العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

من الشك إلى الإجماع المطلق: ميسي دائما صاحب الكلمة الأخيرة

قالت صحيفة أسبانية أمس الأثنين (10 فبراير / شباط 2014) "هذه لعبتي" في عبارة موجزة تجسد استعادة الثقة من جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي ، ذلك اللاعب الكبير الذي رد بأداء جيد وأهداف وعرق ، عقب أسبوع تم خلاله التشكيك فيه بشكل لم يحدث منذ فترة بعيدة.

وأمس أيضا مزح أنخل كابا "بدا أن ميسي كان يرد علي. إذا كان ذلك قد حفزه ، فسأقوله له كل أسبوع"، وهو نفسه المدرب الأرجنتيني الذي كان قد ذهب قبل أيام أبعد من أي محلل وصرح : "الأمر يبدو كما لو أنه مرت عليه 15 عاما متزوجا من كرة القدم ، والآن قد سأم".

وتحدث كابا ، العاشق للإسهاب في التشبيهات كمواطنيه خورخي فالدانو وسيزار مينوتي ، عقب الهزيمة في الدوري الأسباني أمام بلنسية ، وصدم بتحليله الذي رآه الكثيرون "متهورا".وقال "لا شائبة عليه على المستوى المهني ، لكن ينقصه حب اللعب ، ذلك الجنون والشغف الذي يجعله يذهب يمينا ويسارا. وذلك ما أعتقد أن ميسي قد فقده".

واحتاج اللاعب إلى ليلة عاصفة من الأمطار والرياح في إشبيلية كي يثبت لكابا أنه غالى أكثر من اللازم. كان ميسي حاسما في قلب التأخر 1/ صفر ، وبفضل تمريرة حاسمة وهدفين يكشفان عن الغضب والذكاء ، قاد فريقه إلى الفوز 4/1 وأعاد النادي الكتالوني إلى قمة الدوري الأسباني.

وحقيقة أن مستوى برشلونة قد تراجع واضحة للعيان أمام الجميع. حدث ذلك في نهاية "حقبة جوارديولا"، وكذلك في المرحلة المعقدة بقيادة تيتو فيلانوفا وجوردي رورا ، وبالتأكيد تحت قيادة المدرب الحالي الأرجنتيني خيراردو مارتينو.

الاختلاف مع ما حدث في حقبة جوارديولا وخليفتيه الأسبانيين ، هو أن التراجع في حقبة مارتينو يأتي في جانب منه بقرار من المدرب : حيث أكد في كل وقت أنه سيحترم جوهر لعب برشلونة ، لكن طريقة لعبه مختلفة. فلا يفهمها اللاعبون دائما ، ولا يتمكن طول الوقت من فرضها.

لذا في الفترة الأخيرة بات من الممكن رؤية الفريق الكتالوني يرسل كرات عرضية ، الأمر الذي كان نادرا في الأعوام التي كان يقدس فيها احترام اللعب على الأرض. لذا ، من بين 63 هدفا سجلها برشلونة هذا الموسم ، جاءت 12 عن طريق الهجمات المرتدة.

الأكثر من ذلك أن برشلونة هو صاحب الصدارة من حيث أهداف الهجوم المرتد ، متفوقا على ريال مدريد الذي كان أكثر الفرق استثمارا لهذه الطريقة في الأعوام الثلاثة الماضية.

ولفت ميسي في الأسابيع الأخيرة الانتباه عبر اللعب كصانع ألعاب وليس كمهاجم متأخر كما كان يفعل كثيرا. وأن يجرب ميسي نفسه في مركز صانع الألعاب الذي تألق فيه دييجو مارادونا ، في عام يحلم فيه الأرجنتينيون باللقب العالمي الثالث ، فذلك ليس بالنبأ السيئ لمواطنيه. خاصة وأن التمريرة من ميسي في الأمام ، كثيرا ما تعني هدفا.

ولا يرغب ميسي في "التعرض للإصابة مرة أخرى"، بحسب فيرناندو سنيوريني الممرن البدني السابق للمنتخب الأرجنتيني ، في تصريح لإذاعة (لا خارخا) الكتالونية.

وأضاف سنيوريني "عندما يعاني صياد من مشكلة (إصابة) لا يمكنه أن يخرج من فوره لمطاردة الفريسة"، معتبرا أن ميسي "صياد يلعق جرحه وينتظر اللحظة المناسبة من أجل العودة إلى تقديم تلك اللعبات التي كانت تميزه ، وبالتأكيد سيعود إلى تقديم ما قدمه الأحد.

عندما احتاجه الفريق ، ظهر وأحرز هدفين".وبعد شهرين من الغياب عن الملاعب بسبب الإصابة ، عاد ميسي ضعيفا وبمستوى متقلب.

ذلك أمر منطقي لأنه لا يريد التعرض لانتكاسة بدنية ، لكن أيضا لأن التاريخ الأهم بالنسبة له هذا الموسم هو 15 حزيران/يونيو ، اليوم الذي تستهل فيها الأرجنتين مشوارها في مونديال البرازيل أمام البوسنة في استاد ماراكانا. والسبب ببساطة ، أن مونديال البرازيل لن يأتي سوى مرة وحيدة في الحياة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً