قال متحدث باسم الحكومة الالمانية ان موقف روسيا من بعثة منظمة الامن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا هو المؤشر المشجع الوحيد الذي خرج من مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل.
واتفقت روسيا يوم الجمعة مع 56 عضوا آخرين في منظمة الامن والتعاون في أوروبا على ارسال بعثة مراقبة الى أوكرانيا لكنها قالت ان البعثة لا تملك تفويضا في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الاسود التي ضمتها موسكو بعد ان اختار الناخبون فيها الانضمام الى روسيا في استفتاء شجبته دول غربية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين "هناك اتفاق بين المستشارة وبوتين على ان بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا هي خطوة موضع ترحيب ... ومن وجهة نظرنا هذا ايجابي." وأضاف أن "المحادثات لم تثمر عن أي تقدم في القضايا الاخرى".
وأضاف زايبرت أن ميركل تعتبر قرار المنظمة إرسال بعثة مراقبة إلى أوكرانيا "خطوة أولى لتجنب المزيد من التصعيد."
وتابع أن ميركل لفتت انتباه بوتين إلى "مزيد من المؤشرات التي تبعث على القلق" مثل تقارير عن تجمع قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا. كما أبلغت بوتين أنه يتعين إيلاء اهتمام خاص بالوضع في مولدوفا.
وقال أكبر قائد عسكري لحلف شمال الأطلسي أمس الأحد إن روسيا حشدت قوة "ضخمة جدا" على حدودها مع أوكرانيا وإن موسكو ربما تفكر في الانقضاض على منطقة في جمهورية سوفيتية سابقة أخرى هي مولدوفا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وذكر زايبرت أيضا أن ميركل شددت على مسؤولية روسيا عن تفادي سقوط قتلى في القرم.
وقال "المستشارة أكدت في اتصالها الهاتفي على أن روسيا بسبب أفعالها باتت الآن مسؤولة بحكم الأمر الواقع عن ضمان ألا تصل الأمور إلى إراقة الدماء في القرم.
"الطريقة التي جرى التعامل بها مع الجيش الأوكراني في القرم تمثل إذا مبعث قلق كبير."
وأضاف زايبرت أن ميركل وبوتين اتفقا على مواصلة الاتصال في محاولة لزيادة فرص التوصل لحل سياسي.