العدد 4172 - الجمعة 07 فبراير 2014م الموافق 07 ربيع الثاني 1435هـ

إنجاز اليد... فقط للأفراح والتهاني!

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

عمت الأفراح قبل أيام كل البحرين وليس أوساط الرياضة البحرينية فقط، بتأهل منتخبنا الوطني لكرة اليد لنهائيات كأس العالم بقطر 2015 للمرة الثانية في تاريخه بعد السويد 2011، وهذا التأهل كان مستحقاً للغاية ووراءه رجال سهروا وتعبوا لعدة أشهر، حتى حصدوا ثمار تعبهم فلهم كل الشكر والتقدير، وهؤلاء من بين مسئولين وإداريين ومدربين ولاعبين وجماهير وإعلام، فالكل أدى دوره في مجال تخصصه حتى تحقق هذا الانتصار الكبير ومن على أرض البحرين التي شهدت تكاتفاً رائعاً ما بين الجماهير الوفية التي ساندت وآزرت الفريق في كل مباراة خاضها، ووصل الحال ببعضهم إلى العودة للمنازل في المباراة النهائية بسبب إغلاق الأبواب لاكتظاظ الصالة بالجماهير، ولو كانت هنالك صالة بعدد مضاعف لهذا الجمهور لامتلأت هي الأخرى.

وفي خضم هذه الأفراح شاهدنا الكثير من التصريحات والتهاني والتبريكات بهذا الانجاز التاريخي الرائع، فلم يبق أحد إلا وهنأ وبارك وأشاد وسيتواصل ذلك في الأيام القادمة، ومن حق هؤلاء تقديم التهنئة والتبريكات، ولكن السؤال هنا، هل هذا الانجاز فقط للفرح والتهاني والتبريكات، نعم الأفراح مطلوبة ويسعى لها الجميع، والبطولة تعني الفرح ونشر البسمة مثلما حصل هذه المرة، لكن نحن نبحث عن توابع كل ذلك، فهؤلاء النجوم الذين صنعوا هذا الفرح ونشروا البسمة هم أنفسهم أفراد من هذا الشعب، يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه، وبالتالي من الواجب على كل المسئولين الالتفات لهم بشكل أكبر وأوسع، فهؤلاء لا يطلبون المستحيل، وأيضاً لا يمثلون وطنهم من أجل أغراض مادية، بل حبهم لوطنهم وعلم بلادهم هو الدافع الأول وراء ما يحققونه من انجازات، ولكن لهم حقوق لابد أن ينالوها نظير جهدهم وتعبهم واجتهادهم، وهي حقوق بسيطة للغاية، أهمها الحصول على وظيفة تضمن لهم الحياة الكريمة، فأغلبهم شباب وأكثر من نصف المنتخب عاطل من العمل، وحتى بعض الموظفين منهم وظائفهم لا تليق مع احترامنا لها لا تليق بنجوم صنعوا انجازات رائعة باسم الوطن وأوصلوا المنتخب للعالمية رغم جروحهم وآلامهم التي مروا بها يوماً، وتلك الجروح التي لن ينسوها ما حيوا لم تثنهم عن أداء واجبهم، وبالإضافة للتوظيف، فإن من حقهم التكريم اللائق وبما يتناسب مع حجم هذا الانجاز التاريخي، فنحن نعلم ان منتخبات أخرى حصلوا على تكرم ودعم استثنائي يحلمون به وهم لم يحققوا أي انجاز حقيقي ونحن لا نحسدهم على ذلك (عليهم بالعافية) ولكن الشيء بالشيء يُذكر، فهؤلاء وصلوا للعالمية، فهل سيجدون نفس التكريم والمعاملة كما حصل عليها غيرهم، نتمنى ذلك!

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4172 - الجمعة 07 فبراير 2014م الموافق 07 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:53 ص

      هذه اسباب الازمة البحرينية

      لا يمكن ان تحل هذه الازمة و هذا مثال مبهر لا يختلف عليه اثنين لاعبين بانجازات دولية لا و ظائف لهم و هذه الهموم تتكرر كل يوم. انا غير متفائل ان يجدوا عمل لهؤلا الشباب ما داموا من طائفة معينة.

    • زائر 5 | 12:10 ص

      لابد من تكريمهم

      لابد من تكريم منتخب البحرين لكرة اليد و الذي وصل الى كأس العالم و ان يحصل على التكريم اللائق و ليس أي كلام.

    • زائر 4 | 11:34 م

      أحسنت فيما قلت

      يجب على المسئولين القائمين على الرياضة في البلد تحمل مسئولياتهم تجاه هؤلاء الشباب الذين يعدون ثروة وطنية تستحق الدعم و الصون إسوة على الأقل باللا عبين المجنسين الأغراب (العدائين على سبيل المثال) حيث الرواتب الخيالية و المعسكرات الأوروبية طوال العام
      ثم لك أن تتخيل لو أن هذا الإنجاز تحقق لمنتخب دولة خليجية مثل الإمارات هل لك أن تتصور كيف سيكافؤون ؟

    • زائر 3 | 10:49 م

      مافي وظائف

      لا وظائف لعدم وجود اعتماد مالي حتى يحين الوقت ناموا على تسخين الماء

    • زائر 2 | 10:47 م

      شكرا اخ حسين

      وين باقي الصحف والجهات الاعلامية بالمطالبه ودعم منتخبنه الوطني لكرة اليد واتمنى ان يكون لهم مصدر رزق بوظيفة ثابته والشكر موصول الى محمد امان والاخ القاسمي بصحيفة الايام الباقي شكلهم رقود والمنتخب ما يمثلهم

    • زائر 1 | 10:19 م

      ذاكرتي والتكريم

      لا ادري كلما اقرأ موضوع التكريم تذهب ذاكرتي الى المجنسين في منتخب كرة القدم الذين حصلوا على بيوت كمكافأه في الوقت الذي خفق ابناء البحرين من تلك المكافأه ولاداعي لذكر الاسماء مع العلم ان من اوصلنا الى مشارف العالميه هم ابناء البحرين الاصليين ثم جاء المسؤلين بالمجنسين على امل دعم المنتخب مما زاد احباط ابناء البلد , ونحمد الله ان لو وفق سيد محمد عدنان في تسديد ضربة الجزاء ووصلنا كاس العالم لما تردد القائمين على الرياضه بتجنيس مجموعه اخرى الى جانب المجنسين السابقين

اقرأ ايضاً