العدد 4243 - السبت 19 أبريل 2014م الموافق 19 جمادى الآخرة 1435هـ

ختام ورشة عمل الإسعافات الأوليّة للقى الأثرية في دول الخليج العربيّة

المنامة - وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

اختتمت ورشة عمل الإسعافات الأولية للقى الأثرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي أقيمت في الفترة مابين 13 إلى 17 أبريل/ نيسان الجاري.

وأقيمت الورشة بالتعاون بين وزارة الثقافة في مملكة البحريّن والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم – الشارقة". وذلك ضمن إطار عمل استراتيجيات التراث الثقافيّ التابع لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة.

وشارك في الورشة حوالي 18 مشاركاً بينهم آثاريون ومعماريون ومدراء مواقع ومختصّو متاحف ومرممون من خمس بلدانٍ عربيّة هي: البحرين، الكويت، عمان، السعودية والإمارات.

قال مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي إيكروم – الشارقة زكي أصلان إن الدورة جاءت تماشياً مع ما يقوم به المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي التابع لإيكروم، والذي أنشئ حديثاً في الشارقة لتلبيّة احتياجات هذا المجال في الوطن العربي، وذلك بدعم كريم من صاحب السمو حاكم الشارقة لبرنامج آثار.

وأضاف أصلان إن التعاون الوثيق بين مركز إيكروم الشارقة ووزارة الثقافة في مملكة البحريّن والمركز الإقليمي العربّي للتراث العالمّي في البحرين يهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة في مجال التدريب وبناء الكوادر في حقل الحفاظ على التراث الثقافي لخدمة مواقع التراث العالمّي في الوطن العربّي.

على صعيد متصل، نوّه مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمّي في البحرين منير بوشناقي على النتائج التي انبثقت عن توقيع مذكرّة التفاهم بين المركزين الإقليميين في الشارقة والمنامة مؤخراً.

فيما قال مدير إدارة التراث والآثار بوزارة الثقافة عبدالقادر عقيل إن هذه الدوّرة تمثل أول مشروع تعاون بين البحرين وإيكروم عبر مركزه الذي أنشئ حديثاً في الشارقة لخدمة دول الخليج العربيّة.

هدفت ورشة العمل المكثّفة إلى التعريف بالمبادئ والتوجيهات والطرق المعنيّة بمعالجة اللٌقى الأثرية منذ لحظة استخراجها وحتى تسليمها لمرممين مختصّين أو إيصالها إلى المكان الذي ستحفظ فيه سواء المتاحف أو المخازن. وتشكّلت ورش العمل من حلقات تفاعليّة نظرية وعملية، حيث ألقيت المحاضرات النظرية في القاعات المخصصة في متحف موقع قلعة البحرين بينما نفذت النشاطات التدريبية في موقع قلعة البحريّن والمختبرات، وذلك ليتسنّى للمشاركين توظيف المعلومات المكتسبة في معالجة بعض المواد الأثريّة المختارة على أرض الواقع.

تناولت المحاضرات النظريّة الإجراءات المتبعّة لمعالجة أنواع اللقى الأثرية مع اختلاف موادها بناء على نتائج الفحوصات لحالات هذه اللقى، كما ركزّن الورشة على المبادئ العامة لمعالجة اللقى الأثريّة والمواد المستخدمة في الإسعافات الأوليّة من خلال شرح لأساسيات التسجيل والإخراج والتنظيف والترقيم والتعبئة والنقل. وناقشت الورشة كذلك المتطلبات والطرق المخصصّة لإخراج المواد الأثرية المختلفة كالسيراميك والعظام والبقايا المعماريّة بما يتناسب مع حالاتها، بالإضافة إلى طرق حفظ وتثبيت البقايا الأثريّة المتحركة في نفس الموقع.

وقد اكتسب المشاركون مهارات تؤهلهم لتطبيق الإجراءات والمنهجيات التي تدربّوا عليها خلال الورشة عند قيامهم بالحفريات في المواقع الأثريّة، مع تعزيز قدرتهم على فهم المواقع التي يعملون فيها وتوظيف مهاراتهم لإدارتها على أكمل وجه.

يذكر إن ختام الدوّرة جاء بالتزامن مع اليوم العالمّي للمعالم والمواقع الأثريّة. وإن المحاضرين قد جاءوا بخبراتهم من البحرين وإيطاليا ومصر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً