العدد 4193 - الجمعة 28 فبراير 2014م الموافق 28 ربيع الثاني 1435هـ

ارفع مسؤول اميركي في الازمة السورية روبرت فورد يتقاعد ويغادر الخارجية

غادر روبرت فورد السفير الاميركي في سوريا الذي كان رجل واشنطن في الجهود لانهاء الحرب في هذا البلد والمسؤول عن الاتصالات مع قادة المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، منصبه أمس الجمعة.

واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركي جنيفر بساكي للصحافيين "تقاعد روبرت فورد بعد عمل متميز استمر ثلاثين عاما" ومغادرته وزارة الخارجية الاميركية، موضحة ان مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان سيحل مكانه الى ان يختار البيت الابيض خلفا له.

واعترفت بساكي بان رحيل فورد الذي بنى في السنوات الثلاث الماضية اتصالات واسعة مع قادة المعارضة السورية ولعب دورا اساسيا في دفعهم للمشاركة في محادثات جنيف، يشكل "خسارة" للدبلوماسية الاميركية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ان "قيادته الاستثنائية وجهت ردنا على احد اكبر تحديات السياسة الخارجية في المنطقة"، مؤكدة انه "عمل منذ اندلاع هذه الازمة (في سوريا) بلا توقف لمساعدة الشعب السوري في نضاله من اجل الحرية والكرامة".

وكان فورد الذي يتكلم اللغة العربية بطلاقة عين سفيرا للولايات المتحدة في دمشق في 2010، وكان اول سفير لواشنطن في دمشق منذ خمس سنوات.

لكن بعد اشهر على تعيينه، غادر فورد دمشق في 2011 مع اغلاق السفارة الاميركية الذي قررته واشنطن بعد بدء الحركة الاحتجاجية في آذار/مارس من العام نفسه.

ولم يعد بعد ذلك لممارسة مهامه في سوريا.

ووجهت دمشق انتقادات حادة باستمرار الى فورد الذي اتهمته بالتحريض على العنف. وقد اثارت غضبها زيارة قام بها خارج العاصمة السورية تعبيرا عن تضامنه مع المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.

وفي نهاية ايلول/سبتمبر 2011، حاصر حوالى مئة متظاهر مؤيدين للنظام مبنى يضم مكتب المعارض حسن عبد العظيم خلال زيارة لفورد.

وقررت واشنطن اغلاق السفارة في 2012 مع تحول الحركة الاحتجاجية الى نزاع دام تدريجيا.

ومنذ ذلك الحين قام برحلات مكوكية عديدة بين الولايات المتحدة وتركيا حيث امضى ساعات طويلة مع قادة المعارضة السورية في اسطنبول.

وتحدث فورد مرات عدة عن فظائع الحرب في سوريا التي تدخل الشهر المقبل عامها الرابع واسفرت حتى الآن عن سقوط 136 الف قتيل ونزوح ملايين.

وكان فورد الذي امضى حياته المهنية في الخارجية، شغل منصب نائب رئيس البعثة الاميركية في بغداد في 2008 و2009، وقبلها سفيرا في الجزائر من 2006 الى 2008. كما شغل مناصب في السفارات الاميركية في البحرين والقاهرة والكاميرون.

لكنه اكد دائما على حبه لسوريا وثقافتها وتراثها وشعبها.

واضافت بساكي "من المؤكد ان رحيله يشكل خسارة ليس بسبب الاتصالات التي اقامها فقط بل بسبب خبرته ومعرفته ايضا".

وبعدما اعلنت ان لورنس سيلفرمان سيحل محله بالنيابة، الى ان يختار البيت الابيض خلفا له، اكدت الناطقة باسم الخارجية الاميركية انه "ستكون هناك استمرارية (في العمل) نظرا لبقاء عدد كبير من المسؤولين في اماكنهم".

واضافت "بالتأكيد، انا واثقة اننا سندرس خصوصا الدور الذي سيلعبه الشخص المقبل الذي سيشغل هذا المنصب بشأن عمله مع المعارضة".

وكان مؤتمر جنيف-2 انتهى بفشل في 15 شباط/فبراير ولم يحدد موعد لاجتماع جديد.

لكن بساكي اكدت ان الولايات المتحدة تريد الاعداد "لسوريا جديدة"، مشددة على ان "ارث فورد سيوجه جهودنا لدعم السوريين وارساء اسس مستقبل اكثر املا".

واضافت ان الرئيس باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري "يشعران بالتأكيد بالامتنان لخدماته".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:29 ص

      عساها روحه بلا رده

      هذا الانسان من اكبر المتامرين على العرب و المسلمين ،، عسى الله لا يرجعك

    • زائر 1 | 3:47 ص

      ها ها ها....تمت ازالة كل المتآمرين اللذين فشلوا لتركيع وتدمير سوريا عملاء الصهاينة

      مكانهم الصحيح هو مزبلة التاريخ

اقرأ ايضاً