يزور وفد من مجلس الأمن مالي للتحقق من سير عملية نشر قوة الأمم المتحدة في البلاد والمساعدة في جهود الاستقرار، وكانت الأمم المتحدة، بعد الأزمة الكبيرة التي مرت بها مالي، قد استجابت لطلب فرنسا القاضي بنشر قوة أممية.
وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار أرو، إن المجلس قدِم إلى البلاد لمعاينة سير نشر القوة الأممية، ليس فقط من الناحية العسكرية، ولكن أيضا للتأكد من أن الأمور تسير بشكل جيد بين القوة والسلطات المالية. هذا هو الهدف الأول. أما الهدف الثاني، أوضح السفير الفرنسي: "أما الهدف الثاني فهو أننا نريد الاستقرار لمالي وهذا الاستقرار، كما نعلم، يجب أن يأتي من المفاوضات بين السلطات المالية والجماعات المسلحة. وقد حققت مالي خطوة كبيرة، إذْ جرت الانتخابات بشكل رائع، وهناك سلطات دستورية في البلاد. حسنا الآن، من الطبيعي استكمال المفاوضات بين الحكومة والجماعات المسلحة. ونحن جئنا لنرى أين أصبحت السلطات المالية في هذا المجال، وكيف يمكن أن نساعد في هذا المسعى."
وكان أعضاء المجلس قد زاروا في اليوم الأول (الثاني من شباط) مجلس بلدة موبتي، وعقدوا سلسلة من الاجتماعات مع السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني. كما زاروا بعثة الأمم المتحدة في مالي (MINUSMA) واطلعوا على النشاطات التي تقوم بها إحدى عشرة وكالة أممية موجودة في المنطقة. أما في باماكو، فالتقوا برئيس جمهورية مالي، إبراهيم بوبكر كيتا وبعض أعضاء حكومته.