العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ

البحرينيون والدموع!

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

العلاقة بين الأشياء تختلف نوعيتها وقوتها ومداها بفعل عدة عوامل وأسباب، والبحرينيون لهم علاقات كبيرة مع العديد من الأشياء الإيجابية والكثير من الأشياء السلبية التي تحكم حياتهم بشكل قسري ودون طيب خاطر منهم.

ومن بين الأشياء التي تكونت علاقة قسرية بينها وبين البحرينيين «مسيلات الدموع»، وهذه العلاقة القسرية تختلف بين مواطن وآخر ومنطقة وأخرى، ولكن هناك جزء من هذه العلاقة يتساوى فيها جميع المواطنين وهي القيمة المادية لهذه المسيلات والتي تدفع من الموازنة العامة للدولة والتي هي حق للمواطنين البحرينيين، فيما يختلفون في درجة العلاقة مع مسيلات الدموع في الاستخدام.

وكنا في الأسبوع الماضي أمام تقرير لوكالة «يو بي آي» قالت فيه إن كوريا الجنوبية أعلنت الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014) تعليق تصدير الغاز المسيل للدموع إلى البحرين. من جانبها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها رداً على صحيفة «الفايننشال تايمز»، إن الجهات المعنية بالوزارة «لم تُبلَّغ بأي حظر على تصدير الغاز المسيل للدموع للبحرين من كوريا الجنوبية».

غير أن ما لم يرد في التقرير أن دموع البحرينيين لم تتوقف على ضحايا الأزمة التي تعصف بالبلاد والتي تحتاج إلى حل جذري وشامل حل سياسي، كما أن دموع البحرينيين في بعض المناطق لا تتوقف بفعل المسيلات للدموع وآخرين تتوقف في بعض الأوقات بينما ترجع لتسيل في ليالٍ وأيام أخرى بفعل هذا الغاز.

ودموع البحرينيين سواء سالت على الخدود أم ظلت في العيون مع غضب يملأ الصدور على فساد لا يتوقف وأموال تتسرب بمئات الملايين وأراضٍ تتحول لأملاك خاصة دون توقف مستمرة حتى يتوقف كل هذا النزيف في إنسان هذا الوطن وثرواته.

والحوار الذي كان عنوانه الخروج من الأزمة السياسية أصبح أحد أسباب استمرار الأزمة السياسية وتعقيدها وتبادل الاتهامات على طاولته بفعل آلياته وعدم وضوح الرؤية فيه.

وقفات

- مازالت أزمة الازدحام في مركز البديع الصحي مستمرة والمواطنين في المحافظة بانتظار الحل الجذري لهذه المشكلة والتي وعدت الوزارة بها خلال أشهر بعد وعود متكررة.

- عمال الفري فيزا يسيطرون على التجارة في عدد من المناطق ويشكو المواطنون منهم، ومن بين هذه المناطق مدينة حمد، وما خفي أعظم.

- يبدو أن رفع الدعم عن المواد الأساسية مقبل بشكل متسارع وإن في الإجازة التشريعية المقبلة، والسؤال ماذا عن مئات الملايين التي تقدم للشركات الحكومية في صورة دعم الغاز دون مردود مناسب في الموازنة العامة؟

- بعد مرور وقت طويل، مازال المواطنون ينتظرون إجابة على سؤال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو عن المليار دينار التي تم اقتراضها مع وجود عجز يقدر بـ30 مليون دينار فقط؟

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:04 ص

      سلام

      - عمال الفري فيزا يسيطرون على التجارة في عدد من المناطق ويشكو المواطنون منهم، ومن بين هذه المناطق مدينة حمد، وما خفي أعظم.
      -
      ولماذا نحن على المستوى الأهلي نسمح لهم بذلك ؟ أين المبادرات الأهلية والشبابية للقضاء على هذه الظاهرة ؟ لماذا نحن على المستوى الشعبي نتعامل معهم ونشتري منهم ؟!!!!!!!!

اقرأ ايضاً