بفكرة الثّقافة عن السّلام والتّواصل، وقدرتها على ملامسة خرائط العالم، كانت منامة الفنّ حاضرةً في المؤتمر الإسلاميّ الثّامن لوزراء الثّقافة بدول منظّمة التّعاون الإسلاميّ الذي انطلقت أعماله صباح اليوم الثلثاء (21 يناير / كانون الثاني 2014) تحت رعاية خادم الحرمين الشّريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة المدينة المنوّرة رئيس اللّجنة العليا لمناسبة المدينة المنوّرة عاصمة للثّقافة الإسلاميّة 2013.

إذ شاركت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة في هذا المؤتمر، الذي ينطلق في دورته الثّامنة تحت عنوان (من أجل تعزيز الحقوق الثّقافيّة في العالم الإسلاميّ لخدمة الحوار والسّلام) في الفترة ما بين 21 و23 يناير الجاري.

افتتح المؤتمر الدّكتور عبدالعزيز بن محيي الدّين خوجة وزير الثّقافة والإعلام بالمملكة العربيّة السّعوديّة بمشاركة العديد من الأمراء ووزراء ثقافة العالم الإسلاميّ ورؤساء الوفود والمنظّمات الدّوليّة المهتمّة بالشّأن الثّقافيّ. الذين ناقشوا عبر هذا الحدث العديد من الموضوعات الرّئيسيّة التي تتضمّنها مبادرة خادم الحرمين الشّريفين حول (الحوار بين أتباع الأديان والثّقافات: المنجزات والآفاق المستقبليّة)، كما رصد المشاركون مختلف النّتائج التي حقّقتها المبادرة، إثر اعتمادها في المؤتمر السّابق، واستُعرَضت الجهود المبذولة من أجل تنفيذ بنود الوثيقة المتعلّقة بالمبادرة وتوصياتها.

ومن خلال جلسات المؤتمر التي تمتدّ على مدى ثلاثة أيّام في جامعة طيبة، يناقش وزراء الثّقافة ضمن أجندة المؤتمر العديد من الأوضاع الرّاهنة المحيطة بالأمة الإسلاميّة، ومدى تأثيرها على ثقافة وفكر الشّعوب فيها، خصوصًا وأنّ العالم الإسلاميّ يشهد العديد من المتغيّرات ضمن المنظومة العالميّة. وقد رافق المؤتمر افتتاح مبنى المكتبة العامّة بالمدينة، معرض (حروف وإضاءات) بمقرّ النّادي الرّياضيّ التّابع لفندق المريديان ومعرض المدينة المنوّرة للكتاب، والتي تمثّل جميعها ختام نشاطات برنامج المدينة المنوّرة عاصمة للثّقافة الإسلاميّة 2013م.