العدد 4244 - الأحد 20 أبريل 2014م الموافق 20 جمادى الآخرة 1435هـ

هيدسون من المدربين الطموحين... ولم يفرضه النقص المالي

«الوسط الرياضي» يحاور رئيس اتحاد الكرة حول أهم القضايا الكروية (1-2):

الرفاع – عباس العالي

قبل أيام من انتخابات مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم التي مضى عليها قرابة 10 شهور، التقيت بمرشح الرئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي يعد من بين أصغر رؤساء اتحادات كرة القدم في العالم. في حديث مطول لـ «الوسط الرياضي» كشف فيها عن خططه وبرامجه المستقبلية بصورة علمية مدروسة وهو ما أثار إعجاب من تناولوا الحديث.

واليوم نعاود اللقاء به لنتعرف من جديد على أهم ما يدور داخل بيت الكرة الذي يضج بالبرامج المتنوعة الكبيرة التي يعمل جميعها على تطوير لعبة كرة القدم البحرينية والنهوض بمستواها الفني والإداري في هذا الحديث السريع، قبل أن يعاود السفر إلى انجلترا للحصول على شهادة الماستر في العلوم العسكرية بجانب شهادة الماستر التي حصل عليها من قبل في علوم الإدارة.

يبدأ حديثي معه بتقليص موازنة الاتحاد هذا الموسم بمبلغ يناهز مليون دينار بحريني، وهل كانت أحد أسباب التعاقد مع مدرب مغمور لتدريب المنتخب الأول هو المدرب الانجليزي هيدسون؟

- أجاب باهتمام كبير: تقليص الموازنة جاء بحسب علمي بسبب تقليص موازنة المجلس الأعلى للشباب والرياضة العام 2013 وبطبيعة الحال فإن اتحاد الكرة يأتي في طليعة الاتحادات المتضررة. وبسبب ذلك أعدنا العديد من التصورات التي تتطلب خفض الموازنة ولكن لا يؤثر على عملنا. وقد قمنا فعليا بتقليص عدد الموظفين كما قلصنا في عدد الوظائف على كادر الاتحاد. لكن أقول بأن الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم وعدني بأنه سيوفر لنا موازنة إضافية للبرامج التي تطرأ على الموازنة الحالية.

أما بالنسبة لتعاقدنا مع المدرب هيدسون فقد كنا بين عدة خيارات بعد رحيل المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي سعينا لتجديد العقد من جانبنا لكنه طلب مبالغ كبيرة لم نستطيع توفيرها. وقد سبق أن خضنا تجارب فاشلة في التعاقد مع مدربين كبار، لكن عطاءهم كان اقل بكثير مما كنا نتوقعه. لذلك فضلنا هذا المدرب الشاب لعدة أسباب؛ أهمها أن له تجربة ناجحة مع المنتخب الاولمبي، ولديه خبرة بظروف اللعبة واللاعبين. كما انه يملك طموحا ورغبة كبيرة في أن يكون له اسم ناجح في عالم التدريب من خلال نجاحه في تشكيل منتخب بحريني قادر على المنافسة. وأقول بصدق بأنني مستعد أن أجدد العقد معه لسنوات عدة ما دام هو على نفس الإرادة الصلبة والطموح في تطوير اللعبة. لذلك أؤكد لك بأن اختيارنا هذا المدرب ليس بسبب الموازنة.

مدير فني للمنتخبات

قلت لمحدثي: ولكن هل للموازنة دخل في الاستغناء عن المدرسة الاسبانية التي كانت تضم 5 مدربين؟

- أجاب رئيس الاتحاد: المدرسة الاسبانية التي كانت تضم 5 مدربين كانت من أفضل المدارس التي مرت على اللعبة، وكنت أتوقع جني استفادة كبيرة منهم، ولكن بسبب عدم وجود الجهة الفنية التي تتابع عملهم وتقوم تجربتهم اضطررنا للاستغناء عن خدماتهم، رغم أن رواتبهم ليست بالصورة الكبيرة التي يتوقعها الجميع لأنها كانت في حدود 3 آلاف دولار شهريا.

ونحن في اجتماع مجلس الإدارة الأخير اقررنا بقاء المدربين المساعدين وهم: علي عاشور لفئة الشباب وبدر خليل لفئة الناشئين وعبدالله بو بطينة للأشبال بجانب «ديسكفري» حمد محمد مشرفا لجميع الفئات، وذلك في انتظار التعاقد مع مدرب أجنبي لفئة الشباب وآخر لفئة الناشئين.

وأضاف «من خلال تجربتي الفنية مع المنتخبات تولدت لدي قناعة بأهمية وجود مدير فني للمنتخب يشرف على جميع الأجهزة الفنية للمنتخبات ويتابع عملها ويقيّم ويقوم تجربتها ويقدم التقارير الدورية لمجلس الإدارة. وأنا أتطلع للتعاقد مع مدير فني يملك المقومات العالية، لذلك كنت ومازلت على اتصال بالاتحاد الدولي لاختيار المدير الفني الأفضل، وسبق أن اجتمعت بعدد من المدراء الفنيين ولكني مازلت ابحث عن الاسم الأفضل».

عالم الاحتراف

سبق أن أعلن اتحاد الكرة عن رغبته بتطبيق الاحتراف على الأندية الأعضاء، إلا أن هذا المشروع بقي حبرا على ورق ولم يطبق على ارض الواقع. فهل نتعرف على الأسباب؟

- أجاب بعد أن حمل في يده الخطة التي وضعها الاتحاد لتطبيق الاحتراف في العام 2013 وقال: «مثل ما ذكرت... اعد الاتحاد خطة مدروسة عن تطبيق الاحتراف على الأندية الوطنية مع بداية العام 2014، والتي يجب أن تشمل بحسب وجهة نظري الأندية الكبيرة في جميع مناطق البحرين، وتمثل مدنها مثل المنامة والمحرق والرفاع وسترة والمحافظات من اجل ضمان نجاحه. وكان تنفيذ المشروع يتطلب تقديم دعم من الحكومة للسنوات الثلاث الأولى، وبعدها تقوم الأندية بتحمل الكلفة المالية من خلال إيجاد مصادر مالية لها.

كلفة تنفيذ المشروع في السنة الأولى 4 ملايين و395 ألف دينار ويزداد في كل سنة، ونحن وضعنا تصورنا حتى العام 2018، ولكون الاتحاد لم يحصل على الدعم المالي الحكومي لتنفيذ المشروع؛ فأمامنا عدة خيارات أبرزها دعم الشركات والمؤسسات التجارية، أو تطبيقه بشكل مبسط كما تفعل الآن بعض الدول في آسيا».

دعم المسابقات المحلية

كان لابد أن يعرج حديثنا على البند الأهم على جدول اتحاد كرة القدم وهو بند المسابقات، فلابد أن اسأله عن مدى الاهتمام بها من اجل نجاحها تنظيميا وفنيا.

- فأجاب «لدي يقين بأن هناك أمورا أساسية في عمل الاتحاد تبدأ بالمسابقات والمنتخبات والتحكيم والتدريب، وكلها عناصر أساسية في عملية تطوير اللعبة. أنا على اطلاع دائم بما يدور فيها واطلب من أعضاء مجلس الإدارة العمل بكل تفان من اجل تطويرها. وإذا حدثت أخطاء في مجال تنظيم المسابقات فهي أخطاء غير مقصودة وتحتمها بعض الظروف الخارجة عن إرادة الاتحاد. لكن بالتأكيد اننا نسعى دائما لتطوير المسابقات وتحفيز الجماهير لحضور مبارياتها. وقد نجحنا هذه المرة في تحفيز الجماهير لحضور المباراة النهائية لكأس الملك كما شاهد الجميع، وقد طلبت من رئيس لجنة التسويق الأخ عارف المناعي أن نبدأ الموسم المقبل في خلق برامج تحفيزية للجماهير لمسابقة الدوري من خلال خطة طموحة تشارك فيها الشركات التجارية وعندي ثقة في ذلك».

معسكر في إسبانيا وأستراليا

تحدثنا عن خطة إعداد المنتخب الأول للمرحلة المقبلة والتي ستشمل دورة كأس الخليج (22) في جدة في الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ومن بعدها نهائي كأس آسيا التي ستقام في استراليا وقال: «لقد اقررنا في اجتماع مجلس الإدارة الأخير إقامة معسكر الإعداد لدورة كأس الخليج في اسبانيا وسيكون بعد شهر رمضان المبارك، أما معسكر بطولة كأس آسيا فسيقام ابتداء من يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل وحتى انطلاقة البطولة، وسيلعب المنتخب مباراتين تجريبيتين. أما تفاصيل الأمور الفنية للإعداد فأتركها لمدرب المنتخب لكي يتحدث عنها».


تناتيش من اللقاء

أمتد حديثنا لأكثر من ساعة ونصف تناولنا فيها الكثير من القضايا الكروية الساخنة على صعيد الكرة المحلية التي خصصنا لها العدد الأول من اللقاء في حين نتحدث عن الكرة الآسيوية في العدد الثاني. ولكن بقيت نقاط مهمة من الحديث نطرحها على شكل تناتيش:

- أحرص على أن يكون مكتبي مفتوحا أمام الأندية واللاعبين والحكام والإداريين لتناول جميع القضايا الكروية التي تخص أنديتهم، وأتطلع دائما لأن تكون قلوبنا مفتوحة على بعضنا بعضا؛ لأننا أبناء وطن واحد وما يهمنا هو مصلحته بالدرجة الأولى.

- مدرب المنتخب هيدسون هو من طالب بالاستغناء عن إخصائي العلاج خليل ربيع. كما أن اللجنة الاولمبية خاطبتنا على أساس انه لا يوجد لدى اتحاد الكرة ترخيص بافتتاح مركز للعلاج الطبيعي.

- المبالغ المالية لنقل قناة الدوري والكأس 6 مباريات لم نستلمها حتى الآن ومتى ما تم استلامها فسنوزعها على الأندية بالتساوي.

- سأعود إلى البحرين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بعد اجتيازي الدورة العسكرية، ولكني متابع مهتم لكل ما يدور في الساحة الكروية وعلى اتصال بالإخوان في الاتحاد. كما أن سفرتي أعطتني فرصة لتقويم عمل الجميع.

- افتخر بأنني من اصغر رؤساء اتحادات كرة القدم في العالم، وهذا يعطيني حافزا كبيرا لتطوير كرة القدم والوصول بها إلى أعلى المستويات الفنية والإدارية.

العدد 4244 - الأحد 20 أبريل 2014م الموافق 20 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:34 م

      ما هذا التناقض

      قبل عدة أشهر تم إصدار قرار بزيادة ميزانيات الإتحادات الرياضية وميزانيات الأندية والآن نسمع بخبر تقليص الميزانية مليون دينار ، هل يعقل أن مايتم تقديمة باليمين يتم أخذه باليسار

اقرأ ايضاً