العدد 4155 - الثلثاء 21 يناير 2014م الموافق 20 ربيع الاول 1435هـ

المالكي يدعو اهالي الانبار الى الوقوف ضد تنظيم القاعدة والمسلحين

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء (22 يناير / كانون الثاني 2014) اهالي محافظة الانبار التي تشهد مواجهات مسلحة، الى الوقوف ضد المسلحين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" فيما حذرت الامم المتحدة من تصاعد اعداد المهجرين في المنطقة.

وتواصل قوات عراقية منذ اكثر من ثلاثة اسابيع تنفيذ عمليات ضد مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ومسلحين اخرين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق محافظة الانبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية.

ويدعو دبلوماسيون الحكومة العراقية الى الاسراع في التوصل الى مصالحة سياسية لوقف الدعم عن المسلحين بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان/ابريل المقبل، في حين اتخذت الحكومة اجراءات متشددة عبر التركيز على تنفيذ العمليات العسكرية.

وقال المالكي في كلمته الاسبوعية التي نقلها تلفزيون "العراقية" الحكومي "ارجو واطلب من ابناء هذه المحافظة، عشائرها ووجهائها وكل من فيها، ان يتهيأوا ويستعدوا ويتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الارجاس بدون خسائر وتضحيات"، في اشارة لمحافظة الانبار.

واضاف "الان تبرز اهمية التوجه الجاد والقريب لحسم موضوع وجود هؤلاء في مدينة الفلوجة وسيطرتهم على ابناء المدينة وتجاوزهم على الكرامات"، فيما تتواصل "استغاثة الاهالي الشرفاء من وجود هؤلاء الغرباء الذين انتهكوا الكرامات".

ويسيطر مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية على بعض مناطق في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) وعلى مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ثاني اهم مدن محافظة الانبار، التي ما زالت خارج سيطرة القوات العراقية فيما ينتشر مسلحون من ابناء العشائر على اطراف المدينة، وفقا لمصادر امنية ومحلية.

واكد الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة لفرانس برس "مقتل شخص ومعالجة 12 بينهم خمسة من عائلة واحدة جراء سقوط ست قذائف هاون في احياء الضباط والشهداء، وسط وجنوب المدينة".

وما زالت بعض احياء مدينة الرمادي، كبرى مدن الانبار، تحت سيطرة مسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وابناء العشائر محاصرتها والسيطرة على باقي المناطق، وفقا لمصادر امنية ومحلية.

واكد المالكي في كلمته انه "ستستمر العمليات بنجاح واتساع وقوة وقدرة عالية حتى ننتهي من وجود هؤلاء وعبثهم بكرامات الناس وبوحدة البلد".

وذكر بيان لوزارة الدفاع بان القوات العراقية قتلت امس الثلاثاء 13 "ارهابيا" من تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة في منطقة الملعب وسط مدينة الرمادي.

وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي العام 2003.

من جانبها، حذرت الامم المتحدة عبر ممثلها في العراق نيكولاي ملادينوف من تفاقم ازمة المهجرين ومن ارتفاع اعدادهم في محافظة الانبار، حسبما نقل بيان رسمي الثلثاء.

وكشف البيان عن تسجيل اكثر من 22 الفا و150 عائلة مهجرة اغلبها في محافظة الانبار فيما نزحت عائلات اخرى الى محافظات اربيل وكربلاء وبابل والنجف وبغداد.

في غضون ذلك، قتل ثمانية اشخاص بينهم امرأتان وطفلان واصيب اخرون بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، حسبما افادت مصادر امنية وطبية.

وقتل اكثر من 700 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.

وتتزامن اعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر ان تجري في الثلاثين من نيسان/ابريل المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً