اعربت الولايات المتحدة أمس الأربعاء (8 يناير / كانون الثاني 2014) عن قلقها العميق بعد فرار ناشط يوناني من اليسار المتطرف كان حكم عليه بالسجن مدى الحياة وتبنت المنظمة التي كان ينتمي اليها هجمات واغتيالات من بينها اغتيال رئيس مكتب وكالة المخابرات المركزية الاميركية في اثينا عام 1975.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينفير بساكي "ندعو الحكومة اليونانية الى تحديد مكان كريستودولوس خيروس واعادته الى السجن".
واضافت ان "الولايات المتحدة واليونان هما شريكان في مكافحة الارهاب بكل اشكاله" وان البلدين "يعملان بشكل وثيق من اجل التصدي لاولئك الذين يلجأون الى العنف من اجل تحقيق اهدافهم".
واطلقت الشرطة اليونانية الثلاثاء حملة مداهمات بعد ان استغل خيروس الناشط في منظمة 17-نوفمبر اليسارية المتطرفة والمحكوم عليه السجن مدى الحياة، اجازة للخروج كي يختفي.
وقالت الشرطة ان كريستودولوس خيروس (56 عاما) الذي يقضي احكاما بالسجن مدى الحياة لانه كان احد اركان هذه المنظمة التي فككت عام 2002، لم يتقدم من مركز الشرطة في شاسيديك (شمال) بعد اذن له بالخروج لمدة تسعة ايام.
واعلنت منظمة 17-نوفمبر الماركسية والمعادية للاميركيين عن اسم كريستودولوس خيروس للمرة الاولى عام 1975 بعد مقتل رئيس مكتب وكالة المخابرات المركزية الاميركية في اثينا ريتشارد ويلش. وتبنت المنظمة ما مجموعه 23 عملية اغتيال وعشرات الاعتداءات.
واوضحت بساكي ان "منظمة 17-نوفمبر الارهابية قتلت خمسة موظفين في البعثة الاميركية" باثينا.
واخذت المنظمة اسمها من الثورة الطلابية ضد ديكتاتورية الكولونالات (1967-1974) والتي تم سحقها في اثينا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 1973.