استؤنفت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين (24 مارس/ آذار 2014 ) محاكمة ثلاثة صحفيين يعملون في قناة الجزيرة الفضائية القطرية بتهمة مساعدة "منظمة إرهابية" وذلك بسماع إفادات شهود العيان في القضية التي تقول جماعات حقوقية انها تظهر تضييق السلطات المصرية على حرية التعبير.

وألقي القبض على الصحفيين الثلاثة وهم الأسترالي بيتر جريست والمصري الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد العاملون بقناة الجزيرة في القاهرة يوم 29 ديسمبر كانون الأول.

ونفى الصحفيون الثلاثة التهم وقالت الجزيرة ان الاتهامات سخيفة.

وقال مايك جريست شقيق بيتر خارج المحكمه انه لا يرى ان الادعاء سيتمكن من تقديم دليل إثبات جديد يعضد التهم.

واضاف "أحاول ان أجعل توقعاتي منخفضة إلى حد ما. سيكون التأقلم مع الأمر أسهل علينا حينئذ. لكننا نأمل ان يكون الأداء مماثلا لما جرى في جلسة الاستماع السابقة. لا نعتقد ان الإدعاء سيتمكن من تقديم أي دليل لإثبات التهم..والأهم هو أني آمل في ان يتحدد موعد أقرب للجلسة القادمة وليس بعيدا."

وقال مسؤولون مصريون إن القضية لا علاقة لها بحرية التعبير وإن الصحفيين أثاروا الريبة بعملهم دون الحصول على الاعتماد الملائم وباستخدام معدات بث دون ترخيص.

علاوة على ذلك قال الإدعاء ان صحفيي الجزيرة نشروا أكاذيب تضر المصالح الوطنية وقدموا أموالا ومعدات ومعلومات الى 16 مصريا سيحاكمون بتهمة الانتماء الى "منظمة إرهابية" في إشارة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين التي تنظم إحتجاجات مناهضة للحكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو تموز بعد إحتجاجات حاشدة على حكمه.

وعلى الرغم من ذلك قال عادل فهمي ان التهم الموجهة لشقيقه "بلا أساس".

وأضاف "محمد طبعا يعني أبعد شيء من التهم الموجهة إليه..يعني التهم أصلا مضحكة وملهاش أي علاقة بمحمد والقضية ملهاش أساس يعني. أنا متأكد ان هي غلطة كبيرة من ناحيتهم. في مؤشرات كثيرة تؤكد ان دي قضية مش مضبوطة وملهاش أساس وهو مهني مئة في المئة وموضوعي مئة في المئة واشتغل مع وكالات إخبارية كثير معروفة ومشهورة زي سي.ان.ان و بي.بي.سي ونيويورك تايمز وتايمز وهو حائز على جوائز كثير (بالانجليزية).

وكل الصحفيين اللي بيحضروا الجلسات وتانيين كثير عارفينه شخصيا وعارفين محمد شغله موضوعي مئة في المئة وأبعد شيء من الإنتماء لجماعة إرهابية أو أي جماعة يعني."

وتزامنت محاكمة اليوم مع حكم صدر عن محكمة في المنيا بإحالة أوراق 528 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الى المفتي تمهيدا لإعدامهم وهو أكبر حُكم بإعدام جماعي في تاريخ مصر الحديث.