العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ

الامم المتحدة تسعى الى جمع 6,5 مليار دولار لصالح السوريين

يجتمع حوالى ستين بلدا في الكويت الاربعاء بمبادرة من الامم المتحدة التي تسعى الى اكبر عملية تمويل في تاريخها لاغاثة وضع انساني ملح في سوريا حيث يعاني 13 مليون شخص من النزاع الذي يدمر بلادهم.

وتتوقع الامم المتحدة التي تحاول جمع مبلغ 6,5 مليار دولار ان تتجاوز اعداد اللاجئين السوريين اربعة ملايين شخص بحلول نهاية العام 2014.

وقد اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لوكالة الانباء الكويتية ان الوضع في سوريا بلغ مرحلة حرجة.

وقال بان الذي سيراس الاجتماع الثاني الدولي للمانحين في الكويت ان "قرابة نصف السكان متضررين (...) اربعين في المئة من المستشفيات تعرضت للتدمير في حين لا تستطيع عشرين بالمئة اخرى تدبير امورها بشكل طبيعي".

ويعقد اجتماع الكويت الذي يستمر يوما واحدا قبل اسبوع من موعد مؤتمر جنيف 2 الهادف الى التوصل لحل سياسي للنزاع تصر المعارضة على ان يتضمن رحيل الرئيس بشار الاسد.

ومبلغ 6,5 مليار دولار اكبر ربع مرات من ذلك الذي تعهد المشاركون تقديمه (1,5 مليار) في المؤتمر الاول في الكويت قبل عام. وقد اعلنت الامم المتحدة انها تلقت سبعين في المئة من قيمة هذه التعهدات.

من جهتها، اكدت فاليري اموس مديرة عمليات الاغاثة في الامم المتحدة "لقد طلبنا جمع مبلغ 6,5 مليار دولار". واضافت "سنبذل قصارى جهدنا للعناية بالاطفال والنساء والرجال الذين يصيبهم هذا النزاع الدامي، والتمويل الذي نحتاج اليه لا سابق له".

وتؤكد الامم المتحدة ان هذه المبالغ ضرورية لتمويل عملياتها في داخل سوريا وخارجها مع مقتل 126 الف شخص ولجوء 2,6 مليون الى دول مجاورة ونزوح ستة ملايين اخرين داخل بلدهم.

وسيتم صرف الاموال على برنامجين لتقديم المسعدة طوال العام لحوالى 16 مليون شخصا بينهم 13,4 مليون في سوريا والاخرين لجاوا الى دول الجوار.

وتتطلب خطة التدخل الاقليمية في سوريا مبلغ 4,2 مليار دولار لمساعدة اللاجئين الذين من المتوقع ان ترتفع اعدادهم الى 4,1 مليون شخص بنهاية 2014 بالاضافة الى 2,7 موجودون في دول الجوار.

كما تنص خطة التدخل الانساني على تقديم مساعدات غذائية لحوالى 9,3 ملايين سوري في بلادهم بينهم 6,2 مليون من النازحين.

ويشكل السوريون الذين يحتاجون الى مساعدات اكثر من نصف سكان هذا البلد الذي تمزقه الحرب.

وكان عدد اللاجئين السوريين الى دول الجوار حوالى 588 الف شخص بنهاية العام 2012.

وتتوقع الامم المتحدة ان تصل اعداد اللاجئين الى 3,25 مليون شخص بحلول حزيران/يونيو المقبل على ان تزداد لتبلغ 4,1 مليون قبل اواخر العام الحالي.

وتتضمن هذه الارقام ما لا يقل عن 270 الفا من اصل 540 الفا من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سرويا والذين نزحوا من اماكنهم.

وفي الوقت الراهن، يستقبل لبنان العدد الاكبر من اللاجئين (905 الاف) يليه الاردن (575 الفا) ومن ثم تركيا (562 الفا) والعراق (250 الفا) ومصر.

وبحلول اواخر العام 2014، سترتفع هذه الارقام الى 1,65 مليون لاجئ في لبنان و 800 الف في الاردن ومليون في تركيا و400 الف في العراق و250 الفا في مصر.

وتقول وكالات الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة ان النداءات لجمع الاموال لصالح سوريا حيث يستمر النزاع منذ 34 شهرا ما تزال غير كافية، الامر الذي يؤثر في قدرتها على التحرك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً