توقفت رحلة فريق البسيتين «السفينة الزرقاء» في بطولة الأندية الخليجية الـ 29 لكرة القدم عند حاجز دور ربع النهائي بخسارته أمام مضيفه صحم العماني بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد السلطان قابوس في العاصمة العمانية مسقط، ليتأهل بذلك صحم الى دور نصف النهائي للبطولة.

وفشل فريق البسيتين في تجاوز ربع النهائي للمرة الأولى في مشاركاته الخليجية، إذ لم يظهر الفريق بالصورة المطلوبة التي تناسب أهمية المباراة فجاءت نتيجتها متماشية مع النتائج المتراجعة للفريق في مبارياته المحلية والخليجية في الفترة الأخيرة، ليبقى الأمل البحريني في البطولة الخليجية معلقاً على فريق المحرق الذي سيلتقي مع النهضة العماني في ربع النهائي اليوم.

وكان الشوط الأول شهد أفضلية من جانب فريق صحم الذي كان الأكثر سيطرة واستحواذا على اللعب من خلال تفوقه في منطقة الوسط، فيما غلب على أداء البسيتين الحذر والتحفظ الدفاعي والتمركز في منطقته وترك مساحات وخصوصاً في الأطراف والتي اعتمد عليها صحم على انطلاقاته الهجومية وتحديداً الجهة اليسرى ومنها مررت الكرة التي جاء منها هدف التقدم بواسطة محترفه الذي استثمر خطأ دفاعياً وكذلك عدم تصدي الحارس حسين حرم للكرة بالصورة المناسبة في الدقيقة 18.

وزاد الهدف من سيطرة صحم وسط غياب وسط البسيتين المكون من عبدالوهاب علي والسيراليوني كامارا وسيدأحمد جعفر «كريمي» ومحمد نبيل والثغرات في خطه الدفاعي وخصوصاً الجهة اليمنى، وعجز الفريق عن تنظيم صفوفه وبناء الهجمات إذ عانى ثنائي الهجوم سامي الحسيني وأحمد عابد من غياب المساندة والتموين من بقية الفريق ما أضطرهما الى التراجع والتحرك بحثاً عن كرات، في الوقت الذي كانت هجمات صحم تشكل خطورة وتصدى الحارس حسين حرم للعديد منها.

واحتاج البسيتين الى وقت طويل للدخول الى أجواء المباراة وتحديداً في الدقائق العشر الأخيرة التي بدأ فيها الفريق مجاراة صحم معتمداً على تحركات كامارا وسيدأحمد جعفر وأحمد عابد وسامي الحسيني حتى نجح من هجمة منظمة بدأت من كامارا باتجاه أحمد عابد التي مررها عرضية باتجاه الحسيني الذي تابعها في الشباك مسجلاً التعادل، كما سنحت فرصة ثانية قابلة للتسجيل عندما مررت كرة عرضية أمام المرمى تهيأت.

هدف صاروخي

ولم يتغير المستوى العام للمباراة في شوطها الثاني إذ ظلت الأفضلية لصالح صحم الذي باغت البسيتين بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 48 عبر تسديدة صاروخية بعيدة المدى بواسطة جوهر صقر استقرت في مقص المرمى.

ووضح أن الهدف أحدث إرباكاً لفريق البسيتين إذ افتقد الى التنظيم في منطقة الوسط وعدم القدرة على بناء الهجمات وغلب على محاولاته الاجتهادات الفردية والقلة العددية في الناحية الهجومية حتى عندما أجرى المدرب كريسو تبديلاته بعد الهدف وظلت محاولاته بعيدة عن الخطورة الحقيقية على مرمى صحم، إذ ظل فريق صحم الأكثر قدرة على شن الهجمات والفعالية وانطلاقات الأطراف التي جاء منها الهدف الثالث عبر كرة عرضية توجها قائد الفريق العماني بتسديد الكرة في المرمى وسط غايب التغطية الدفاعية.

وتعددت هجمات صحم وبدأت الثغرات تظهر في دفاع البسيتين والهبوط البدني وتصدت العارضة لتسديدة عمانية قوية فيما تصدى الحارس حسين حرم لكرتين.