العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ

إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي يسعى للوضع الأمثل للاتحاد الجمركي

الدمام - اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي 

تحديث: 12 مايو 2017

في إطار جهود اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة وتذليل العقبات التي تعترض نمو وتطور اعمال القطاع الخاص الخليجي، وذلك من خلال التواصل الدائم مع المسئولين الخليجيين ، فقد أعد الاتحاد مذكرة شاملة حول الوضع الامثل للاتحاد الجمركي الخليجي بهدف تحريك الطاقة الإنتاجية المعطلة بسبب تعقيدات في المنافذ الجمركية بين دول الخليج .

واستطاعت المذكرة تقديم رؤية اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ، الممثل الشرعي للقطاع الخاص الخليجي ، لمجمل المعوقات المتعلقة بالإجراءات الجمركية في المنافذ الخليجية، التي تؤثر سلبا في حركة التبادل التجاري بين دول المجلس حيث خلصت المذكرة إلى نتائج وتوصيات من شأنها تذليل تلك المعوقات التي تواجه قطاع النقل التجاري والبري على وجه الخصوص في المنافذ البينية بين دول مجلس التعاون في حال وجدت تجاوبا من الجهات المعنية كما قدمت المذكرة لمحة تاريخية عن مراحل قيام الاتحاد الجمركي وما صاحبها من قرارات لتفعيل دور الاتحاد الجمركي.

واشارت المذكرة إن هذه المواضيع سبق وان ادرجت للبحث من قبل اللجان المختصة في الامانه العامة لمجلس التعاون الخليجي إلا انه لم يتم التوصل الى ايجاد الآليات التي تخدم الوضع النهائي للاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي ، لذا فان المذكرة قدمت بعض التوصيات لمعالجة هذه المعوقات،

وترتب على المعوقات نتائج سلبية عدة ـ حسب ما جاء في المذكرة ـ أبرزها التزايد المضطرد في تكدس الشاحنات في المنافذ البينية التي أصبحت تواجه وضعاً يجب الاهتمام به، مما يستلزم إيجاد حلول مشتركة بشأن تكدس تلك الشاحنات والبطء في إنهاء الإجراءات الجمركية وغير الجمركية والذي يترتب عليه تبعات عدم مقدرة المنشأة الصناعية على الاستمرار بنفس طاقتها الانتاجية بعد أن يتكدس المنتج في مخازنها وخفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بسبب توقف الحمولة في المنفذ الجمركي البيني أو في ساحات الانتظار حتى تجد الأذن بالتحرك نحو المركز الجمركي البيني ، بالتالي انعكس ذلك على إمكانية التزام المنتج بتعهداته لتوصيل منتجاته التي قد تكون مكملة لأعمال وإنتاج مصانع أخرى في دول المجلس . وأضاف هذا الامر دفع أصحاب المصانع التي تضررت أو التي قد تتضرر من تأخر وصول المواد اللازمة للاستمرار في عملية التصنيع للاستيراد من خارج الاتحاد الخليجي أو اللجوء الى الشحن البحري بكلفة مضاعفة تضاف الى كلفة الإنتاج التي تفقدها المنافسة حتماً .

ودعت المذكرة إلى اهمية إيجاد آليات لتطوير الإجراءات الجمركية المعوقة لحركة التبادل التجاري البيني وتسهيل انسياب الشاحنات المحملة بالسلع وكذلك الفارغة عبر المنافذ البينية، وتهيئة المنافذ البرية البينية لتواكب متطلبات العصر والزيادة المرتقبة في الشحن البري البيني بما فيها زيادة ساعات العمل لتصل تدريجياً على مدار الساعة ، إضافة لتسهيل دخول ومغادرة سائقي الشاحنات من غير الجنسيات الخليجية ومنحهم التأشيرات المتعددة السفرات .

واقترحت أيضا تشكيل لجنة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وهيئة الاتحاد الجمركي مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة المنافذ البينية وتقييم الآلية المستخدمة في هذه المنافذ لإعطاء مرئياتها حول الممارسة الجمركية ، مع اهمية الاستمرار في تأهيل العاملين بالمنافذ الجمركية وبالأخص في المنافذ البينية ، والاستفادة من تجارب الدول التي سعت الى خصخصة بعض المهام في المنافذ الجمركية ، ودمج المراكز البينية المتقابلة لتجنب الازدواجية في الإجراءات الجمركية وغير الجمركية .

كما دعت الى الإسراع في إنشاء مركز للمعلومات تحت إشراف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وربط جميع المنافذ الجمركية وغير الجمركية بمركز المعلومات عن طريق الأنظمة الآلية المحلية ، من خلال تبني نظام آلي موحد للتخليص الجمركي للتسهيل علي المتعاملين مع الجمارك .

وقد اقترحت المذكرة لمعالجة مشكلة تكدس الشاحنات بالمنافذ الجمركية إنشاء مسار خاص بالشاحنات الفارغة التي لا تتطلب إجراءات جمركية ، التي تمثل نسبة 51في المائة، ومسار آخر للشاحنات التي تحمل بها حمولات واضحة كالحديد وتتضمن قطعًا محدودة يمكن معاينتها وتفتيشها بسهولة وتقدر بحدود 20في المائة ، بالإضافة لمسار للشاحنات المتجهة إلى إحدى دول مجلس التعاون كمقصد نهائي ، داعية لإعطاء المنتج الوطني الخليجي الأولوية في إنهاء الإجراءات الجمركية وعبوره دون عوائق ومنها طلب التصديقات وشهادة المنشأ الخليجية والمتفق على إلغائها للصناعات التي تحمل دلالة واضحة للمنشأ الخليجي وقوائم مصدقة من المصنع .

واستعرضت مذكرة الاتحاد المشكلات التي يواجهها قطاع المشغولات الذهبية والمعادن والأحجار الكريمة في المنافذ الجمركية الجوية والبرية ودعت لمنح هذه الصناعة الإعفاءات التي أقرها المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في دورته الـ 22 بسلطنة عمان ، وذلك بإعفاء الآلات والمواد الخام طوال قيام المنشأة ، أما المواد نصف المصنعة ومواد التعبئة والتغليف فتعفى لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، بجانب إعفاء المنتج النهائي من الضريبة الجمركية في داخل الاتحاد الجمركي الخليجي أسوة بالصناعات الأخرى ، ودعم المنشآت العاملة في هذا القطاع فنيا لإدخال تقنيات حديثة في التصنيع .

وأبرزت المذكرة ما يواجه مستوردي المشغولات الذهبية والمعادن والأحجار الكريمة في المنافذ الجمركية البرية والجوية من تأخير وإعادة التثمين والشكوك حول القيمة الجمركية وما يتبعها من استدعاء مختصين أو إرسال عينات للمختبرات للفحص مما يهدر الوقت ويضيع فرصة بيع هذه المنتجات خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً