أعرب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن قلق الولايات المتحدة إزاء أعمال العنف ذات الدوافع السياسية في تايلاند، داعياً السلطات التايلاندية إلى التحقيق في الهجمات التي أسفرت عن مقتل أطفال أبرياء.

وأصدر كيري بياناً قال فيه "نحن نشعر بالقلق العميق من العنف ذا الدوافع السياسية المستمر في تايلاند، وبصفتنا حلفاء واصدقاء للشعب التايلاندي، يحزننا بشدة سقوط قتلى وجرحى في البلاد".

وأضاف "بصفتي أباً وجداً، أعتبر ان مقتل العديد من الأطفال الأبرياء مروعاً، ولا بد أن يكون هذا الأمر دعوة ليعي كل الأطراف ضرورة الامتناع عن العنف والتحلي بضبط النفس واحترام حكم القانون".

ودعا كيري السلطات التايلاندية إلى التحقيق في هذه الاعتداءات بسرعة، وجلب المسؤولين عنها أمام العدالة.

وشدد على ان العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات السياسية، "ونحن قلقون من استخدام تكتيكات أخرى تقوض القيم الديمقراطية في تايلاند، وتعيق التسوية، وتعزز التوتر السياسي".

وأكد وزير الخارجية الأميركي ان الولايات المتحدة لا تصطف مع طرف ضد آخر في تايلاند، معتبراً انه يعود للتايلانديين أن يقرروا كيف يحلون خلافاتهم.

وختم داعياً كل الأطراف إلى الالتزام بحوار هدفه التوصل إلى أرضية مستركة لمعالجة الاختلافات وإيجاد طريقة سلمية وديمقراطية للمضي قدماً.

وتواجه رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا، منذ أشهر، تظاهرات حاشدة تطالب بتنحيها، ووضع حد لنفوذ شقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الحكومة السابق الذي أطاح به انقلاب عسكري في 2006.

وتشهد البلاد أعمال عنف خلفت العديد من القتلى والجرحى، بينهم عدد من الأطفال.