ذكرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن هناك مؤشرات تدل على حشد القوات الموالية والمعادية للحكومة في الكثير من المناطق بالبلاد خلال اليومين الماضيين.
ونقل فرحان حق من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن البعثة القول إن الوضع في بور مازال متوترا، وأضاف في المؤتمر الصحفي اليومي: "خلال الأيام القليلة الماضية وقع قتال عنيف بين القوات الموالية والمعادية للحكومة جنوب بور. وتواصل بعثة الأمم المتحدة حماية نحو تسعة آلاف مدني في مجمعها في بور، وقد أصبحت إعادة إمداد قاعدة البعثة في المدينة قضية حيوية. وقد دعت البعثة كلا من الحكومة والقوات المعادية لها إلى التعاون للسماح بوصول رحلات إعادة الإمداد الجوية."
وفي جوبا أفادت البعثة بأن الوضع متوتر مع وقوع حوادث إطلاق نار خلال اليومين الماضيين، منها تبادل لإطلاق النار مساء يوم السبت قرب سوق الجبل ومقر الأمن الوطني مما أدى إلى احتماء ألف مدني في قاعدة الأمم المتحدة.
وأضاف فرحان حق أن مزيدا من التعزيزات وصلت إلى بعثة الأونميس:
"وصلت ثلاث طائرات هيلوكوبتر عسكرية بنغالية إلى جوبا يوم الاثنين على سبيل الإعارة المؤقتة من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ستستخدم تلك الطائرات لنقل الموظفين والمعدات لدعم قواعد بعثة الأونميس بأنحاء جنوب السودان، فيما تجري الاستعدادات لنشر كتائب جديدة وأعداد إضافية من أفراد الشرطة خلال الأيام المقبلة."
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا، في أواخر شهر ديسمبر، لتعزيز بعثة الأونميس وزيادة عدد قواتها لدعم قدرتها على حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
