تحيي الهند اليوم الأثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014) مرور ثلاث سنوات على الإبلاغ عن آخر حالة شلل الأطفال البري.

وفي انتظار الموافقة النهائية من العينات المخبرية لشهري كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/يناير، يتوقع أن تصرح منظمة الصحة العالمية رسميا عن خلو منطقة جنوب شرق آسيا من شلل الأطفال في شهر آذار/مارس المقبل.

الهند التي تتميز بكثافة عدد سكانها الذين يزيدون عن مليار نسمة، تعتبرها منظمة الصحة العالمية من الأماكن الأكثرتحديا للقضاء على شلل الأطفال، كما يقول أوليفر روزنباور، من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال: "لقد حافظت الهند على تغطية عالية من التحصين ضد المرض. وهي تستمر بالتأكد من حماية جميع الأطفال بالكامل ضد شلل الأطفال وحصولهم أيضا على اللقاحات الأخرى. وهذا بالفعل أساسي للتأكد من عدم الإصابة مجددا بالمرض."

وتعتبر المنظمة أن النجاح في الهند يثبت أنه يمكن القضاء على فيروس شلل الأطفال حتى في ظل أشد الظروف تعقيدا. ويوضح روزنباور أن الدروس المستفادة من نجاح الهند تقدم الإلهام والتوجيه التقني للقضاء على شلل الأطفال في البلدان الموبوءة الثلاثة، وهي باكستان وأفغانستان ونيجيريا:

"لا تزال هناك بلدان تعتبر على أنها مصابة بوباء شلل الأطفال، وهي نيجيريا وأفغانستان وباكستان. ومع سفر سكان هذه البلدان إلى أماكن أخرى، يمكن أن يجلبوا معهم الفيروس ويمكن أن يعيدوا نشره . إذا، حتى تتمكن هذه البلدان الثلاثة من إنهاء مهمتها، يجب على دول مثل الهند التأكد من مواصلة تطعيم جميع الأطفال بحيث إذا تم إصابة البلاد من جديد، لا يحصل تفشٍ للمرض، لأنه تم تحصين السكان بالحماية الكاملة ضد هذا الفيروس."

في عام 2013 تم الإبلاغ عن ما مجموعه 372 حالة شلل الأطفال البري على الصعيد العالمي. وكان أكبر تفشي للمرض في الصومال حيث تم الإبلاغ عن 183 حالة. وكانت باكستان قد أبلغت عن وقوع 85 حالة ونيجيريا 51 حالة، وأفغانستان 12 حالة. أما سوريا، فأبلغت عن ظهور 17 حالة شلل الأطفال.