العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

الحكيم يقترح تشكيل قوات دفاع ذاتي من أبناء الأنبار ومجلس أعيان من عشائرها

في خضم الأزمة السياسية والأمنية الراهنة التي يعيشها العراق حاليا، أطلق عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، مبادرة تتضمن عدة نقاط للحل. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكيم وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن المبادرة التي تحمل عنوان «أنبارنا الصامدة تتضمن إقرار مشروع إعمار خاص بمحافظة الأنبار بقيمة أربعة مليارات دولار على أربع سنوات لبناء المحافظة ورصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الأصيلة التي تقاتل الإرهاب بكل أسمائه وعناوينه، لتمكينها من الصمود أمام هذا الزحف الأسود وتقوية إمكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية وتعويض أبنائها من الشهداء والجرحى».
وأضاف البيان أن المبادرة تتضمن «إنشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الأنبار الأصيلة وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي على أن تكون قوات خاصة بمحافظة الأنبار وبقيادة أبنائها من القادة العسكريين». وأوضح البيان أن المبادرة تتضمن «الدعوة إلى تشكيل مجلس أعيان الأنبار الذي يمثل القوى العشائرية في المحافظة ومنحه الصفة الرسمية مما يساعد على وضع استراتيجية عمل للمحافظة بعيدا عن التجاذبات السياسية والإقليمية وأن تكون الخطوات المتجه في معالجة واقع المحافظة مدروسة وواضحة للجميع ومستقاة من رؤية شيوخ ونخب أهل الأنبار أنفسهم».

ودعا الحكيم القيادات العراقية إلى «التشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموما ومحافظة الأنبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل».

وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى الإسلامي، حميد معلة الساعدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المبادرة جاءت نتيجة لحوارات مكثفة أجراها السيد الحكيم خلال هذا الأسبوع مع القادة السياسيين في البلاد واستمع إلى وجهات نظر مختلفة لكنها جميعا أكدت على أهمية التوصل إلى حل للأزمة». وأضاف الساعدي أن «المبادرة وطبقا للنقاط التي تضمنتها هي بمثابة خارطة طريق متكاملة للحل، حيث إن أهم ما فيها هي الجوانب العملية وليست فقط مجرد أطر سياسية قد يصعب تجسيدها على أرض الواقع لأنها تتضمن جوانب اقتصادية واجتماعية وتنموية»، مبينا أن «المدخل الصحيح لإيقاف التصعيد والتهدئة يتمثل في طرح حلول عملية لما نعانيه من مشكلات وأزمات». وأوضح الساعدي أن «المبادرة وحتى لو لم تصل إلى نهاياتها المطلوبة فإنها تمثل عامل تشجيع للمضي فيما هو إيجابي لا سيما أن هناك من يريد بالفعل اتخاذ إجراءات لكنه ينتظر مبادرات للتقدم بهذا الاتجاه». من جهتها ثمنت كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي مبادرة الحكيم. وقال الناطق الرسمي باسم الكتلة ظافر العاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الحل الذي يقترحه السيد الحكيم لحل الأزمة يعد خطوة متقدمة جدا ونحن نثمنها عاليا حيث إن فيها جوانب سياسية واقتصادية وتنموية وهو ما ينسجم مع واقع الحال». وأكد العاني إننا «نريد حلولا غير أمنية لأن الأمن يمكن شراؤه بالمال وبالتالي فإن من يدفع أكثر يمكن أن يجعل الأمن ينهار».

من جانبه ذكر عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية عن محافظة الأنبار حمزة الكرطاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «السيد الحكيم له مواقف مشهودة ودائما هي محل تقدير وتضاف مواقفه إلى مواقف المرجعيات الدينية وفي المقدمة منها مواقف السيد السيستاني غير أن المشكلة تبقى لدى الحكومة التي دائما تسد الأبواب أمام المبادرات والحلول الصحيحة».

وعلى صعيد متصل عد زعيم الكتلة البيضاء في البرلمان العراقي، جمال البطيخ، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الوقت الآن هو ليس وقت طرح الحلول السياسية مهما صدقت النيات بل يجب أن ينصب الاهتمام على محاربة (داعش) و(القاعدة)»، مشيرا إلى أن «لدى هؤلاء بدائل وحاضنات أخرى في ديالى والموصل وبالتالي فإن العملية لم تنته بعد ولسنا بحاجة إلى تشتيت جهد المؤسسة العسكرية وما تحظى به من دعم بمبادرات قد تكون موضع خلاف».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:24 ص

      مركزية القوات الأمنية ضمان لعدم انفصال الأقاليم

      مع ان العنوان لا ينصف المبادرة اي ان من يقرأ الخبر يعرف التفاصيل لكن هناك خوف من أن يندس الإرهابيين او من يريدون فشل المبادرة

    • زائر 1 | 1:53 ص

      ولماذا يا سيد!!!

      لم تقترح ان يكون لابناء كربلاء والنجف ومدينة الصدر وغيرها ان يكون لهم جيش مستقل ويعطى الاسلحة للدفاع عن نفسه ؟ وهم في كل يوم يعانون الارهاب ؟!

اقرأ ايضاً