دعت منظمة العفو الدولية وست منظمات انسانية وحقوقية غير حكومية الدول المشاركة في مؤتمر (جنيف2) اليوم الاربعاء (22 يناير / كانون الثاني 2014)، إلى التوصل لاتفاق يسمح بايصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في سوريا.

وقالت المنظمات في بيان مشترك "إن الحكومة السورية تلتقي للمرة الأولى ممثلين عن المعارضة السورية في ما يؤمل أن يكون الخطوات الأولى نحو سلام مستدام في سوريا، لكن ملايين السوريين يواجهون في الوقت نفسه شتاءً قاسياً بعد أن نزحوا من ديارهم".

واشار البيان إلى أن نصف سكان سوريا "يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية في حين لا يتمكن ملايين السوريين من الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، وانتشرت المجاعة والأمراض في بعض المناطق الأخرى، وأصبح الوضع الحالي في سوريا غير مقبول ويتحدى القواعد الأساسية للعالم المتحضر".

وفيما أقرّ بأن التوصل لاتفاق سلام في مؤتمر جنيف الثاني "سيكون صعباً"، شدد على "أن الالتزام بضمان ايصال المساعدات إلى المحتاجين لا ينبغي أن يكون كذلك".

وقال البيان المشترك "نحن كمجموعة من أكبر المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم، ندعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري في أسوأ أزمة انسانية في عصرنا".

وحذّر من أن سمعة الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي "هي في خطر ما لم تُظهر العزيمة والمسؤولية اللازمة لانهاء الأزمة الدائرة في سوريا، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية بسرعة إلى المحتاجين قبل ذلك".

ووقّع على البيان المشترك الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي، والمدير التنفيذي لمنظمة كير فرع الولايات المتحدة، هيلين غيل، والمدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كين روث، والرئيس التنفيذي لمنظمة (ميرسي)، نيل كيني، والمدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام، ويني بيانيما، والمدير التنفيذي لمنظمة (أنقذوا الأطفال)، جاسمين ويتبريد، ورئيس منظمة (الرؤية العالمية)، كيفن جنكينز.