اعلن صحافي اميركي يوم أمس الأثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014) انه طرد من روسيا بعدما غطى التظاهرات المناهضة لموسكو الجارية في اوكرانيا منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان ديفيد ساتر يعمل في روسيا منذ 2003 لحساب اذاعة اوروبا الحرة/راديو ليبرتي وهو مراسل سابق لصحيفتي وول ستريت جورنال وفاينانشل تايمز وصاحب ثلاثة كتب حول روسيا والاتحاد السوفياتي السابق، ومن منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين منذ زمن طويل.

وقال رئيس اذاعة اوروبا الحرة/راديو ليبرتي كيفن كلوز ان السفارة الاميركية في موسكو تبلغت بالتحرك بحق ساتر واصدرت احتجاجا دبلوماسيا رسميا، مشيرا الى انها طلبت توضيحات من السلطات الروسية بدون نتيجة.

وقال رئيس الاذاعة كيفن كلوز ان السفارة الاميركية في موسكو تبلغت من السلطات الروسية قرار طرد ساتر، مشيرا الى ان السفارة قدمت احتجاجا دبلوماسيا على هذه الخطوة وهي تطالب عبثا السلطات الروسية بتوضيح اسباب قرارها.

ويأتي طرد الصحافي الاميركي قبيل بدء الدورة الشتوية للالعاب الاولمبية في سوتشي الشهر المقبل، الامر الذي يهدد بزيادة التوتر بين البلدين.

وهي اول عملية طرد صحافي من روسيا منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال ساتر لوكالة فرانس برس "قالوا لي ان وجودي في روسيا غير مرغوب فيه بنظر قوات الامن ولم يعطوني اي سبب اخر".

وتابع "اغراضي في موسكو حيث لدي شقة، لكن بدون اذن بالدخول الى البلد لا يمكنني استعادتها. اود العودة الى موسكو للعمل لكن هذا مستحيل بدون تاشيرة دخول".

وقالت متحدثة باسم اذاعة اوروبا الحرة كاريسو وايسون "بدأت المشاكل فيما كان يحاول مغادرة اوكرانيا للعودة الى روسيا بعدما غطى التظاهرات".

وكان ساتر تبلغ في كانون الاول/ديسمبر بانه تمت الموافقة على طلبه الحصول على تاشيرة دخول لكن مسؤولة في السفارة الروسية في كييف قالت له بعد ذلك ان وجوده في روسيا "غير مرغوب فيه".

وتشهد اوكرانيا منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر تظاهرات مؤيدة للاتحاد الاوروبي بعدما رفضت الحكومة الاوكرانية توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد كان يجري الاعداد له منذ ثلاث سنوات، مفضلة عوضا عنه التعاون الاقتصادي مع روسيا.