العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

هجوم على سينما للأفلام الإباحية يسفر عن 13 قتيلا في باكستان

اسفر اعتداء على سينما تعرض افلاما اباحية اليوم الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) في شمال غرب باكستان عن مقتل 13 شخصا على الاقل ما يدل على استمرار اعمال العنف على رغم بداية مفاوضات السلام بين الحكومة ومتمردي حركة طالبان.
وقع الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه حتى المساء، في بيشاور كبرى مدن هذه المنطقة التي ينتشر فيها المتمردون، حيث تعرضت سينما اخرى لهجوم بالطريقة نفسها قبل عشرة ايام.

وقتل اربعة اشخاص على الاقل آنذاك واصيب 31 آخرون.
وقد انفجرت ثلاث قنابل داخل سينما "شاما" الثلثاء، وسط حوالى 80 شخصا كانوا يشاهدون عرض بعد الظهر.
واورد بيان لمستشفى بيشاور ان 13 شخصا قتلوا في الاعتداء الذي خلف ايضا عددا كبيرا من الجرحى.
وعلى سريره في المستشفى، يروي اكبر خان انه سمع فجأة انفجارا مدويا بينما كان يشاهد الفيلم الاباحي.

واضاف "شعرت كأن قضيب حديد ملتهبا يخرق ساعدي وساقي الايسرين. تمكنت من الوصول الى باب الخروج ومنه نقلوني الى المستشفى".
وتناثرت في القاعة التي تتسع لمئتي شخص الاشلاء والاحذية الملطخة بالدم والواقيات، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.
ومنذ 2007 تتعرض باكستان لاعتداءات دامية يشنها عناصر طالبان الباكستانية.

ودمرت المئات من متاجر الاقراص الصلبة، لاتهام اصحابها بالتشجيع على الرذيلة ومخالفة تعاليم الاسلام. الا ان الاعتداءات على دور السينما كانت نادرة.
ونفت القيادة المركزية لحركة طالبان الباكستانية التي بدأت في اوائل شباط/فبراير مفاوضات سلام مع حكومة اسلام اباد، اي تورط في هذا الاعتداء الجديد، الذي اعتبره حزب عمران خان المعارص محاولة "لتعكير" عملية السلام.
وقبل عشرة ايام، تعرضت سينما اخرى في بيشاور هي "بيكتشر هاوس" لهجوم بالطريقة نفسها.
ونفت حركة طالبان ايضا اي تورط في هذا الهجوم الذي اعلنت مسؤوليتها عنه في وسائل الاعلام مجموعة مسلحة اخر، ما يوحي بوجود انقسامات في اطار التمرد الاسلامي حول عملية السلام.
وتطالب حركة طالبان بالافراج عن اسراها وبانسحاب القوات المسلحة من معاقلها في المناطق القبلية لتحقيق تقدم في هذه المفاوضات.

كما تطالب بتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية في هذا البلد المسلم الذي يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة.
ولان عددا كبيرا من هذه المطالب غير مقبول في نظر الحكومة والجيش، يعتبر عدد كبير من المراقبين ان عملية السلام لا يمكن ان تسفر عن نتيجة وان الطرفين يسعيان الى المماطلة مع اقتراب انسحاب قوات الحلف الاطلسي في افغانستان المجاورة.
وكانت سينما "شاما" التي تبث منذ ثلاثين عاما افلاما اباحية غربية وباكستانية احرقت في 2012 خلال تظاهرات احتجاج على فيلم "برءاة المسلمين" الاميركي المسيء للنبي محمد.
وتمتلك سينما "شاما" عائلة بيلور، احدى اقوى العائلات في بيشاور، التي تعد من دعائم حزب اي.ان.بي القومي البشتوني المعروف بنزعته الغربية والليبرالية، لذلك فهو العدو اللدود للاحزاب الاسلامية وحركة طالبان.
وتخصص هذه السينما ثلاث حفلات يوميا للافلام الاباحية في القاعة الخلفية البعيدة عن الانظار، اما القاعة الكبرى فمخصصة للافلام العادية التي يتم الاعلان عنها عبر ملصقات في الخارج.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً