العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ

النظام السوري يسيطر على مناطق شرق حلب و"داعش" على مدينة في ريفها

سيطرت القوات السورية اليوم الأثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014) على مناطق في ريف حلب الشرقي، مستفيدة من تواصل المعارك بين الجهاديين وتشكيلات اخرى من المعارضة، ما قد يتيح للنظام محاصرة مناطق المعارضة في شرق حلب (شمال).

في غضون ذلك، سيطر عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام على مدينة الباب في ريف حلب، بعد معارك مع المعارضين وقاموا باعدام 60 منهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية مساء الاثنين ان "قواتنا المسلحة الباسلة بالتعاون مع (قوات) الدفاع الوطني احكمت (...) سيطرتها الكاملة على مناطق النقارين، الزرزور، الطعانة، الصبيحية، والمرتفع 53 في الريف الشرقي لمدينة حلب"، كبرى مدن شمال سوريا.

واضافت في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "هذا الانجاز الجديد الذي حققته قواتنا المسلحة يعزز امن المنطقة المحيطة بمطار حلب الدولي (جنوب شرق) ويمهد الطريق للقضاء على الارهابيين المرتزقة في ريف حلب الشرقي والشمالي".

واضافت ان التقدم "يحكم السيطرة على المدينة الصناعية (في شمال شرق حلب) والطرق المؤدية من منطقة الباب الى مدينة حلب، كما يساهم فى تضييق الخناق على البؤر الارهابية المنتشرة في بعض اطراف المدينة".

ويستخدم النظام السوري عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة، والذين يتقاسم واياهم السيطرة على احياء مدينة حلب. ويسيطر المعارضون على الاحياء الشرقية، في حين تقع الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه "في ظل انشغال المقاتلين بالقتال مع الدولة الاسلامية في العراق والشام، استغل النظام هذه الظروف وسيطر على منطقة النقارين والتلال الاستراتيجية المحيطة بها".

اضاف "في حال استمر هذا التقدم وتواصل القتال بين المقاتلين، قد تكون مدينة حلب مهددة بالحصار وقطع الامدادات عن أحيائها الشرقية".

وتأتي هذه التطورات مع استمرار المعارك التي اندلعت في الثالث من كانون الثاني/يناير بين الدولة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة من جهة، وثلاثة تشكيلات من مقاتلي المعارضة السورية هي "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا"، وقد أودت بنحو 700 شخص.

وسيطر الجهاديون الاثنين على مدينة الباب وبلدة بزاعة المجاورة لها شمال شرق حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى ان المقاتلين الجهاديين "اعتقلوا عشرات الاشخاص بينهم العديد من المقاتلين".

وذكر ان نداءات تبث من مكبرات الصوت في المساجد تدعو سكان المدينة الى "تسليم اسلحتهم الى الدولة الاسلامية، لانها جاءت لتطبيق شرع الله".

وكان مقاتلو هذا التنظيم الجهادي اقتحموا الاحد المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اكثر من عام.

وتعرضت الباب وبلدة تادف المجاورة لها والتي تسيطر عليها الدولة الاسلامية، لقصف من الطيران الحربي الاحد، اودى باكثر من 21 شخصا، بحسب المرصد.

والى أقصى الشمال الشرقي لحلب على مقربة من الحدود التركية، حقق مقاتلو التشكيلات المعارضة تقدما على حساب الدولة الاسلامية في مدينة جرابلس، بحسب المرصد.

واندلعت المعارك في جرابلس مساء الاحد اثر انتهاء المهلة التي حددتها الكتائب للجهاديين للانسحاب منها من دون قتال، بحسب المرصد.

وتسود حالة من السخط في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ضد "الدولة الاسلامية" التي يتهمها منتقدوها بممارسات قتل وخطف وتسلط وتطرف في تطبيق الشريعة الاسلامية.

وتقدم مقاتلو الكتائب على حساب "الدولة" في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحلب، بينما تتقدم "الدولة" في الرقة، بحسب المرصد.

وقال عبد الرحمن الاثنين "وقع عشرات المقاتلين من حركة احرار الشام في كمين نصبه لهم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام في منطقة الكنطري الواقعة على بعد نحو 80 كلم شمال مدينة الرقة، وذلك خلال توجههم من محافظة الرقة الى محافظة الحسكة" (شمال شرق).

واشار الى حصول معركة بين الطرفين، الا ان مقاتلي "الدولة الاسلامية تمكنوا من مقاتلي احرار الشام، واقدموا على قتل واعدام 46 منهم".

وتواصلت المعارك بين الجهاديين وكتائب مقاتلة في مدينة الرقة (شمال) التي تعد معقلا للجهاديين، وتتركز منذ الصباح في القسم الشرقي منها.

كما قتل عناصر الدولة الاسلامية في البادية (على بعد حوالى 120 كلم من مدينة حمص) 14 مقاتلا من تشكيلات اخرى بالطريقة نفسها.

في هذا الوقت، تستمر العمليات العسكرية والمواجهات على جبهة اخرى في مناطق عدة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من كتائب معارضة.

وسجل في ريف دمشق، بحسب المرصد، قصف من الطيران الحربي والمروحي السوري على مناطق في مدينة داريا التي شهدت اطرافها اشتباكات عنيفة. كما طاول قصف النظام الغوطة الشرقية ومدينة الزبداني وبساتين مدينة دوما ومحيط مدينة النبك وبلدة حمورية حيث قتلت طفلتان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً