العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

إهدار فرص للرخاء والنماء في جنوب السودان بسبب القتال

منسق الشئون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزير
منسق الشئون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزير

نيويورك - إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

قال منسق الشئون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزير اليوم الخميس (9 يناير/ كانون الثاني 2014) إن عدد المحتمين بقواعد بعثة الأمم المتحدة (أونميس) بأنحاء البلاد يقدر بستين ألف شخص فيما يزيد عدد المشردين داخليا بسبب القتال عن المائتي ألف.

يبدو وسط مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة بجنوب السودان خال من أي مدنيين فيما نهبت ودمرت المحال التجارية بالسوق الرئيسي بالمدينة.

توبي لانزير منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية توجه إلى بنتيو من العاصمة جوبا للاطلاع على الوضع الإنساني وجهود مساعدة نحو ثمانية آلاف شخص محتمين بقاعدة بعثة الأمم المتحدة هناك.

في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة قال لانزير إن عدد المشردين داخليا زاد بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة بسبب القتال بين القوات الموالية والمعادية للحكومة.

"في الوقت الراهن يوجد نحو ستين ألف شخص داخل قواعدنا في جنوب السودان، ولكن هذا العدد لا يمثل سوى جزء صغير من العدد الإجمالي للمشردين. كنا نتحدث يوم الأربعاء عن تشريد مائتي ألف شخص، ولكنني الآن في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة وأستطيع أن أؤكد لكم أن عشرات الآلاف قد نزحوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية."

اندلع القتال في جنوب السودان في الخامس عشر من ديسمبر في مقر للجيش بالعاصمة جوبا، واتهم الرئيس سالفا كير نائبه السابق ريك مشار بتدبير محاولة انقلاب.

منذ ذلك الوقت استمرت الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة والمناهضة لها في مختلف المناطق مما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص وفق بعض التقديرات.

وقد فتحت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) أبواب مجمعاتها وقواعدها للمدنيين في جوبا وبنتيو وبور وملكال وغيرها من المناطق.

وبالتعاون مع المنظمات الإنسانية توفر البعثة للمحتاجين مواد الإغاثة الأساسية مثل المياه والغذاء.

ورغم الجهود المبذولة لجمع الطرفين على طاولة المفاوضات في أديس أبابا لإيجاد حل سياسي للوضع، إلا أن القتال على الأرض مازال مستمرا.

"إن طرفي الصراع مازالا منخرطين في أعمال عدائية في مناطق مختلفة من البلاد، وبشكل خاص في بور عاصمة ولاية جونقلي وما حولها وبنتيو عاصمة ولاية الوحدة. ولهذا أثر مباشر على المدنيين."

في الأسبوع الماضي شاهد لانزير هذا الأثر بعينيه عندما زار منطقة قرب بور على الجانب الآخر من نهر النيل، وهناك وجد أربعة وثمانين ألف شخص فروا من المدينة بسبب أعمال العنف ولم يجدوا ما يؤويهم سوى الأشجار لتقيهم من أشعة الشمس الحارقة خلال النهار والريح والبرد القارس ليلا.

ومع تزايد أعداد النازحين واحتياجاتهم الملحة بشكل سريع ناشد توبي لانزير منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في جنوب السودان المنخرطين في المحادثات الدائرة في أديس أبابا فعل أقصى ما يمكن، نيابة عن المدنيين، لضمان وقف الأعمال العدائية.

وقال لانزير إن عام 2014 كان من المفترض أن يكون منعطفا مهما يتم خلاله التركيز بشكل أكبر على توفر الفرص للرخاء والنماء، ولكنه أعرب عن مخاوفه من أن تكون الكثير من تلك الفرص قد أهدرت خلال ثلاثة أسابيع من القتال والعنف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً