العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ

شيخ الأزهر: الأزهر يقود الثورات ثم يعود إلى الأروقة ولم يكن له دور سياسي

القاهرة, مصر - يو بي أي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مساء اليوم الجمعة (7 فبراير / شباط 2014)، أن الأزهر يقود الثورات ضد الظلم والاستعمار، ولكنه لم يكن دور سياسي في يوم من الأيام، ولم يسع لأن يتولى أحد علمائه الحكم في أي وقت على مدار تاريخه.

قال الطيب، في مقابلة مع التلفزيون المصري"ليس للأزهر دور سياسي ولم ولن يكن يوماً يطمح أن يقدم عالماً من علمائه أو شيخاً من شيوخه ليكون والياً أو خليفة أو حاكماً أو رئيساً للجمهورية أو غيره"، موضحاً أن "الأزهر يقود الثورات ثم يعود إلى أروقته بمختلف دول العالم ومن ثم لا يلعب دوراً سياسياً مطلقاً".

وأضاف أن الأزهر مؤسسة علمية تعليمية لها عمر وتاريخ طويل في نشر العلوم الإسلامية والحفاظ على الإسلام وحضاراته وكذلك اللغة العربية وآدابها وقد تخرج منه القضاة والعلماء، كما أن الأزهر الشريف هو من غذّى مؤسسات الدولة والدول الإسلامية بالكوادر الهامة.

ولفت الطيب إلى أن الأزهر استقل بالمناهج التعليمية الدينية بعد أن ازدوج التعليم بما يسمى بالتعليم المدني، منبِّهاً إلى أنه "ورغم أن هذا هو المعترك الحقيقي لمؤسسة الأزهر منذ ألف عام، لكن إلى جانب هذا له دور وطني باعتبار أنه يعيش في وطن وأمة وحوله شعب وهذا واجبه تجاه مصر وشعبها، ودوره الوطني يتجلى أثناء لحظات التوتر والظلم والاضطراب التي يشعر بها المصريون

واستطرد قائلاً "لقد استشهد كثير من علماء الأزهر الشرفاء في الثورات، وخلال مواجهة الاستعمار الغاشم".

وأشار الطيب إلى أن "وثيقة الأزهر" رسمت الإطار العام لدستور مصر الذي كان يحشد له المجتمع بما يتوافق مع مفهوم الإسلام الصحيح ، حيث إن الإسلام لا يعرف في تشريعاته وحضاراته ولا تاريخه ما يعرف بالدولة الدينية.

وكان شيخ الأزهر أعلن في 20 حزيران/يونيو 2011 "وثيقة الأزهر" التي توافق عليها رموز يمثلون تيارات فكرية ودينية وسياسية في البلاد، وتعنى بتنظيم مستقبل مصر في الفترة التي أعقبت سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011، وبتحديد علاقة الدولة بالدين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً