العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ

البحرين تتقدم مرتبتين في مؤشر «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة

تقدمت البحرين مرتبتين عن العام الماضي في المؤشر السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود بشأن حرية الصحافة للعام 2014، إذ حلّت في الترتيب 163 عالمياً، بعد أن كانت قد حلت في الترتيب 165 في العام الماضي (2013)، وعلى الرغم من ذلك فإن التقرير انتقد تغطية الإعلام الرسمي لأخبار الاحتجاجات التي تشهدها البحرين، في محاولة لتحسين صورتها في الخارج، وأنه على الرغم من الوعود بالإصلاحات فيها، مازال هناك العديد من سجناء الرأي فيها.

وحلّت البحرين في الترتيب 14 على صعيد الدول العربية، والخامسة خليجياً في مؤشر حرية الصحافة.

وشهد الترتيب العالمي لحرية الصحافة لعام 2014، تدهوراً كبيراً في بلدان مختلفة مثل الولايات المتحدة وجمهورية إفريقيا الوسطى وغواتيمالا.


انتقدت تغطية إعلامها الرسمي لأخبار الاحتجاجات

البحرين تتقدم مرتبتين في مؤشر «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة

الوسط - محرر الشئون المحلية

تقدمت البحرين مرتبتين عن العام الماضي في المؤشر السنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» بشأن حرية الصحافة، إذ حلت في الترتيب 163 عالمياً، بعد أن كانت قد حلت في الترتيب 165 في العام الماضي (2013)، وعلى رغم ذلك إلا أن التقرير انتقد تغطية الإعلام الرسمي لأخبار الاحتجاجات التي تشهدها البحرين، في محاولة لتحسين صورتها في الخارج، وأنه على رغم الوعود بالإصلاحات فيها، إلا أنه مازال هناك العديد من سجناء الرأي فيها.

وحلَّت البحرين في الترتيب 14 على صعيد الدول العربية، والخامسة خليجياً في مؤشر حرية الصحافة.

وشهد الترتيب العالمي لحرية الصحافة لعام 2014، تدهوراً كبيراً في بلدان مختلفة مثل الولايات المتحدة وجمهورية إفريقيا الوسطى وغواتيمالا، في حين حققت الإكوادور وبوليفيا وجنوب إفريقيا تقدماً ملحوظاً. وبينما ظلت فنلندا وهولندا والنرويج تحتل ثلاثي الصدارة، تراوح تركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا مكانها في مؤخرة الجدول، حيث لاتزال تمثل وصمة عار في مجال الإعلام.

ويرى الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار، أن «هذا الترتيب العالمي لحرية الصحافة - الذي تصدره «مراسلون بلا حدود» - يمثل أداة مرجعية ويتمحور حول سبعة مؤشرات هي: مستوى الانتهاكات، ومدى التعددية واستقلالية وسائل الإعلام، والبيئة والرقابة الذاتية، والإطار القانوني والشفافية والبنية التحتية. فهو يضع الحكومات أمام مسئولياتها متيحاً للمجتمع المدني وسيلة موضوعية وموفراً للهيئات الدولية مؤشراً للحكم الرشيد يمكن الاستناد إليه لاتخاذ قراراتها».

من جهتها، أوضحت مديرة الأبحاث في منظمة «مراسلون بلا حدود» لوسي موريون، أن «ترتيب بعض البلدان، بما في ذلك بعض الدول الديمقراطية، يعكس إلى حد كبير تأويلاً فضفاضاً على نحو مفرط وبشكل تعسفي لمفهوم حماية الأمن القومي هذا العام، كما يسلط الضوء على ما تحمله النزاعات المسلحة في طياتها من تأثيرات سلبية على حرية الإعلام والفاعلين في هذا القطاع. فقد باتت سورية تُعتبر البلد الأكثر خطورة على الصحافيين في العالم، ما يفسر احتلالها المرتبة 177 من أصل 180 بلداً».

هذا ويستعرض المؤشر السنوي للترتيب العالمي انتهاكات حرية الإعلام في 180 بلداً خلال العام الماضي، الذي شهد فيه الوضع تفاقماً طفيفاً، حيث ارتفع المؤشر من 3395 إلى 3456 نقطة، أي بزيادة إجمالية قدرها 1.8 في المئة، إذ بينما ظل الوضع مستقراً في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، فإنه ازداد سوءاً في إفريقيا.

واعتبر التقرير سورية حالياً أكثر البلدان خطورة على حياة الصحافيين في العالم أجمع. وقد تميز عام 2013 بتدهور حاد في الوضع الأمني حيث اتخذ الصراع أشكالاً تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، مع مقتل أكثر من 130 فاعلاً إعلامياً منذ مارس/ آذار2011.

ومن جهته، مازال العراق غارقاً في موجة العنف التي تعصف به منذ عام 2012، حيث ترزح البلاد تحت وطأة الاضطرابات الناجمة عن الحرب الأهلية التي سببها الغزو الأميركي عام 2003 والفوضى التي تعم البلاد منذ ذلك الحين.

وفي المقابل، أصبح المواطنون اليمنيون ينعمون بهامش أكبر من حرية التعبير منذ أن استلم عبد ربه منصور هادي رئاسة البلاد في فبراير/ شباط 2012 خلفاً لعلي عبدالله صالح. ومع ذلك، فإن جماعات مسلحة مختلفة تتحمل مسئولية عودة دوامة التهديدات وتجدد سلسلة العنف التي تطال وسائل الإعلام.

وعقب سقوط حسني مبارك في فبراير 2011 سادت آمال كبيرة بشأن تحسن أوضاع الحريات الأساسية في مصر. لكن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في صيف 2012 سرعان ما وضع حداً لتلك التطلعات، وبعد استيلاء الجيش على الحكم، بدأت السلطات المصرية الجديدة، تهاجم بشكل منهجي وسائل الإعلام الأجنبية وكذلك تلك التابعة للإخوان المسلمين، أو التي تُعتبر مقربة من الجماعة، لتُصبح من جديد مهددة بشبح المنع.

ولم يشكل وصول حزب النهضة إلى الحكم - بعد أول انتخابات حرة في تونس - قطيعة مع السياسة التقليدية المتمثلة في سعي السلطات إلى السيطرة بشكل مطلق على وسائل الإعلام العامة، حيث لجأ الإسلاميون إلى عادات نظام بن علي، لتبدأ من جديد لعبة الكراسي الموسيقية بتعيينات وتغييرات على رأس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية.

وأمام خشيتها من الاكتواء بعدوى «الربيع العربي»، تُسارع السلطات في بلدان شبه الجزيرة العربية إلى تشديد المراقبة والسيطرة على وسائل الإعلام، بدءاً من الإنترنت الذي أصبح فضاءً مثالياً للتعبير بحرية لا نظير لها في الصحافة التقليدية، حيث تقف الشرطة الإلكترونية في دول الخليج بالمرصاد لكل مقال أو تعليق أو «تغريدة» تنتقد السياسة الرسمية أو تطرح علامات استفهام بشأنها.

غلاف تقرير «مراسلون بلا حدود»
غلاف تقرير «مراسلون بلا حدود»

العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:09 ص

      تصحيح

      موريتانيا هي الاول هذا التصنيف غير صحيح

    • زائر 3 | 5:16 ص

      حرية

      حرية الصحافة كثرت فى الا ونه الاخيره من اعتقال الصحفيين والمصورين

    • زائر 2 | 12:48 ص

      *****

      متقدمة مرتبتين او نصف المواقع على النت امسكرة, الضاهر في خطأ في التقرير!!!

    • زائر 1 | 9:46 م

      مبروك مبروك مبروك

      إنجاز متميز وكبير للإعلام البحريني المسخر لتشويه سمعة المعارضة

اقرأ ايضاً