قتل 18 شخصاً على الأقل أمس الخميس (9 يناير/ كانون الثاني 2014) بانفجار سيارة مفخخة في بلدة الكافات الواقعة في ريف حماة (وسط)، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن من بين قتلى الانفجار الذي سمع صداه في مدينة حماة القريبة 4 نساء وأطفال، بالإضافة إلى عناصر من لجان الدفاع الوطني الموالية للنظام.
وأشار المرصد إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً لوجود حالات حرجة بين الجرحى.
من جهته أورد التلفزيون السوري مقتل 16 شخصاً وعشرات الجرحى «إثر انفجار إرهابي بسيارة مفخخة».
ووقع الانفجار بالقرب من مدرسة في بلدة الكافات التي تسيطر عليها القوات النظامية.
وتقع الكافات على الطريق الواصلة بين حماة والسلمية الواقعة جنوب شرق حماة.
وتتبنى جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام غالبية عمليات تفجير السيارات المفخخة التي وقعت في البلاد.
على صعيد آخر، عرقلت روسيا أمس الأول ا(لأربعاء) مشروع بيان لمجلس الأمن يدين قصف الجيش السوري النظامي لمدينة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد دبلوماسيون.
وهذا البيان غير الملزم الذي عرضته بريطانيا يتطلب موافقة الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس لتبنيه. لكن موسكو رفضت مجدداً إدانة حليفها النظام السوري دون سواه ما جعل لندن تسحب مشروعها.
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «إندبندانت» أمس (الخميس)، أن المعارضة السورية المسلحة «المعتدلة» جدّدت دعوة الغرب لتزويدها بالسلاح في حربها ضد «القاعدة»، قبل أيام من تشكيل جبهة جديدة ضد أحد التنظيمات الذي كانت تحالفت معه سابقاً لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن «الجماعات المسلحة المعتدلة التي تقاتل تحت راية (الجيش السوري الحر)، دعت الدول الغربية منذ فترة طويلة إلى دعمها عسكرياً في حربها ضد نظام الرئيس الأسد، لكنها لم تكن راغبة في المساعدة، ولأسباب تعود جزئياً إلى مخاوفها من أن تقع الأسلحة في أيدي المتطرفين». وأضافت أن «الكثير اعتبروا المواجهة المسلحة بين جماعات المعارضة المعتدلة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أمراً لا مفر منه، بسبب الرؤية المختلفة جذرياً بين الجانبين حول شكل مستقبل سورية بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسد».
العدد 4143 - الخميس 09 يناير 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1435هـ