قال رئيس منظمة رواد الأعمال فرع البحرين، محمود اليوسف إن المستثمرين في البحرين يتعاملون بإيجابية فيما يخص النهوض بأعمالهم واستثماراتهم في البحرين، مشيراً إلى أن ما نسبته 76.92 في المئة من «الرواد» في البحرين يميلون لبدء أعمال تجارية جديدة.

جاء ذلك في لقاء «الوسط» مع اليوسف أمس السبت (19 أبريل/ نيسان 2014) لمناقشة الاستقصاء الدوري الذي تصدره منظمة رواد الأعمال العالمية والذي يعكس آراء رواد الأعمال في الاقتصاد المحلي والعالمي. فالتقرير يشمل رأي 45 مستثمراً في البحرين من أعضاء منظمة رواد الأعمال الذين لا يقل حجم استثمارات كل فرد منهم عن مليون دولار.

ومنظمة رواد الأعمال العالمية، أسست قبل 25 عاماً، وتهدف إلى خلق تواصل بين المستثمرين في أنحاء العالم للتعلم من تجاربهم والنهوض بهم. وقد تأسس فرع البحرين للمنظمة في العام 2004، ويهدف إلى خدمة المجتمع وتغيير وضعه الاقتصادي عن طريق دعم ريادة الأعمال.

وفي سؤال عن الدلالات والمؤشرات التي يعكسها هذا التقرير، قال: «هناك عدة مؤشرات تهتم المنظمة لمعرفة آراء المستثمرين الأعضاء في المنظمة، من هذه المؤشرات هي نسبة التغيير في عدد الموظفين بدوام كامل خلال الشهور الماضية، وقد بين الاستقصاء أن هذه النسبة ارتفعت من 38 في المئة في يونيو/ حزيران 2012 إلى 59.26 في المئة في مارس/ آذار 2014. هذا التغيير الايجابي ينعكس أيضاً على التوقعات المستقبلية للتوظيف، فما يقارب 55 في المئة من رواد الأعمال البحرينيين في المنظمة يتوقعون ارتفاع عدد الموظفين لديهم».

وعن رأي المستثمرين في البحرين مقارنة بالمستثمرين في العالم بحسب التقرير، قال: «الرأي الإيجابي للمستثمرين في البحرين يتوافق مع رأي المستثمرين عالميّاً، هناك نظرة إيجابية للمستثمرين من جميع أنحاء العالم الذين هم أعضاء في منظمة ريادة الأعمال العالمية. يبلغ عدد أعضاء المنظمة 9500 مستثمر، يتوزعون على 40 دولة حول العالم وتبلغ مبيعاتهم حوالي 565 مليار دولار، ويبلغ عدد الموظفين 2.2 مليون شخص. ويبين التقرير أن إيرادات المستثمر في البحرين ارتفعت خلال الأشهر الستة السابقة، فقد بين التقرير أن 70 في المئة من المستثمرين ارتفعت إيراداتهم بينما الرقم العالمي يبين أن 83 في المئة ارتفعت إيراداتهم أيضاً.

أما بالنسبة للبيئة الاقتصادية في البحرين فتوقع أن التغيير فيها شهد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنتين السابقتين، فقد تضاعف توقع تحسن البيئة الاقتصادية من 19 في المئة في العام 2012 إلى 55.56 في المئة هذا العام.

وأرجع أسباب هذا التغيير الإيجابي إلى عدة عوامل، قائلاً: «في وجهة نظري أن المستثمرين بدأو يتأقلمون مع الوضع المحلي في البحرين، والسبب الآخر أن المستثمرين مرتبطون بالأسواق الإقليمية والعالمية وليس مع السوق البحريني فقط، والتنوع في الخدمات والمنتجات التي يقدمونها ساعد على تحسين موقعهم كمستثمرين في السوق.