العدد 4176 - الثلثاء 11 فبراير 2014م الموافق 11 ربيع الثاني 1435هـ

منتخبنا فخرنا

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

ما يزال الحديث عن إنجاز منتخب اليد في البطولة الآسيوية يطول ويطول، فالنتيجة التي حققها اللاعبون- وهي تواصلٌ لما تحقق في بيروت 2010- جاءت لتدخل البلد في فرحة عارمة كانت غائبة منذ إنجاز منتخب كرة القدم في 2004، إلا لبعض أولئك الذين لم يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، هذا الإنجاز أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنّ الإنجاز الذي تحقق جعل كل مواطن يدخل في دوامة من الفرح الطويل.

المنظر الجميل الذي شهدته صالة خليفة الرياضية وهي تحتضن الجماهير الغفيرة التي جاءت لتشجع منتخبها، وسط معاناة الظفر بالنقاط وصعوبة تحقيقها، والروح العالية المتفانية من اللاعبين أنفسهم، جعل الكثير ممن شاهد المباريات يحلم بتكرار هذه المناظر التي تؤكد أن البحرين بخير، بامتلاكها جمهورا أكثر من واع أشاد به الجميع وكان ملح البطولة، وبمجموعة من اللاعبين أوفياء لبلدهم، ساعين لخيرها ولتزيين صورتها، لا الترويج لتشويه صورته كما يُدّعى، فهم برهنوا غير ذلك تماما.

لا يجوز لنا أن نمرر الإساءة التي تعرض لها لاعبو المنتخب، من فسخ للوطنية عن أخلاقهم، وهم الذين أكدوا مرارا وتكرارا أنهم أول الناس وطنية، بتحقيقهم الميداليات الملونة ورفعهم علم البلاد في المحافل الخارجية، فهؤلاء هم أول من قادوا البحرين في محفل عالمي كبير، وبالتالي لسنا بحاجة للتأكيد على ذلك، فكفانا ضربا على وتر الوطنية، لأن من شأن ذلك فضحا لوطنية الكثيرين ممن يدعون الوطنية وهم بعيدون عنها.

هؤلاء هم الذين اتهموا بتشويه سمعة الوطن، هؤلاء من قيل عنهم إنهم يسعون للتحريض على كراهية النظام، ماذا فعلوا يا ترى في هذه البطولة، هل شوهوا صورة البلد، لا.. بل على العكس، فهم من حملوا راية الوطن وعكسوا صورة رائعة عنه في هذا المحفل.

ما ينتظره هؤلاء اللاعبون وغيرهم ممن يعودون للبلد مكللين بالإنجازات والميداليات الملونة ومن دون فلسفة، أهم مما هو أكبر من المكافآت المالية، وهو أن تعمل الدولة على توفير الوظيفة الكريمة لهم، والتي تقيهم حر الدنيا وفقرها، من جهة، وتساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم في مشاركاتهم المختلفة باسم البلاد من جهة أخرى، ولاسيما أولئك الأبطال الذين فصلوا من أعمالهم ظلما، وبقوا حتى الآن يقدمون للبلد التضحيات والإنجازات، من دون أن تبادلهم الدولة التكريم المفترض، لا أتكلم فقط عن أولئك الذين يجب على الدولة إعادتهم إلى وظائفهم، وهذا حقهم، وإنما حتى الذين مازالوا يبحثون عن لقمة عيش قادرة على تغيير حياتهم لما هو أفضل.

أكبر تكريم لهذه المنتخبات ولاعبيها الذين يحققون الإنجازات هو توفير الوظيفة الكريمة لهم، وليس بصعب على القيادة السياسية والرياضية، فإعادة المفصولين وتوظيف العاطلين، هو أفضل أنواع التكريم الذي يحتاجه هؤلاء اللاعبين.

ما نطلبه نحن وجميع المواطنين أنْ تقف الدولة ومسئولوها مع أبطالنا المواطنين، وأنْ يقدّموا كل ما هو دعم لهؤلاء الذين يرفعون علم البحرين عاليا خفاقا في المحافل العالمية، فهم فخرنا.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4176 - الثلثاء 11 فبراير 2014م الموافق 11 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:11 ص

      عجبني تعليق زائر رقم 2

      الأخ في... "وادي آخر" !!!

    • زائر 2 | 1:25 ص

      هبو يا جماهير الوطن

      على الجماهير الوطنية استقبال ابطال المنتخب في المطار وهذا اكبر تكريم لهم من الشعب
      لأنهم سوف يحرمون من التكريم الرسمي

    • زائر 3 زائر 2 | 6:23 ص

      اي مطار

      اي مطار الله يهديك البطولة في البحرين

    • زائر 1 | 10:49 م

      أنسى الوظيفة أيها الكاتب المحترم لم يتمنوها ان يتأهل المنتخب هذا تحديدا

      واقعنا مؤلم الم ترى مقابلة المشجع المخلص بوعلي مع ذلك المهووس حتى أخمص قدميه بالطائفية أسمعت احد من القائمين على الرياضة يتبادل التهاني بفوز هذا المنتخب تحديدا هل سمعت غير التخوين بإعطاء فرصة لسم أسنانهم بتاهلهم للنهايات أناس مرضى مهما عملت لن يحبوك ولو قتلت نفسك يبقى أصالة وطيب معدن اللاعبين هي المقياس

اقرأ ايضاً