العدد 4198 - الأربعاء 05 مارس 2014م الموافق 04 جمادى الأولى 1435هـ

الأمم المتحدة: النساء والشباب والمجتمع المدني عناصر أساسية لتحقيق التنمية المستدامة

نيويورك - إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس (6 مارس/ آذار 2014) اجتماعها رفيع المستوى الذي يمتد ليومين، لمناقشة أهمية مشاركة النساء والشباب والمجتمع المدني في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.

ومن بين أبرز المتحدثين كان جون آش رئيس الجمعية العامة، فومزيليه ملامبو نكوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومبعوث الأمين العام الخاص للشباب أحمد الهنداوي.

فيما تواصل الأمم المتحدة سعيها الجماعي لتمهيد الطريق إلى بلوغ أهداف التنمية المشتركة بحلول 2015، عقدت الجمعية العامة اجتماعا رفيع المستوى حول مساهمات النساء، والشباب والمجتمع المدني في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.

ووسط تقارير يومية تفيد باستمرار الصراع والعنف في العالم، دعا جون آش رئيس الجمعية العامة إلى التوقف لحظة وجيزة للاعتراف بالدور الحيوي الذي تقوم به النساء والشباب والمجتمع المدني، الذين ضحوا بحياتهم لتأمين سلام أكثر إنصافا واستدامة في بلدانهم: "اسمحوا لي أن أقول لماذا أعتقد أن كلا من هذه المجموعات يستحق مكانا بارزا في جدول أعمال التنمية المشتركة، بدءا من دور المرأة: تساهم المرأة في مجتمعاتنا بطرق لا تعد ولا تحصى. فالمزارعات يطعمن العالم، والطبيبات يعالجن السرطان، والنساء القائدات يوفرن التوجيه والمشورة الحكيمة(...) في هذه المجالات وطرق أخرى كثيرة، لا تدعم المرأة فقط الاقتصادات، لكنها تحيك النسيج الاجتماعي للمجتمعات معا، وهي الدافع الأساسي في مجال التغذية والصحة والتعليم ورفاه الأجيال القادمة."

وأشار جون آش إلى اليوم العالمي للمرأة الذي يُحتفل به هذا العام تحت شعار "المساواة للجميع هي تقدم للجميع" - والذي وصفه بالمكمل المناسب لاجتماع الجميعة العامة رفيع المستوى، قائلا إن الحضارة لن تبلغ كامل طاقتها دون تحقيق حقوق - بما في ذلك الحقوق الجنسية والإنجابية - 50٪ من سكان الكرة الأرضية، والاستفادة الكاملة من مواهبهن ومهاراتهن.

السيدة فومزيليه ملامبو نكوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، قالت إن هذه المناقشة لا يجب أن تنحصر فقط في أروقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولكن يجب أن تنتقل أيضا إلى الأقاليم والمجتمعات المحلية، والقرى وحتى إلى طاولة المطبخ: "غالبا ما يكون تمثيل النساء والشباب دون المستوى. إن النساء والشباب على حد سواء، أعضاء أساسيون في المجتمع إذا ما أردنا أن نعالج بعض التحديات التي ستركز عليها أهداف التنمية المستدامة. وذها المرة يجب أن تكون مختلفة لأن مشاركتهم ستكون حاسمة لنجاح جدول أعمال التنمية لما بعد 2015. يجب ضمان حقهم بالمشاركة وإبداء آرائهم وآمالهم وأحلامهم للمستقبل."

أما مبعوث الأمين العام الخاص للشباب، الأردني أحمد الهنداوي، فألقى الضوء على التحديات التي تواجه الشباب حول العالم في الوقت الحالي، مشيرا إلى استمرار ارتفاع معدل البطالة بين صفوفهم، وإلى تواصل مظاهرات الشباب عبر العالم في ظل انضمام مزيد من الدول إلى القائمة، وإلى ارتفاع تكلفة التعليم الذي لا يوفر المهارات اللازمة لاحتياجات سوق العمل المتغير: "النساء الشابات والفتيات مازلن في نضالهن الطويل نحو المساواة. وقصص فتيات مثل مالالا تضع الأمور في نصابها. في حين أنه صحيح أن مزيدا من الاستثمارات بذلت في سبيل الصحة، ولكنها أقل مما يضمن للشباب العيش في ظل معايير صحية لائقة. الشباب يعانون بسبب الصراعات، والشباب اللاجئون يعيشون في ظل آفاق ضيقة للمستقبل."

وركز المجتمعون أيضا على دور منظمات المجتمع المدني التي وصفها جون آش بشريك الأمم المتحدة الموثوق به في مجال تعزيز حقوق الإنسان والتنمية والسلام والأمن. رئيس الجمعية العامة دعا الدول الأعضاء في هذه الجمعية إلى دعم أصحاب المصلحة الذين يشكلون المجتمع المدني في بلدنهم، قائلا إن الوفاء بالوعد بغد أكثر إنصافا واستدامة لا يمكن أن يحدث دون الشركاء من المجتمع المدني على جميع المستويات - العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً