العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ

مبعوث الاتحاد الاوروبي يطالب بوقف القتال في جنوب السودان

قال مسؤول اثيوبي اليوم السبت (4 يناير / كانون الثاني 2014) إن متمردي جنوب السودان سيبدأون المحادثات المباشرة مع الحكومة غدا الأحد -بعد تأجيلها لأيام- بهدف إنهاء القتال القبلي الذي دام أسابيع في البلاد.

وتقود اثيوبيا جهود الوساطة الإقليمية بين طرفي الصراع في جنوب السودان.

وقال اليكس روندس مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى القرن الافريقي خارج فندق في العاصمة أديس أبابا إن معاناة الاف السودانيين الجنوبيين يجب ان تنتهي.

وأضاف روندس "نحتاج إلى وقف العمليات العسكرية ويجب ان يحدث ذلك الان. الناس يعانون ويموتون. لا نستطيع الصبر على معاناة الناس بتلك الطريقة في حين يعالج الساسة الأمر في فندق فاخر خارج البلاد."

وتابع "رسالتنا واضحة. ثمة مسؤولية تقع على عاتق قيادة جنوب السودان ازاء الوضع الذي نجد انفسنا فيه.

يجب على قيادة جنوب السودان والقيادة السياسية بأكملها ان تجد حلا. لا توجد اعذار عليهم فحسب ايجاد ذلك الحل."

غير أن وقوع المزيد من الاشتباكات بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش جنوب السودان وقوات المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير أمس الجمعة يشير إلى أن وقف إطلاق النار الذي تطالب به الدول المجاورة ما زال أمرا بعيد المنال.

وتدفع قوى غربية وإقليمية باتجاه التوصل لاتفاق خشية أن يتحول القتال الجديد إلى حرب أهلية ويزعزع استقرار شرق افريقيا.

ودعم الكثير من هذه القوى المفاوضات التي أدت لاستقلال جنوب السودان عن السودان في عام 2011.

وأسفرت الاشتباكات بالفعل عن مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح 200 ألف عن منازلهم وهزت أسواق النفط.

واتهم كير نائبه السابق مشار الذي أقاله في يوليو تموز ببدء القتال في محاولة للاستيلاء على السلطة وألقى القبض على 11 شخصية سياسية بارزة قال إنها متورطة في المخطط المزعوم. وكير من قبيلة الدنكا في حين أن مشار من قبيلة النوير.

وتقاتلت القبيلتان في الماضي خلال نزاعات على النفوذ والموارد. وينفي مشار الاتهام الموجه إليه لكنه اعترف بقيادة جنود يقاتلون الحكومة.

واتهم مشار الرئيس بإبعاد معارضيه السياسيين داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.

وتهدف المحادثات في إثيوبيا إلى التركيز على موعد بدء وقف إطلاق النار وكيفية مراقبته.

وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان والمتمردون إنهم يعتزمون وقف القتال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً