العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

سكان الفلوجة العراقية يقولون إن الحياة تعود إلى طبيعتها

تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأربعاء (8 يناير) باستئصال تنظيم القاعدة في العراق وقال إنه واثق من النصر في الوقت الذي يستعد فيه الجيش لمواصلة عملياته ضد المقاتلين الإسلاميين السنة الذين يسيطرون على أجزاء من مدينة الفلوجة.

واجتاح مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة مراكز شرطة في الفلوجة ومدينة أخرى في محافظة الأنبار بغرب البلاد الأسبوع الماضي.

وينشط التنظيم أيضا عبر الحدود في سوريا. ووصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في المدينة بالحرج قائلة إن مخزونات الغذاء والماء والأدوية بدأت في النفاد.

ورغم ذلك قال سكان في شوارع المدينة يوم الخميس (9 يناير) إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها وحثوا الفارين من الأزمة على العودة الى ديارهم. ودعا راشد الدليمي سكان الفلوجة إلى العودة مشيرا إلى أن الوضع الأمني مستقر الآن.

وحث حسن العلواني أحد سكان المدينة الأسر النازحة على العودة إلى منازلها مشيرا الى استقرار الأوضاع الأمنية.

ونشر الجيش العراقي مزيدا من الدبابات وقطع المدفعية حول الفلوجة يوم الثلثاء وحاول زعماء محليون إقناع المسلحين بمغادرة المنطقة لتجنب هجوم متوقع يماثل الهجمات الأمريكية على نفس المدينة في عام 2004.

ودقت حملة القاعدة الرامية لإقامة دولة إسلامية في أجزاء من العراق وسوريا نواقيس الخطر في عواصم غربية وقدمت مزيدا من الدلائل على أن الحرب الأهلية السورية تصدر الاضطرابات إلى المنطقة.

ولم يتضح عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في الفلوجة أو حجم الدعم الذي ربما تلقاه التنظيم من العشائر الساخطة في المنطقة وهو ما يزيد من صعوبة التنبؤ بنتيجة أي هجوم تشنه القوات العراقية.

وكان أكثر من عشرة آلاف جندي أمريكي خاضوا معارك على مدى أسابيع بشوارع الفلوجة في أواخر 2004 مع عدة آلاف من المسلحين لكن يبدو أن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام أقل بكثير وربما يفضل الكثيرون الهروب إذا واجهوا هجوما شاملا للجيش.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً