العدد 4244 - الأحد 20 أبريل 2014م الموافق 20 جمادى الآخرة 1435هـ

اوباما في جولة على اسيا لطمأنة حلفاء واشنطن

بعد خمس سنوات على اعادة صياغة السياسة الخارجية الاميركية لتركيزها على اسيا، يسعى الرئيس باراك اوباما لطمأنة حلفاء واشنطن في هذه المنطقة خلال جولة يقوم بها هذا الاسبوع في مرحلة تشهد توترات جيوسياسية شديدة.

وسيحاول اوباما تبديد الانطباع بان الاحداث الجارية في العالم ولا سيما النزاع في سوريا والصراع بين الشرق والغرب حول اوكرانيا، حولت اهتمام ادارته عن المنطقة.

وسيزور الرئيس الاميركي خلال جولته التي يبدأها الاربعاء اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفيليبين ومن المرجح ان يضطر الى التطرق خلال هذه الزيارات الى الخلافات الحدودية القائمة بين حلفاء الولايات المتحدة والصين.

وسيؤكد في مختلف محطات جولته على ان سياسة "اعادة التوازن" الى الاستراتيجية الاميركية من خلال سحب الموارد العسكرية والاقتصادية والبشرية الاميركية من الشرق الاوسط والحروب التي خاضتها واشنطن فيه لتركيزها على اسيا، لا تزال على السكة.

وقالت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس ان "رحلة الرئيس الى اسيا هي مناسبة هامة للتاكيد على الاهتمام المتواصل الذي نوليه لمنطقة اسيا والمحيط الهادئ".

واضافت انه "في مرحلة تشهد توترات اقليمية وعلى الاخص حول كوريا الشمالية وبسبب خلافات جغرافية، فان هذه الجولة تمنحنا الفرصة لتاكيد تمسكنا بنظام قائم على القانون في المنطقة".

وقالت "هناك طلب كبير على ان تلعب الولايات المتحدة دور زعامة في هذه المنطقة واستراتيجيتنا القاضية باعادة التوازن (الى السياسة الاميركية الخارجية) تتعلق بالقطاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية والامنية في شمال شرق اسيا وجنوب شرقها".

وتابعت ان اوباما سيشدد على رغبة الولايات المتحدة في ان تتم تسوية النزاعات البحرية القائمة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بطريقة سلمية بما يحترم القانون.

وكانت بكين اثارت موجة استنكار في المنطقة في تشرين الثاني/نوفمبر اذ اعلنت بشكل احادي اقامة منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي تشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين باسم جزر دياويو، في خطوة اثارت تنديدا اميركيا.

كما تخوض الصين نزاعا حول السيادة على جزر اخرى في بحر الصين الجنوبي ولا سيما مع الفيليبين وفيتنام.

ويبدأ اوباما جولته الاربعاء بزيارة دولة الى اليابان حيث سيتناول العشاء مع رئيس الوزراء شينزو ابي. وبعد استقباله في القصر الامبراطوري، يعقد الرئيس الاميركي في اليوم التالي مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الوزراء.

ويبحث اوباما وابي سير المفاوضات الشاقة الجارية مع اليابان حول اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ الذي يضم 12 بلدا تمثل 40% من اجمال الناتج الداخلي العالمي.

والمفاوضات التي كانت واشنطن تود انجازها في نهاية 2013 تعثرت عند عقبات عزتها واشنطن بشكل اساسي الى اليابان التي قاومت الدعوات الاميركية الملحة بشأن فتح سوقها الزراعية.

واكد مسؤولون اميركيون طلبوا عدم كشف اسمائهم ان المفاوضين الاميركيين واليابانيين يعملون على تقريب وجهات النظر بين البلدين بشأن الوصول الى السوق الزراعية وسوق السيارات.

وفي سيول سيلتقي اوباما الرئيسة بارك غوين-هيي وسيبحث بصورة خاصة مسالة كوريا الشمالية. كما سيسعى لخفض حدة التوتر بين سيول وطوكيو.

واوضح مساعد مستشارة الامن القومي في البيت الابيض بن رودز ان اوباما سيلقي كلمة في مركز قيادة ا لقوات المشتركة الاميركية الكورية الجنوبية وسيطلع على الجهود المبذولة للتصدي لـ"استفزازات" بيونغ يانغ.

وفي ماليزيا سيكون اول رئيس اميركي يزور هذا البلد منذ ليندون جونسون عام 1966 وسيقام على شرفه عشاء دولة في 26 نيسان/ابريل قبل ان يجري محادثات مع رئيس الوزراء نجيب رزاق على ان يزور في اليوم التالي المسجد الوطني في كوالا لمبور.

ويشارك الرئيس الاميركي في جامعة مالايا في جلسة اسئلة واجوبة مع شبان من جنوب شرق اسيا.

واخيرا يتوجه باراك اوباما في 28 نيسان/ابريل الى الفيليبين حيث يلتقي الرئيس بنينيو اكينو ويعقد معه مؤتمرا صحافيا مشتركا قبل حضور حفل عشاء. كما سيضع باقة ازهار في مقبرة اميركية لقتلى الحرب العالمية الثانية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً