العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ

أهمية معرض الكتاب في الحياة البحرينية... الطفل مثالاً

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تشهد البحرين هذه الأيام ضمن الموسم الثقافي لربيع الثقافة، المعرض السادس عشر للكتاب، وتكمن أهمية إقامة مثل هذه المعارض السنوية في إثراء الوعي بشتى أنواع الثقافة والاطلاع على آخر ما أصدرته دور النشر العربية والأجنبية من كتب وروايات عربية وأخرى مترجمة من مختلف اللغات.

واليوم (2 أبريل/ نيسان) يصادف «اليوم العالمي لكتب الأطفال»، حيث تحتفل عادةً دول العالم بيوم ميلاد الأديب الدنماركي المعروف هانس كريستيان أندرسن، في الثاني من أبريل كيوم عالمي لكتاب الطفل، يجتمع فيه المؤلفون من جميع أنحاء العالم للفت الانتباه إلى أهمية كتب الأطفال ودورها في إنعاش الإبداع والخيال لدى الطفل.

وتعد الدنمارك إحدى الدول المهتمة جداً بكتب وأدب الأطفال، وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الدولي لكتب الشباب IBBY، وهي منظمة «غير ربحية» تمثل شبكة دولية من الناس من جميع أنحاء العالم الذين يسعون لترقية ودعم كتب الأطفال، أشارت إلى أن الاحتفال بيوم كتب الأطفال بدأ كعادةٍ ثقافيةٍ انطلقت منذ العام 1967 لتنتشر من أوروبا إلى باقي دول العالم التي تحتفل بكتاب الطفل، وتشمل لقاءات مع المؤلفين والرسامين، ومسابقات كتابة، أو الإعلان عن جوائز الكتاب.

معرض الكتاب هذا العام في البحرين وفّر قسطاً كبيراً لكتب الأطفال بشتى أنواعها، إضافةً إلى توفير الأنشطة التي تحيي الموروث الشعبي للحكاية العربية من فلسطين وأخرى من خلال مسرح الدمى من مصر، أضف إلى ذلك بيت الطفل الثقافي من البحرين الذي هو الآخر يحكي القصة، ثم يقوم بتنفيذ نشاط صفي نابع من فهم القصة يقوم بها الطفل بنفسه.

ورغم التنوع في معرض هذا العام، إلا أنه من الضروري الانفتاح على الثقافات الأخرى من الهند واليابان والدنمارك وأسبانيا على سبيل المثال، في توفير كتب الطفل المترجمة إلى العربية أو الانجليزية أو حتى متوفرة بلغتها الأم.

الملاحظ أن أدب الطفل في عالمنا العربي يبقى متراجعاً عمّا يصدر سنوياً في دول العالم التي تولي اهتماماً خاصاً لكتب الأطفال من إصدارات حديثة ومترجمة من مختلف لغات الغرب والشرق، جامعةً في ذلك أفكاراً إبداعيةً، وتاركةً المجال للطفل لينمّي خياله الأدبي في مجال القراءة والمطالعة، وليواكب الانفتاح الذي أحدثته الثورة الرقمية في العالم من إتاحة للكتاب الالكتروني وتوفير المعلومة.

أن الإمساك بأوراق الكتاب تختلف عن طريقة الإمساك بأجهزة الكتاب الالكتروني، لكن هذا لا يمنع من القول أن التراجع في إنتاج كتب الأطفال جعل قلةً من الأطفال الذين يقبلون على القراءة باللغة العربية للأسف، والانصراف إلى اللغات الأوروبية الواسعة الانتشار مثل الانجليزية والفرنسية والألمانية والاسبانية، لما تقدّمه من أسلوب جذاب وجديد في تقديم الفكرة أمام الطفل القارئ.

صحيح أن البعض في مجتمعاتنا العربية يصطحب أبناءه للمكتبات والمعارض إن توفرت لتشجيعهم على القراءة والمطالعة باللغة العربية واقتناء ما يناسبهم من كتب بشكل عام، إلا أن الإصدارات الأجنبية تبقى للأسف، هي اختيار الطفل العربي اليوم، بسبب الانفتاح على الثقافات، ولهذا وجدنا كتباً للأطفال باللغتين العربية والانجليزية خصوصاً للإصدارات الجديدة.

إن العمق المعرفي للمعلّم واتساع مداركه واطلاعه يفتح باباً من خلال وسيلة السؤال والجواب مع الطالب والطالبة، وهي الوسيلة التي تعمّق فيهم قيمة المعلومة وتثري لغتهم وتحفّزهم للبحث عن المصدر وغالباً ما يكون الكتاب.

في يوم الكتاب العالمي للطفل، نأمل أن يكون هناك حافزٌ حقيقيٌ للطفل البحريني والعربي، ولا يجب أن يكون على هيئة صورة احتفالية تتناقلها وسائل الإعلام، ولكن الإدراك الحقيقي بأهمية «خير جليس» للطفل هو الكتاب لأنه مازال متعطشاً للمعرفة.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 4225 - الثلثاء 01 أبريل 2014م الموافق 01 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:36 ص

      محرقي بحريني

      ياريت يا أستاذه ريم بقية الكتاب يحذوا حذوك لان بصراحة أغلب الكتاب البحرينين كتاباتهم تدور في نفس الحلقة ماعندهم أي فكر متقدم يفيد القارئ غير أثاره حماسة بكتابات فارغة من المضمون الا القليل
      مع أحترام لكتاب بحرينين لهم قلمهم المتمير ولكن أغلبهم غير مثقفين الا في الامور المحلية والشارع فقط
      الى الامام دائماً ريم وأتمنى أن يكون أسمك أحد الاعمدة الصحفية في الوطن العربي

    • زائر 1 | 10:52 م

      ليته يعود مثل زمان

      هل جميع الكتب تم دخولها المعرض استاذه ريم اما هناك دور للنشر تم منعها لانها تحسب على فئة معينه في المجتمع المعرض كان ايام شبة مقبول اما الان الطائفية نخرت جليا في هذا الوطن من شماله الى جنوبه اتمنى ان يعود المعرض للزمن الماضي وجميع الناس تذهب اليه نعم لقد ابتليت البحرين بمرض خطير يمسى بالطائفية اتمنى العلاج السريع لهذا المرض

اقرأ ايضاً