يستعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لمواجهة الصحافة اليوم الثلثاء (14 يناير/ كانون الثاني 2014)، وذلك للمرة الأولى منذ أشارت مجلة في تقرير عن وجود علاقة غرامية بين الزعيم الاشتراكي وممثلة.

ومن المقرر أن يستغل أولاند المؤتمر الصحفي نصف السنوي الثالث له في قصر الإليزيه لتوضيح خططه للتحول من سياسات "الضرائب والانفاق" الاشتراكية التقليدية إلى سياسة أكثر دعما للأنشطة التجارية.

ويتوقع أن تخيم على المؤتمر الفضيحة التي فجرتها مجلة "كلوزر" المعنية بأخبار المشاهير، حول وجود علاقة غرامية بين أولاند - المرتبط بشريكة حياته الصحفية فاليري تريرويلر - والممثلة جولي جاييه.

وهدد أولاند بمقاضاة المجلة بتهمة انتهاك خصوصيته، غير أنه لم ينف وجود العلاقة.

وتختلف الآراء في الوسط السياسي وأيضا بين الإعلاميين حول ما إذا كانت العلاقة الغرامية تعد شأنا شخصيا خالصا، كما يردد أولاند .

وطالب ساسة ومنابر إعلامية بتوضيح وضع تريرويلر التي كانت تتصرف كسيدة أولى لفرنسا، ويعمل معها خمسة مساعدين يتلقون أجورهم من أموال دافعي الضرائب.

ونقلت تريرويلر إلى المستشفى يوم الجمعة الماضي وأعلن أنها مصابة بـ"صدمة" . وكان من المفترض أن تغادر المستشفى أمس الاثنين، ولكن الأطباء قرروا أنها بحاجة إلى قدر من الراحة.

وتأتي الفضيحة في وقت غير مناسب بشكل خاص نظرا، حيث يحاول أولاند التعافي من عام تراجعت فيه شعبيته إلى مستويات كارثية ، حيث تراوحت بين 15% و26% .

وكتبت صحيفة "لوموند" الوسطية عن "سيناريو كارثي" للرئيس عشية المؤتمر الصحفي.

ومع ذلك ، يبدو أن القاعدة الشعبية تنظر بشكل أكثر تفاؤلا إلى العلاقة التي كشفتها المجلة.وفي استطلاع أجرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" مطلع الأسبوع ، قال 84% من الفرنسيين المشاركين إن ما كشفته المجلة لن يغير رأيهم في أولاند.