العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

مساعد لعباس: وضع تحفظات على خطة كيري المقترحة سيجعلها بلا فائدة

قال مسؤول فلسطيني كبير اليوم الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) إن وضع تحفظات على اتفاق الإطار الذي وضع مسودته وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدعم محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة سيؤدي الى فشلها.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز إن استعمال كلمة "تحفظات" يعطل عملية السلام.
واضاف "سبق لوضع التحفظات ان عطلت عملية السلام."
وكان كيري قال في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع إن السماح للزعماء الإسرائيليين والفسلطينيين "بإبداء بعض الاعتراضات" على المعايير المقترحة "هو السبيل الوحيد أمامهم كي يتمكنا سياسيا من الابقاء على تحرك محادثات السلام."
ويقود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو حكومة ائتلافية تضم حزبا يمينيا متطرفا قد ينشق بسبب شروط مبادلة الأرض بالسلام في أي اتفاق مع الفلسطينيين قائم على أساس الدولتين.
ويواجه عباس أيضا ضغوطا سياسية كي لا يتنازل في قضايا تشكل جوهر الصراع الممتد لعقود مثل مصير اللاجئين الفلسطينيين ومستقبل القدس.
ويعارض أعضاء مخضرمون في حركة فتح التي يتزعمها عباس قراره استئناف المحادثات مع إسرائيل التي استؤنفت في يوليو تموز الماضي بعد توقف دام ثلاثة أعوام.

وطرح مسؤولون كبار إمكانية العودة إلى الاحتجاجات بل والعنف المسلح إذا فشلت المفاوضات.
ومن المقرر أن تنقضي مهلة المفاوضات التي تدعمها الولايات المتحدة أواخر أبريل/ نيسان.

وقالت واشنطن إن اتفاق الإطار سيكون أساسا لإطالة أمد المحادثات لكن لا يزال يتعين على المسؤولين الفلسطينيين الموافقة على أي تمديد للمحادثات.
وحذر أبو ردينة من أن تتجاوز وثيقة كيري أي "خطوط حمراء" بالنسبة للفلسطينيين.
وقال إن اتفاق الإطار الذي يقترحه كيري يجب أن يؤكد أن قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية هما أساس المفاوضات. وأن تؤدي هذه المفاوضات إلى حل الدولتين على حدود عام 1967 مع تبادل طفيف ومتفق عليه للأراضي وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.
ويصف ابو ردينة المستوطنات الإسرائيلية على الأرض المحتلة بأنها غير شرعية مما يشكل صعوبة بالنسبة لوصف واشنطن الحالي للمستوطنات بأنها "غير مشروعة".
وحدد أبو ردينة ما يتوقعه الجانب الفسلطيني في المحادثات والمتمثل في "انسحاب إسرائيلي تدريجي كامل على أن يتم خلال ثلاث سنوات."
و"حل قضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية."
و"أن يتم اطلاق سراح جميع الاسرى قبل التوقيع على اي اتفاق نهائي."
و"أي وثيقة يجب ان تكون واضحة وضوحا كاملا في كل القضايا على رأسها القدس الشرقية."
وقال أبو ردينة إن الفلسطينيين مستعدون "للقبول بوجود طرف ثالث فيما يتعلق بالأمن."
ومن شأن الفشل في إنقاذ محادثات السلام التي لم تظهر أي علامة على التقدم إلى الآن أن تؤدي إلى مواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين في المحافل الدولية.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن المقاطعة والعزلة السياسية لإسرائيل سيترتبان مباشرة على فشل المحادثات.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً