العدد 4155 - الثلثاء 21 يناير 2014م الموافق 20 ربيع الاول 1435هـ

سوريا تحتفي باعادة فتح مطار حلب وتصفه بأنه انتصار على المعارضة

احتفت سوريا باعادة فتح مطار حلب الدولي اليوم الاربعاء (22 يناير / كانون الثاني 2014) بعد أن ظل مغلقا لمدة عام ووصفته بأنه انتصار على المعارضة المسلحة وهو ما جاء في يوم افتتاح محادثات السلام في سويسرا التي تهدف الى انهاء الحرب الاهلية.

وقال التلفزيون السوري ان طائرة ركاب تقل وفدا اعلاميا من دمشق التي تبعد 300 كيلومتر الى الجنوب هبطت في الساعة 10.30 صباحا (8.30 بتوقيت جرينتش) في حلب التي كانت في السابق المركز التجاري لسوريا واكبر مدنها من حيث عدد السكان.

وقال مراسل للتلفزيون الحكومي انه أمكن القيام بالرحلة نتيجة سيطرة الجيش في الأسبوع الأخير على المنطقة المحيطة بالمطار بالكامل. وكان مطار حلب أغلق العام الماضي بسبب الاشتباكات والقصف لكن الطائرات العسكرية واصلت استخدامه.

وقال المراسل من ممر الهبوط بالمطار "إقلاع وهبوط هذه الطائرة كان ناجحا لغاية." واضاف "يبين هذا ان قوات الجيش العربي السوري - حتى مع استمرار العمليات العسكرية في حلب وضواحيها - بسطت سيطرتها بالكامل على المنطقة المحيطة بمطار حلب الدولي."

وقال مدير المطار ان الاقلاع والهبوط يتطلب تأمين منطقة مساحتها خمسة كيلومترات حول المطار. واضاف ان الطائرة لم تتعرض لأي اطلاق للنار أو اي عمل عدائي اثناء الرحلة التي استغرقت 55 دقيقة.

وتسيطر المعارضة على نصف حلب تقريبا منذ اقتحام المدينة في منتصف عام 2012 وصدت هجوما مضادا للقوات الحكومية وعززت سيطرتها على المناطق الريفية والحدود الشمالية مع تركيا.

وحاولت الحكومة استعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة وكانت آخر محاولاتها حملة قصف لمناطق سكنية الشهر الماضي قتل فيها مئات المدنيين.

وفي الاسبوع الماضي قال وزير الخارجية وليد المعلم انه سلم روسيا خططا لوقف اطلاق النار مع قوات المعارضة في حلب كاجراء ممكن لبناء الثقة.

لكن لم يتسن التوصل الى مثل هذا الاتفاق قبل سفر وفد الحكومة السورية الى سويسرا أمس الثلاثاء لحضور مؤتمر السلام الذي تحضره القوى العالمية والمعارضة المدعومة من الغرب. ومعظم جماعات المعارضة المقاتلة في الداخل غير ممثلة في المحادثات.

واستمرت الاشتباكات اليوم الاربعاء في الاطراف الجنوبية لحلب بين متشددين من الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة ومقاتلين اسلاميين أكثر اعتدالا.

وقتل أكثر من 1000 شخص هذا الشهر في الاقتتال بين جماعات المعارضة المتنافسة الذي يؤججه الاستياء مما تقوم به جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام من خطف وقتل لمعارضيها وجهودها لفرض تفسيرها للشريعة.

وأدى القتال الى استنزاف قوى المعارضة وساعد قوات الحكومة على استعادة اراض حول حلب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً