العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ

أميركا تنهي مقاطعتها لزعيم المعارضة الهندية الأوفر حظاً في الانتخابات التشريعية

انهت الولايات المتحدة اليوم الخميس (13 فبراير/ شباط 2014) مقاطعتها لزعيم المعارضة الهندية نارندرا مودي والتي قررتها بعد اعمال العنف الدامية في 2002، واستأنفت الاتصالات مع المرشح الاوفر حظا في الانتخابات التشريعية المقبلة على ما فعلت دول اوروبية.

والتقت السفيرة الاميركية نانسي باول صباح الخميس طوال ساعة زعيم المعارضة القومية الهندوسية في غانديناغار في ولاية غوجارات (غرب) التي يرئس حكومتها المحلية.

وقطعت الولايات المتحدة جميع علاقاتها مع مودي بعيد اعمال الشغب التي اسفرت عن مقتل حوالى الفي شخص اغلبهم من المسلمين في 2002 في غوجارات حيث كان انذاك رئيسا لوزرائها.

ورفضت واشنطن منح مودي تاشيرة دخول في 2005 بموجب قانون يمنع دخول اي اجنبي يعتبر مسؤولا عن "انتهاكات خطيرة للحرية الدينية" الى اراضيها.

وتتهم منظمات وناجون مودي بالامتناع عن التحرك في اثناء موجة العنف التي شهدتها في شباط/فبراير واذار/مارس 2002 احياء مسلمة في عاصمة الولاية، احمد اباد، وعدد من مدنها الاخرى. ونفذ اعمال العنف متطرفون هندوس انتقاما لهجوم استهدف عددا من الهندوس.

ونفى مودي المرشح عن حزب بهاراتيا جاناتا بارتي لمنصب رئيس الوزراء اي مسؤولية له في اعمال الشغب ولم يخضع لاي ملاحقة قضائية، لكن احد وزرائه السابقين ادين وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لمقتل 97 مسلما.

واعلنت الولايات المتحدة في مطلع الاسبوع عن تنظيم لقاء بين مودي وسفيرتها في الهند.

وافادت السفارة بعد اللقاء ان "الاجتماع هذا يندرج في اطار اجراء السفارة الاميركية اتصالات مع القادة الرئيسيين للاحزاب الكبرى الهندية مع اقتراب موعد الانتخابات" التشريعية.

واجرى مودي والسفيرة "محادثات كاملة على مواضيع متنوعة" من بينها التنمية الاقتصادية والمساعدات الى الهند وافغانستان والارهاب و"ضرورة عزل الجماعات الارهابية".

واستأنف عدد من الدول الاوروبية العلاقات الرسمية مع المسؤول الهندي منذ شهر ونصف تقريبا.

فقد التقاه السفير البريطاني في تشرين الاول/اكتوبر 2012، ثم السفير الالماني في كانون الثاني/يناير 2013 والفرنسي في منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2013.

ويقدم نارندرا مودي نفسه على انه المرشح القادر على انعاش الاقتصاد وجذب المستثمرين فيما تشهد البلاد تباطؤا اقتصاديا ويتخبط حزب المؤتمر الحاكم منذ عشر سنوات في عدة فضائح فساد.

وهو يبرز النتائج الاقتصادية الحسنة لولايته واتخاذ شركات اجنبية مقارا لها فيها على غرار مصنع مجموعة جنرال موتورز في غوجارات فيما يتوقع ان تحذو فورد حذوها.

واعتبر المحلل الجيوستراتيجي في مركز ابحاث السياسة في نيودلهي براهما شيلاني ان "مودي يسبق جميع خصومه السياسيين في جميع الاستطلاعات، بالتالي تسعى الولايات المتحدة ببساطة الى الحفاظ على مصالحها السياسية والاستراتيجية".

وتابع انهم يحاولون ان يظهروا "انهم يريدون المصالحة معه".

في غوجارات يتوقع ان تلتقي السفيرة الاميركية زعيم المعارضة المحلية العضو في حزب المؤتمر ومنظمات وممثلي شركات.

في الولايات المتحدة، ما زال عدد من السياسيين مناهضين للقيادي الهندي.

وتواصل الولايات المتحدة والهند التاكيد على انهما "شريكان استراتيجيان" على الرغم من الضربة التي تعرضت لها هذه العلاقات في اواخر 2013 بعد توقيف دبلوماسية هندية في نيويورك، الامر الذي اعتبرته نيودلهي اهانة.

وفي هذا الخصوص، اعرب مودي عن "قلقه" ورغبته في عدم تكرار "مواضيع تثير التوتر"، بحسب بيانه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً