شاركت مملكة البحرين ممثلة في المعهد السعودي البحريني للمكفوفين دول العالم في الاحتفال في إحياء اليوم العالمي للخط البارز ( برايل ) المخصص للقراءة للأشخاص المكفوفين والذي يصادف الرابع من يناير / كانون الثاني من كل عام.

صرح بذلك مدير المعهد عبدالواحد محمد الخياط، موضحاً إن إحياء هذا اليوم سوف يتمثل في العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والتي تستهدف الوعي بين فئات المجتمع كافة حول حقوق المكفوفين ومدى الاستفادة من طريقة القراءة ( برايل ) في تعليم الأشخاص المكفوفين وبالأخص الطلبة المكفوفين موضحاً أن الأنشطة ستكون على مدار العام الدراسي وليس يوماً واحداً.

وقال "إن اليوم العالمي للغة برايل والذي يحتفل به دول العالم وخاصة مراكز ومعاهد المكفوفين يصادف الرابع من يناير ويمثل هذا اليوم ذكرى ميلاد المخترع الفرنسي لويس برايل عام 1809م والذي أحدث ثورة في حياة ملايين الأشخاص المكفوفين من خلال تمكين هؤلاء في القراءة والكتابة وفق نظام محدد".

وأضاف مدير المعهد أن تعلم لغة برايل أو المتعارف عليه الخط البارز للمكفوفين ( خط برايل ) يعتبر من أساسيات تدريس الطلبة المكفوفين في معاهد المكفوفين ومن خلال العديد من الأجهزة القديمة كآلة الكتابة ( البركنز ) أو من خلال الوسائل المتاحة لكل معهد دراسي كالأجهزة الحديثة كالبرنتو والاندكس وغيرها والتي تحتوي على أسطر الكترونية تبرز الخط النقطي.

وقال أن إدارة المعهد تقيم سنوياً دورات متخصصة في تعليم لغة برايل لجميع المهتمين وخاصة أولياء الأمور وأعضاء هيئات التدريس الذين يقومون بتدريس الطلبة في المدارس، ليتسنى لهم وعلى الأقل التعرف على الأحرف المختلفة سواء حروف اللغة العربية أو الانجليزية أو الأعداد الحسابية و كل ما يتعلق بالمواد العلمية كالكيمياء والفيزياء والأحياء.

وذكر أن مجلس إدارة المعهد يولي اهتماماً كبيراً بشأن هذا الحدث من خلال الاهتمام بمطابع برايل حيث يحتوي المعهد على عدد ( 7 ) أجهزة للطباعة مخصصة لطباعة الكتب الدراسية لجميع المراحل بالإضافة إلى طباعة الوثائق والكتب الوطنية حيث قام المعهد بطباعه كتاب ( أبعد من السياسة – نفحات حب وعرفان للقائد الإنسان ) الذي يتحدث عن جلاله الملك المفدى وكتاب (خليفة بن سلمان رجل وقيام دولة ) بالإضافة إلى ميثاق العمل الوطني وقانون الانتخابات والكتيبات الصادرة من بعض الوزارات الصحية أو المرورية أو التوعوية.

وأوضح عبدالواحد محمد الخياط، أن لغة برايل عبارة عن خلية مكونة من 6 نقاط أساسية تمثل الأرقام من 1 – 3 على الجانب الأيسر والأرقام من 4 – 6 على الجانب الأيمن ومن هذه النقاط تشكل جميع الحروف والأعداد بكافة اللغات، علماً بأن الطريقة لم تنشر وتفعل إلا في عام 1839م بالرغم من وجود صعوبات عديدة في تطبيق هذا الخط.

يذكر ان لويس برايل كان قد فقد بصره في الثالثة من عمره ومن بعدها تلقى الاهتمام والعناية حيث بدأ يفكر في طريقة لمساعدة نفسه وغيره كالقراءة.