العدد 4199 - الخميس 06 مارس 2014م الموافق 05 جمادى الأولى 1435هـ

السلطات الموريتانية تغلق مراكز خيرية اسلامية

امرت الحكومة الموريتانية بغلق مؤسسات خيرية اسلامية ناشطة خصوصا في مجالي الصحة والتربية متهمة اياها ب "الخروج عن مجال مهمتها"، وفق ما علم اليوم الجمعة (7 مارس / آذار 2014) من مصدر امني.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان قرار الغلق اتخذ يوم أمس الخميس اثناء "اجتماع لمجلس الوزراء تم خلاله بحث المسائل الامنية وانعكاسات الاضطرابات الاخيرة على امن البلاد".

ودخل القرار حيز التطبيق بداية من مساء الخميس.

واوضح المصدر انه في هذا السياق تم غلق مقرات "جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" بنواكشوط وفروعها في عدة مدن في البلاد.

وهذه الجمعية يراسها الشيخ الموريتاني محمد ولد الحسن الددو الذي يعتبره البعض "الاب الروحي للاخوان المسلمين في موريتانيا".

وكان ولد الددو دخل السجن في عهد الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع الذي راس موريتانيا بين 1984 و2005. وتم توقيفه بعد محاولة انقلاب في 2003 نفذها "فرسان التغيير" الحركة التي شكلها ضباط في الجيش اتهموا بالتواطؤ مع الاسلاميين.

كما تم غلق مراكز خيرية اخرى ناشطة في مجالي الصحة والتعليم بينها مركز "تعليم الفتيات في نواكشوط"، بحسب المصدر ذاته.

وفي بيان وردت نسخة منه على وكالة فرانس برس الجمعة نددت منظمة الشيخ الددو باجراء الغلق باعتباره "عملا يستهدف منبرا للدعوة والثقافة يربي الاجيال على الاخلاق الحميدة وكلام الله".

واضاف البيان "ان الجمعية لا تهتم الا بمجالات انشطتها كما يشهد عليه زوارها ومريدوها. واي اتهام آخر لا اساس له".

ولم يصدر اي تفسير رسمي لهذه الاجراءات التي تاتي بعد تظاهرات في نواكشوط وبلدات اخرى يومي 2 و3 آذار/مارس احتجاجا على تدنيس مصحف في مسجد بنواكشوط مساء الثاني من آذار/مارس.

بيد انه لم تتم اقامة اي رابط بين قرار الحكومة بغلق هذه المراكز والاحداث الاخيرة.

وخلفت الاحتجاجات على تدنيس مفترض للمصحف لا يزال يجري البحث عن مرتكبيه، قتيلا والعديد من الجرحى بنواكشوط في الثالث من آذار/مارس.

واتهم وزير الاتصال الموريتاني والمتحدث باسم الحكومة سيدي محمد ولد محمد "بعض" المنظمات السياسية الموريتانية التي لم يسمها، بانها "سعت عبر وسائل اعلامها، الى نشر ممارسات غريبة عن مجتمعنا".

من جهته اعلن جميل ولد منصور رئيس حزب تواصل الاسلامي اكبر حزب معارض في البرلمان، مساء الخميس ان حزبه قبل حظر وزارة الداخلية لاجتماع كان مقررا اليوم ذاته في نواكشوط وذلك "لدواع امنية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً