العدد 4216 - الأحد 23 مارس 2014م الموافق 22 جمادى الأولى 1435هـ

المتظاهرون يعودون إلى الشوارع في تايلاند

عاد المتظاهرون المناهضون للحكومة في تايلاند إلى الشوارع اليوم الإثنين (24 مارس / آذار 2014) بعدما اختفوا عن الانظار لعدة أسابيع مما زاد الضغوط على رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا التي من المتوقع أن تواجه مساءلة قانونية خلال أيام.

وشجع المتظاهرين حكم المحكمة الدستورية يوم الجمعة ببطلان الانتخابات التي جرت الشهر الماضي مما أدى إلى تأجيل تشكيل حكومة جديدة وترك ينجلوك على رأس حكومة انتقالية بصلاحيات محدودة.

كانت الاحتجاجات المناهضة لينجلوك بدأت في أواخر نوفمبر تشرين الثاني. وقتل 23 شخصا وأصيب المئات في العنف السياسي قبل أن تتراجع الاحتجاجات هذا الشهر. لكن يبدو أن حكم المحكمة أعطى دفعة ثانية إلى للاحتجاجات.

والاضطرابات الأخيرة فصل جديد من فصول أزمة مستمرة منذ ثماني سنوات في تايلاند بين الطبقة المتوسطة والمؤسسة الملكية من جانب في مواجهة أنصار ينجلوك وشقيقها الملياردير ورئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا من جانب آخر. وأطاح الجيش بتاكسين عام 2006 ويعيش الآن في المنفى لتجنب عقوبة السجن بتهمة الفساد.

وهناك خطر متزايد من أن أنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا من أصحاب "القمصان الحمراء" قد يواجهون خصومهم في الشوارع لتغرق البلاد في حلقة جديدة من العنف السياسي.

ويخطط أصحاب "القمصان الحمراء" لمظاهرة كبيرة يوم الخامس من ابريل نيسان ربما في بانكوك ومن المتوقع أن يصبح المناخ السياسي مشحونا للغاية في الأيام المقبلة.

وستدافع ينجلوك عن نفسها يوم 31 مارس آذار أمام لجنة لمكافحة الفساد لتقصيرها في أداء الواجب بشأن سوء إدارة برنامج دعم الأرز الذي تسبب في خسائر فادحة.

وإذا أوصت اللجنة بإقالتها فقد يعزلها مجلس الشيوخ الذي سيضم على الأرجح غالبية مناهضة لتاكسين بعد انتخاب نصف أعضائه في 30 مارس آذار.

وفي إشارة إلى احتمال حدوث اضطرابات أغلق مئة من مؤيدي ينجلوك مداخل مكاتب لجنة مكافحة الفساد في شمال بانكوك بأكياس رمال اليوم الإثنين لمنع العاملين هناك من الدخول وأقامت الشرطة متاريس للحيلولة دون وقوع مواجهة بينهم وبين المحتجين المناهضين للحكومة الذين تجمعوا في مكان قريب.

وقد يقدم إبطال المحكمة الدستورية للانتخابات وسيلة للخروج من المأزق السياسي إذا قرر الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي الذي قاطع انتخابات الثاني من فبراير شباط أن يخوض انتخابات جديدة.

لكن الحزب حتى الآن لم يعط إشارة واضحة عن خططه في المستقبل.

وقال زعيم الاحتجاجات سوتيب توجسوبان إنه سيقود مسيرة كل يوم هذا الأسبوع لحث أنصاره على الانضمام إلى مسيرة "حاشدة" في بانكوك يوم السبت للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية قبل إجراء انتخابات جديدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً