العدد 4143 - الخميس 09 يناير 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1435هـ

أملنا كبير في العفو الملكي... فالعاهل أمر برعاية لاعبي «الأولمبي» وحكيم أحدهم

اعتبر الحكم الصادر بحق لاعب المنتخب حكيم العريبي قاسيا... رئيس نادي الشباب:

"انه حكم قاس ونناشد جلالة الملك التدخل لإلغاء حكم السجن الصادر ضد اللاعب حكيم العريبي»... بهذه الكلمات وصف رئيس مجلس إدارة «نادي الشباب» ميرزا احمد، الحكم الذي صدر على لاعب الفريق الشبابي ومنتخبنا الأولمبي والأول لكرة القدم حكيم العريبي والقاضي بحبسه 10 سنوات بتهمة حرق مركز شرطة الخميس وحيازة المولوتوف والتجمهر، وهو ما نفاه اللاعب وهيئة الدفاع.

وكان محامي الدفاع قدم مستندات وإثباتات للمحكمة على أن اللاعب يومها وفي نفس التوقيت كان يخوض مباراة رسمية في الدوري البحريني ضد نادي البسيتين، وكانت تُقام على ملعب نادي المُحرق، وحينها كانت قناة البحرين الرياضية تنقل المباراة على الهواء مباشرةً وشاهدها الكثيرون، بالإضافة إلى أن كشف المباراة الرسمي يتضمن اسم اللاعب.

وأضاف أحمد «إن حكيم العريبي من الكفاءات الرياضية الصاعدة المشهود لها بالتميز، فهو كان لاعباً ضمن المنتخب الوطني للناشئين ثم منتخب الشباب وصولاً للأولمبي والآن هو لاعب في المنتخب الأول على رغم أن عمره 21 عاماً فقط، وهو كان أحد الأسباب الحقيقية وراء فوز المنتخب الأولمبي ببطولة الخليج الخامسة لكرة القدم التي أقيمت في البحرين بشهر أغسطس/آب الماضي، وبعد الفوز باللقب بيومين استقبل عاهل البلاد جميع لاعبي هذا المنتخب بقصره العامر ومن بينهم حكيم العريبي، وكان بمثابة لقاء الأب بأبنائه، إذ شدد العاهل على ضرورة الاهتمام بهذا المنتخب وأمر بالاعتناء بهم وإيصالهم لمستوى المحترفين، كما أمر بتوظيفهم أيضاً ضمن الحرس الوطني».

وقال ميرزا أحمد إن كل تلك التوجيهات والأوامر الملكية كانت من المفترض أن تكون في الحسبان بالنسبة لهذا اللاعب الصاعد الذي لا يملك أي انتماءات سياسية بتاتاً، والذي كان حين الحادثة يلعب مباراة كرة قدم على ملعب المحرق، مشيراً إلى أنه شخصياً كان حاضراً للمباراة وشاهد حكيم يلعب فيها وبالتالي كيف يمكنه أن يقوم بذلك وهو في الملعب؟.

وأضاف رئيس نادي الشباب «فلنفترض جدلاً أن اللاعب مُذنب، أفليس من الأجدى والأفضل البحث عن الإصلاح بدلاً من هذا الحكم القاسي والحبس، وخصوصاً أننا ذكرنا أن اللاعب لديه موهبة كروية كبيرة ومن أفضل اللاعبين المحليين على مستوى خط الدفاع، وعاهل البلاد كان قد أمر بالاهتمام وبرعاية هذه الفئة، وأيضاً أوضح نقطة هامة وهي أن اللاعب حين الحكم كان في مهمة خارجية مع المنتخب الوطني في قطر ببطولة غرب آسيا، فكيف تتم محاكمة مواطن وإصدار حكم قاس ضده وهو يقوم برفع علم البحرين في مهمة وطنية خارجية ويتشرف بذلك، علماً بأنه خاض في الفترة السابقة العديد من المعسكرات الخارجية وبطولة الخليج الأولمبية ولم يتوان في رفع راية الوطن وقدم أفضل ما لديه دفاعاً عن شعار هذه الأرض، بينما في الوقت نفسه كانت هنالك محاكمات جارية ضده، في إشارة واضحة بالتأكيد لعدم الاهتمام بالمواهب المحلية».

وقال ميرزا أحمد في ختام حديثه «الآن صدر الحكم والكل يعرفه ويقضي بحبس اللاعب 10 سنوات، وبالتالي أملنا بعد الله سبحانه وتعالى نحن في نادي الشباب إدارة ولاعبين وجماهير وجميع منتسبي النادي في عاهل البلاد بإصدار عفو ملكي يشمل هذا اللاعب كونه أحد المتميزين الذين أمر الملك شخصياً برعايتهم والاهتمام بهم حينما استقبلهم تحديداً يوم الـ28 من أغسطس/آب الماضي، فالعاهل عودنا دائماً على الوقوف إلى جانب أبناء شعبه في كل الظروف، فهل تسعد عائلة اللاعب وجميع الرياضيين بسماع العفو الملكي؟».

وكان عاهل البلاد قد قال في كلمته حينما استقبل المنتخب الأولمبي بشهر أغسطس/آب الماضي: «اليوم دخلنا عصرا جديدا يتطلب المتابعة والمثابرة واهتمام الكل بالفريق يعني قرارا سريعا ولكن في محله أنكم تكونون بالفعل فريقنا فريق البحرين لا شك ولكن باهتمام كامل منا لأن ليس هناك لعبه لها شعبية نفس شعبية كرة القدم في البحرين والعالم ووصلوا إلى مستويات عالية من الاحتراف والتقدم».

وقال العاهل أيضاً إن الرياضي والشاب يجب أن يعرف من البداية الطريق الذي يسلكه وان شاء الله سيكون الطريق واضحا لديكم حتى يجتهد الرياضي ولا يرى أن هناك نهاية سريعة للطريق فطالما لديه إمكانية العطاء أن يعطي فهذا هو الهدف الذي نريده، وقال العاهل ان سمو الشيخ ناصر ورئاسته للمجلس الأعلى للشباب والرياضة وتعلقه بالمنافسات والتحديات فنتيجتكم جاءت على هذا الأساس، قبلتم التحدي فطول البطولة وفريقنا ولله الحمد من فوز لآخر وهذا شيء جميل أن يلعب بمستوى عال ولكن دخول الاحتراف يتطلب أن الأجهزة المسئولة تعد البرامج واللاعب والمشارك يكون متقبل، أي بالفعل يعطي وقته ويصفي ذهنه لأن أمور الاحتراف هي تمثيل بلاده بأحسن مستوى.

وقال العاهل: «إننا لا نتمنى أن تكون منافستنا القوية والفوز مع أشقائنا بل تكون مع الدول الأخرى لتكون الفرحة أكبر فلربما يأتي يوم يكون الفريق واحدا بين الأشقاء، واليوم وللأسف بحكم الظروف التي ليس لكم دخل فيها تحرزون هذه النتيجة وتدخلون الفرحة والسرور ولو لفترة من الزمن ينسي الإنسان الهموم الأخرى الموجودة في هذا العالم من مشاكل وعدم تفاهم وعدم استقرار لكن أشعر أن منطقتنا ولله الحمد في الطريق إلى الاستقرار المعتمد على أبناء الوطن وعلى إمكانية الوطن والمبني على سمعة الوطن فأمس حين رفعتم الكأس كان له سمعه كبيرة لدى إخوانكم الشباب في الخليج العربي، ويحدوهم الأمل ويسعون إلى رفع الكأس مثلكم فهذا شيء جميل يدفع الجميع إلى تحقيقه».

وقال عاهل البلاد: «أن أكبر سعادة لي بعد موافقتكم أن يكون هذا الفريق تحت مظلة الحرس الملكي والاتحاد البحريني لكرة القدم وأنا شخصيا سأكون معكم باعتبار انه كان لي هواية بكرة القدم ولكن المسئوليات أبعدتني عنها فالفوز وراء الفوز والنتيجة الطيبة أشعلت الفكرة من جديد وسوف نعمل معاً حول هذه الأمور، وفرقنا ولله الحمد لا تحتاج إلا إلى الإدارة الموفقة بمعنى البرنامج الصحيح فنحن دائماً على منصة التتويج إذا ما كنا الأول كنا الثاني أو الثالث في مختلف الألعاب وبأقل التكاليف وبالجهود الذاتية للاعبين ولكن لابد من تطوير التدريب والإدارة التي تحتاج إلى إمكانات أكثر ومعدات وأدوات وتحتاج إلى أندية وإلى معسكرات خارجية للمزيد من الاحتكاك والمشاركة مع دول العالم كل هذه لابد أن تكون من ضمن البرامج الموجودة لدى المسئولين في الاتحاد، فأنا اليوم فرحتي كبيرة برؤيتكم ولأنكم تمثلون إخوانكم كل شباب البحرين».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 11:23 ص

      الحق ولا شيء غير الحق

      إن ثبت أن المتهم كان في مباراة كما ذكر في نفس الوقت الذي حدث فيه الإعتداء على مركز الشرطة فإن توقيفه لا سجنه عليه مظلمة أما إن ثبت العكس فأنا مع تشديد العقوبة حتى على الدفاع عسى الله أن يرفع الظلم عن كل مظلوم

    • زائر 11 زائر 7 | 2:19 م

      و نعم التعليق

      أضم صوتي إلى أخي زائر 7 الذي تميز بتعليقه عن باقي التعليقات. نعم فلو ثبت بالأدلة أن ما يقوله رئيس مجلس إدارة نادي الشباب صحيحاً، و أنه كان يحضر المباراة التي كان اللاعب المذكور يلعبها وقت حدوث الإعتداء، فإن هذا ظلمٌ كبير لا يرضى الله تعالى الذي حرم الظلم و حرمه على ذاته، و في هذه الحالة يجب علينا جميعنا شيعة و سنة أن نناشد جلالة الملك أن يرفع هذا الظلم الشنيع عنه. أما إذا ثبت العكس و بالدليل القاطع، فإنه وجب علينا جميعاً المطالبة بتشديد العقوبة عليه لأنه مذنب.

    • زائر 5 | 6:23 ص

      سياسة غبية

      كنت ومعي الكثير من الموالين ........ولكن ماحدث في الدوار وسياسة العقاب الجماعي جعلنا ننضم للمعارضة ولن نعود ............ ابدا دمائنا رخيصة لديه فيستحيل أن ..................

    • زائر 6 زائر 5 | 8:00 ص

      العب غيرها

      كل يوم نشاهد مثل ذي التعليق

    • زائر 1 | 12:57 ص

      شكرًا للوسط

      نشكر صحيفة الوسط على اهتمامهم بالموضوع و بقضايا المظلومين و نتمنى منهم عمل لقاء مع الجهة المسؤولة الاولى عن اللاعب وهي الاتحاد البحريني لكرة القدم متمثلة بداية بالشيخ علي و النعيمي و أعضاء مجلس الادارة و مدرب المنتخب و إعطاء الموضوع المزيد من التغطية الإعلامية من اجل رفع الظلم الحاصل لهذا اللاعب و مستقبله

    • زائر 10 زائر 1 | 12:59 م

      متابع

      قبل صدور الحكم كانت تهمة بحرق مركز شرطة الخميس وحيازة المولوتوف والتجمهر . أما بعد الحكم فهي جريمة ثابتة على اللاعب حكيم العريبي بحكم المحكمة . والقول بغير هذا يُـعــّد تجاوزاً على سلطة القضاء .. وتجاوزاً مرفوضاً يعاقب عليه القانون . مناشدة جلالة الملك بإلغاء الحكم في مثل هكذا حالة ليس محلها لأن هذه الجريمة تضر بأمن الناس وتتعارض مع احترام ثوابت القانون . ومع ذلك هناك الاستئناف وهناك التمييز لمن يريد أن يطعن في الحكم .

اقرأ ايضاً