ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الوفيات السنوية جراء الإصابة بمرض الحصبة تظهر أنها وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية، حيث انخفضت بمقدار ثمانية وسبعين بالمائة من عام 2000 إلى عام 2012.
وتشير المنظمة في تقريرها، إلى أن سبب انخفاض الوفيات جراء هذا المرض، هو التطعيمات ضده، وبيانات المراقبة التي أظهرت الحالات المبلغ عنها، حيث تم منع نحو ثلاثة عشر مليون حالة وفاة في تلك الفترة، كما يقول الدكتور روبرت بري، من منظمة الصحة العالمية:
"هذه المكاسب هي نتيجة الأهداف التي وضعتها جمعية الصحة العالمية للحد من حالات الحصبة إلى أقل من خمسة في المليون، والحد من الوفيات بنسبة خمسة وتسعين في المائة في الأعوام من 2000 إلى 2015، حيث تم بالمقابل زيادة تغطية التحصين إلى تسعين في المائة في كل بلد وثمانين في المائة في كل منطقة. لقد أحرزنا بعض التقدم ضد تلك الأهداف ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل".
وأشار الدكتور بري، إلى أنه وعلى الرغم من تحقيق المكاسب في القضاء على المرض لا تزال الحصبة تشكل تهديدا في أفريقيا وشرق المتوسط والمناطق الأوروبية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن القدرة على احتواء تفشي المرض يأتي عن طريق تحسين التغطية الروتينية وتنفيذ حملات التطعيم، فضلا عن وضع الدول لأولوية عالية للقضاء على الحصبة والاستثمار بكثافة في تحسين النظم الصحية.
