العدد 4147 - الإثنين 13 يناير 2014م الموافق 12 ربيع الاول 1435هـ

"الدولة الاسلامية في العراق والشام" تتفرد بالسيطرة على مدينة الرقة في شمال سوريا

انسحب مقاتلو كتائب معارضة للنظام السوري الثلثاء (14 يناير / كانون الثاني 2014) من مدينة الرقة (شمال) التي باتت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تتفرد بالسيطرة عليها، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الكتائب الاخرى استمرت اياما، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وياتي ذلك في وقت تستمر المواجهات بين الطرفين في مناطق عدة من محافظتي حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) حيث قتل ثمانية مقاتلين في انفجار نفذه انتحاري من الدولة الاسلامية.

وقال المرصد السوري في بريد الكتروني بعد الظهر "أكدت مصادر متطابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطرت بشكل كامل على مدينة الرقة، عقب اشتباكات استمرت لأيام مع لواء مقاتل" انسحب من المدينة.

ومدينة الرقة هي مركز المحافظة الوحيد في سوريا الخارج عن سيطرة النظام.

في محافظة حلب، تدور، بحسب المرصد، "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة وكتائب مقاتلة في مدينة جرابلس".

وكان المرصد افاد صباحا عن مقتل "ثمانية مقاتلين من حركة اسلامية مقاتلة اثر تفجير ضخم نفذه مقاتل من الدولة الاسلامية في العراق والشام بسيارة مفخخة" في ريف ادلب.

واوضح ان التفجير استهدف "حاجزا للحركة ورتلا عسكريا للمقاتلين بين قريتي رام حمدان وزردنا".

وبدأت المعارك بين الطرفين اللذين كانا يقاتلان في خندق واحد ضد النظام السوري في الثالث من كانون الثاني/يناير. ويتهم مقاتلو الكتائب الدولة الاسلامية بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية واستهداف المقاتلين والناشطين الاعلاميين، فاعلنوا الحرب عليها.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "الدولة الاسلامية" بانها "تنفذ مآرب النظام".

ولجات "الدولة الاسلامية" في ردها على المجموعات التي تقاتلها وابرزها "الجبهة الاسلامية" و"جبهة ثوار سوريا" و"جيش المجاهدين"، الى عمليات انتحارية عدة تسببت بمقتل العشرات.

وتسببت المعارك بين الطرفين في عشرة ايام بمقتل اكثر من سبعمئة شخص، بحسب المرصد.

وقتل اكثر من 130 الف شخص في النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.

على خط آخر، تستمر العمليات العسكرية والمواجهات بين قوات النظام ومجموعات المعارضة المسلحة في مناطق عدة، لا سيما في ريف دمشق.

وتعرضت مدينة داريا الثلاثاء لقصف وغارات بحسب المرصد وناشطين.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان طائرات القت "براميل متفجرة" على المدينة، مشيرة الى "انفجارات قوية وتصاعد دخان كثيف في سماء المنطقة". وتساقطت بعد الظهر قذائف هاون عدة في منطقتي القصاع والمزرعة في وسط دمشق، يرجح ان مصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة قريبة من العاصمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً