العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

فبراير... كل الشعوب العربية تتغنَّى به

اكتست سماء فبراير هذا العام بالكثير من ألوان الربيع العربي، فلون العدالة والديمقراطية الأزرق، ولون الحياة الأخضر، ولون السلام الأبيض، ولون الضيافة وحسن الاستقبال الأحمر!

تونس أول من حضت هذه الألوان، وكانت في مقدمة الركب حينما اعتلى الدستور منصة التتويج متوجاً بالتصفيق الحار والأهازيج التونسية مبتسماً وراسماً البسمة ورافعاً علامة النصر للشعب التونسي ولجميع الشهداء الذين قضوا وللمصابين والمعاقين ولمن حضر من تونس، ومن دعي من خارج تونس، داعياً النصر القريب لممثلي الشعوب التي لا تزال تئن من القبضة الحديدية، وللشعب العربي التونسي العزة الذي أطاح بطاغية مقابل عشرات الشهداء والمصابين، ونال بذلك مطالبه المتمثلة في حاكماً منتخباً عادلاً وحكومة منتخبة قوية، ودستوراً وطنياً جميلاً خطته أياد تونسية مئة بالمئة ولم تخطه أيد خارجية أو معلبة.

أما في الكويت فلا تزال سماؤها محملة بسحب جميلة باردة يتوسطها قوس قزح مهيئة ومزينة لاستقبال ذكرى فبرايرالجميلة، ذكرى طرد طاغية العراق وبلطجيته من أراضيها أشد طردة، مرحباً للشعب الكويتي الذي وقف أثناء الغزو البربري الصدامي لجانب حكومته مستحقاً بذلك حقوقه كاملة.

أما في سورية فلا تزال السحب والأدخنة السوداء الملوثة بالإرهاب والإرهابيين تغطي سماءها. وأما في مصر واليمن وبعض الدول العربية فليست بأحسن حال، فلا تزال سحب السماء ترعد وتبرق وتنذر شعوبها بأشكال الموت والقتل والتعذيب والمطاردة والسجن كل من يقترب من منصة الحكم أو كرسيه بقبضات حديد ألوانها الأسود الخانق والأحمر الشؤم، هذه السحب لقوتها لم تتحملها السماء فكيف ستتحملها الشعوب المستضعفة الراغبة في الديمقراطية؟

مهدي خليل


على ضوء القمر قمرة...

اليوم وقد انتهت مراسيم تقليدك

بلقب الفرس الكحيلة...

هكذا وقد دخلت لعبة الكبار

يا مهرة الأمس الأصيلة

الآن بلقب الأمهات ينادونك

أو الحبيبات الدخيلة

أعلم أن عطرك ينادي ونجواك تصرخ

بين أنياب الغزاة...واخليلاه

أعلم أيضا أن بالأمس كل المقلدين

أتوك... واعلم أنهم بكل النفائس قد قلدوك

وعلى عرش بلقيس لسويعات أجلسوك

ومن استهبال البنات العذري كثيراً ما حذروك

ولجرعات من الصبر «الجميل» قد زودوك

***

سبق أن دعوتني لأحضر مهرجان

وأد أحلامك وقتل الجمال

لا أريد أن أكون شاهداً على قتل الورود

وطمسها تحت الرمال

ويدعي البلهاء بحجة أن هذا من حق الرجال

وبحكم عادات الظلام لا استطيع رد اغتيال الورد

وخافقي لا يحتمل صرخات الغزال

فهذه العصبية الحمقاء لا تقتل إلا بالقتال

***

والأن يا يمامتي وخاتمة كل أحلامي

الآن وبأغلى الفساتين الجميلة

قد ألبسوك

وربما ببعض الورود وكثير من الرياحين قد أغرقوك

ومؤكداً لا بشيء من عطر الحياة الجميل قد عطروك

ولكن بكل السلاسل الذهبية والأحجار الكريمة قد أثقلوك!

وبطاعة القبلية الصماء قد «زينوك»

ألا وفي متاهات عاداتهم الرعناء قد أودعوك!

وفي الحكايا والخرافات الجميلة قد أشبعوك!

وفي نهر أشواقك بسجنهم الأبدي قد أغرقوك

الآن وفي ليلهم البهيم وقد أودعوك

وصرخات شوقك من زوايا عتمتهم تبث النور

وترعب سجان الهوا وكل مغتاليك

***

أما أنا يا يمامتي ماذا أقدم إليك؟!

سوى المشي تحت المطر

حافية على شاطئ بحر

ودلع كل البنات بلا حذر

لا بيت... سأظلك تحت الشجر

لا وطن... فموطننا فوق القمر

وسأغزل لك من الليل فستاناً

مرصعاً من النجم درر

وكل ما أملك خافقاً

هو عندك يا قمر

***

سؤالي الوحيد با يمامتي وعطر أيامي!

كم من الشباك احتاجوا ليأسروك

وكم من الهدايا والمرايا والمزايا

وبكل أموال قارون هل أغروك؟!

عن نهر أحلامنا وعش أشواقنا هل يبعدوك؟!

***

أما أنا يا يمامتي ويا خاتمة كل حكاياتي الجميلة

بعد أن كنت شمس يومي ولليلي قمر

فعيون لا تراك سأستغني عنهن وعن النظر

سأحتفظ فقط بالدموع لتبكيك دهراً مطر

وبما أنني حرمت من عطر صوتك

سأستغني عن سماع كل الاغنيات وعن رقصات الغجر

سأستغني حتى عن خافقي فلا جمال بلا قمر

ومن بقايا عطرك ومن انفاس لؤلؤتك استمد العمر

وعلى همسات رقصات صوتك العشقي اعيش وانجبر

ومن وحي سحر عينيك سأكتب اجمل قصيدة شعر

ومن عشقنا الخالد سأصنع شراب الحياة وألذ الخمر

وكل ظلام الكون وجهل الجاهلين بنور حبك يندحر

وأنا... أنا على موعدنا يا قمري

هناك... كما أودعتني في جنة شوقنا

وفي جمال حبنا... أساهر النجوم...

واحكي لهن حكايات القمر

وعلى ضوء القمر قمرة... انتظر

محمد خيري آل مرشد


بسمتي تسبق سلامي

بَسْمِتِي تَسْبُقْ سَلامِي

نَظْرِتِي تفْضَحْ غَرامِي

لُوْ اَدارِي لُوْ اَخَبِّي

حُبُّكْ اِنْتِهْ هُوْ كَلامِي

***

ساعَةْ ماشُوْفُكْ يا رُوْحِي

اَنْسَى كِلْ الناسْ وَاسْرَحْ

بَسْمِتِكْ تَشْفِي جِرُوْحِي

وُنَظْرِتِكْ يا رُوْحِي تِجْرَحْ

هذَا حالْ اِلْلي يِحِبِّكْ

وُحالِي ما يِخْفَى عَلِيْكْ

يا بَخَتْ مِنْ نالْ وِدِّكْ

وُيا سَعَدْ مِنْ جاسْ يْدِيْكْ

وِدِّي تِسْمَعْ هَالمَعانِي

مِنْ كَلامْ اِلْلي يِحِبِّكْ

وِدِّي تِفْهَمْنِي يا غالِي

وَانْتِظِرْ يا رُوْحِي رَدِّكْ

لا تِقُوْلْ يا عُمْرِي بُكْرَهْ

نِلْتِقِي وَاعْطِيْكْ جُوابِي

ما اقْدَرْ آصْبِرْ وِالدِقِيْقَهْ

كِلْ ثُوانِيْهَا عَذابِي

خليفة العيسى


«تناتيش» نُسجت من خيوط الحياة

هرطقة

بعد أن فحصه الطبيب قال: «أنت تعاني من ضغوط نفسية شديدة. لا تفكر كثيراً في المسجد الأقصى؟». رد المريض: «يا دكتور أنا لست رئيساً عربياً! لن أموت ناقصاً عمراً لكني أعيش ناقصاً كرامة».

النجاة

خربش الطلاب الصغار على جدران المدرسة «يسقط النظام». طالب الأهل بإطلاق سراح الأولاد.

- انسوا أولادكم.

- لم ننجبهم لننساهم.

عملوا حسابات العقل المجرد ورفعوا كرتاً أحمر للطأطأة الساخطة.

متى يضاء المصباح؟

رشق وجهها بالأسد. بريء الجاني وعُد بطلاً، أن خشي من أشياء قد تفعلها. انتحرت وسترت عُري مجتمع يتكاثر بالانشطار.

تفاصيل مفقودة

الطبيب: لماذا حاولت الانتحار؟

المريض: لا شيء جميلاً في الحياة!

الطبيب: سأصنع معروفاً واستأجر قاتلاً لك.

بعد أسبوع من الإنكار والنفي والتخفي عاد المريض للطبيب: اكتشفت شيئاً جميلاً في الحياة أعيش من أجله.

يداً بيد

أخبرني من أثق به، أنها كانت تخرج من البيت وتتيه فيعيدها الجيران. وحين تلقاه كل مرة في البيت تقول:

- كأني رأيتك من قبل؟

- أنا سعيد أن ألقاك مرة أخرى.

- وهل تقابلنا؟

- ليس كثيراً. لكن بيننا قاسم مشترك، العائلة.

- من أنت؟

- زوجك.

استرخت وعلقت على شفتيها ابتسامة الموناليزا.

يوسف فضل


مهرجان مسقط السنوي

في كل عام تشهد سلطنة عمان حدثاً تراثيّاً جميلاً يبرز شتى أنواع الفنون والثقافة منذ انطلاقه في العام 1998 في مسقط عاصمة السلطنة والتي عرفت على مرِّ التاريخ بطيبة أهلها وثقافتهم، هذا المهرجان من تنظيم بلدية مسقط ويشتمل على التراث والثقافة والفنون المحلية والعربية والعالمية، ويستمر لمدة شهر كامل من (23 يناير/ كانون الثاني) إلى (28 فبراير/ شباط) وقد شاركت مملكة البحرين هذا العام في هذا المهرجان وبرزت نواحٍ كثيرة من تراثنا العريق.

هذا المهرجان الرائع أصبح ملاذاً للشعب العماني الأصيل ولشعوب مجلس التعاون الخليجي وبشهادة كل من يقوم بزيارة هذا المهرجان الذي يقام على بقعة أرض كبيرة تستقطب فعاليات مختلفة من تراث عريق ولوحة جميلة تتحدث عن ماضٍ جميلٍ وعادات اندثرت مع مر الزمان.

بالإضافة إلى هذا المهرجان الرائع؛ هناك أيضاًٍ أمر لفت انتباهي ألا وهو ذلك البرنامج التلفزيوني المصاحب لهذا المهرجان (برنامج أصالة)، الذي يغطي الفعاليات التراثية لكل ولاية بعدد 300 شخص يمثلون الحرفيين والفنون وجمعيات المرأة والمهن المتوارثة إلى آخره، ذلك البرنامج الرائع الذي يقدمه الإعلامي العماني القدير عبدالله الذهلي ويخرجه جاسم البطاش.

فهنيئا لكم يا عمان هذه النخبة المتميزة من الإعلاميين الذين أثبتوا وجودهم على أرض الصحافة والإعلام بتقديم هذا النوع من البرامج الهادفة والتي تحوز إعجاب الكثير من المشاهدين.

صالح بن علي

العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:15 ص

      رغد

      وكالعادة... فبراير البحرين ينسى من فبراير الدول الاخرى لله صبرا يا وطن

اقرأ ايضاً