العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ

الشرقي بطل... هل تصدقون؟

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

18 ديسمبر/كانون الأول 2013، المناسبة هي قرعة كأس الملك في نسختها السابعة والثلاثين، المكان: فندق الريجنسي بالمنامة، أبرز المواجهات: الرفاع متصدر دوري الدرجة الأولى وجاره الرفاع الشرقي متصدر دوري الدرجة الثانية والفريقان بلا خسارة، والفائز منهما سيلتقي في دوري الثمانية مع الفائز من القمة الثانية بين العتيدين والعريقين المحرق والأهلي، إذاً الأمر يحتاج لمعجزة كروية كي يُحقق فريق مثل الرفاع الشرقي بطولة كأس الملك بعد غياب 14 عاماً، كون الفريق إذا أحدث المفاجأة وأقصى الرفاع ستكون الأمور صعبة جداً أمامه في اللقاء الآخر أمام الأهلي أو المحرق وخصوصاً ضد المحرق، وأقولها بكل صراحة، بعد قرعة كأس الملك من قال إن الرفاع الشرقي سيُحقق البطولة هو مجنون ولا يفقه في كرة القدم!.

لكن هذا الجنون حصل بالفعل!، وأثبتت كرة القدم أنها (مجنونة) بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والرفاع الشرقي يضرب بكل التوقعات والترشيحات عرض الحائط ويتسلم الكأس الملكية من عاهل البلاد أمس في استاد البحرين الوطني، وصدقوني كل هذا الأمر إلى اليوم هو بمثابة الحلم الذي يمر بجميع اللاعبين والإداريين والقريبين من الفريق!، البسيتين خصم الشرقي في نهائي الأمس كان يستحق الوصول للنهائي، ولكن إذا كان البسيتين يستحق ذلك فالشرقي يستحق الوصول ألف مرة، فمشواره كان أصعب بمراحل عديدة من مشوار البسيتين، فإخراج الرفاع والمحرق من البطولة وإخراج فريق درجة أولى ثالث وهو الشباب أمر من (شبه المستحيلات) في كرة القدم، لكن الشرقي فعلها، وتغلب في هذه البطولة مع المباراة النهائية على بطل دوري الموسم الماضي (البسيتين) وبطل كأس الملك في آخر 3 سنوات (المحرق) ومتصدر الدرجة الأولى حالياً (الرفاع)، وعلى الشباب الذي أجبر كل فرق المقدمة في دورينا على التعادل معه وكسب احترامهم جميعاً وكان قريباً حتى من الفوز عليهم.

فور الشرقي باللقب هل كان صدفة؟ بالتأكيد لا، هل جاء من فراغ؟ بالتأكيد لا، هل كانت هنالك نسبة من الحظ والتوفيق في الفوز؟ نعم، فكل فريق في العالم يحتاج لنسبة من ذلك، ولكن الرفاع الشرقي أعطى دروساً بالجملة لا تعد ولا تُحصى بهذا الفوز التاريخي، فهو ألغى الفوارق بين الفرق، فلا يوجد صغير أو كبير في الكؤوس، وأعطى الأمل والدافعية والحافز لكل الفرق بأن تعمل بجد واجتهاد في كل مبارياتها حتى تصل لهدفها.

ورفع كأس الملك من جديد بالأمس والصعود قبلها للدرجة الأولى كانا بمثابة قبلة الحياة في هذا النادي الذي بدأ يشعر بالخطر بعد بقائه مع نهاية الموسم الماضي في الدرجة الثاني، ولذلك فالكل عمل من أجل ما شاهدناه، فهنيئاً للشرقي كل ذلك فهم يستحقون ما وصلوا إليه عن جدارة واستحقاق، وهنيئاً لنا اشتعال المنافسة في دورينا بتنوع الأندية البطلة، وهنيئاً لنا عودة جمهور الشرقي من جديد... ألف مبروك!.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:21 ص

      مقال في صميم

      مقال جميل واعطى درسسسسس لبقيه الفرق
      وفعلااا حققو انجاز كبير وابهرووو فرق القمة
      وبخلفهم جماهيرهم الكبيرة الي ازرتهم
      ومدربهم الرائع الي قدر يكسب جميع المباريات بهل سنة دون اي خسارة
      وفعلا دورينا اشتعل ولازالت المنافسه مفتوحه بين خمسس فرق
      ولازلنا ننتظر المجهود الاعلامي بالصحف عن الدوري وبالتلفزيون والراديو عشان نواكب بقيه الدول

    • زائر 1 | 10:27 م

      السر في ذلك حنكة مدربهم فهو سبب الفوز كعامل رئيسي

      مدرب مقتدر مجتهد نشط صاحب إنجازات استطاع خلق تويلفة متجانسة من اللاعبين بفضل الدعم الغير محدود من إدارة النادي الإنجاز عصفوريين بحجر بطولة الدرجة الثانية والعودة للأضواء ومعها أغلى البطولات كاس الملك فهذا غير مستغرب على هذا المدرب الكبير والذي اثبت علو كعبه مبروك للشرقاويين

اقرأ ايضاً