العدد 4216 - الأحد 23 مارس 2014م الموافق 22 جمادى الأولى 1435هـ

مصرية تقتحم مجال قيادة سيارات الأجرة في القاهرة

اضطرت أم رانيا - مصرية طلقها زوجها وترك لها طفلة صغيرة تربيها بمفردها - للعمل من أجل كسب العيش وتربية طفلتها لكن الديون تراكمت عليها. وحصلت المرأة المكافحة على قرض من أحد لبنوك وباع أخوها سيارة أجرة كان يملكها وساعدها ببعض المال لتشتري حافلة صغيرة لنقل الركاب.

استأجرت أم رانيا سائقا تلو الآخر لقيادة الحافلة لكنها واجهت مشاكل عديدة مع السائقين فقررت اقتحام مجال يقتصر في مصر على الرجال وتمكنت من خلال عملها من تسديد الديون والإنفاق على تربية ابنتها.

يعتمد ملايين من سكان العاصمة المصرية في تنقلاتهم على الحافلات الصغيرة أو (الميكروباص) ولذا فالإقبال هائل على تلك المركبات التي لا تتوقف عن العمل ليل نهار في شوارع المدينة.

ذكرت أم رانيا أن الركاب الرجال لم يتقبلوا وجودها أمام عجلة القيادة في باديء الأمر.

وقالت "الأول الناس بقى إيه.. خلوني أعيط.. زعلانة. اللي يقول لك ح تموتنا واللي يقول لك دي ح تخبطنا واللي يقول لك ما نركبش مع ست. بعد كدا بقى لما عرفوني بقوا يركبوا معايا. بأصحى من الفجر بأشتغل. كنت بأشتغل للساعة واحدة أو اثنين بالليل. الصراحة يعني الحكومة متعاطفة معايا والمرور. لما جئت بعد كدا أشتغل الناس عرفتني وبقيت أشتغل عادي."

وواجهت أم رانيا مشاكل أخرى مع زملائها السائقين الذين لم يقبلوا وجود امرأة بينهم.

وقالت "هي شغلانة رجالة عشان هي صعبة.. متعبة جدا. فطبعا فيه اللي بيغير ويقول لك يعني كدا تخلي الستات كلها تشتغل الشغلانة دي.. وفيه اللي يقول لك ما ينفعش الست تخش معايا الموقف وكنت بأتخانق معهم. وما ينفعش أني أشتغل وما بأردش على حد لأن ما حدش ح يدفع لي المصاريف .. ما حدش ح يؤكلني طبعا ولا يسد ديوننا."

تقود أم رانيا الحافلة الصغيرة منذ قرابة عشر سنوات نجحت خلالها في تربية ابنتها الوحيدة التي تزوجت أيضا وأنجبت طفلة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً