العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

قيادي سابق في الاخوان يتوقع ان تواصل الجماعة أعمال العنف في مصر

أعلن القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين المصرية ثروت الخِرباوي أن الإخوان جماعة لا تعمل في الشارع المصري بشكل عشوائي كما يعتقد البعض ولكن بطريقة منظمة، متوقّعاً أن تتواصل أعمال العنف التي يرتكبها الإخوان لفترة طويلة ،و ألا تعود الجماعة لممارسة "الجهاد السياسي" مرة أخرى.

وقال الخرباوي، في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال، إن "المظاهرات اليومية التي يقوم بها أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين باتت تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية عبر إرهاق جهاز الأمن والسلطة القضائية".

وأشار إلى أنه منذ اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" والإخوان يركزون على القيام باغتيالات لضباط وعناصر الشرطة بهدف نشر حالة من القلق بينهم وخلق عملية رفض أمني لمواجهة مظاهرات الإخوان.

وأضاف أن الإخوان المسلمين انتهجت العنف منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي سبيلاً لإسقاط الأنظمة من خلال جهاز سري أو ما يعرف بـ "الجهاز الخاص" الذي نفذ سلسلة من الاغتيالات وأعمال العنف بهدف الوصول إلى السلطة؛ غير أن العنف الحالي يهدف إلى إسقاط الدولة بعدما خرج الإخوان من السلطة نهائياً.

وكان عشرات الآلاف من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين وفي تيارات متحالفة معها بدأوا، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي مساء الثالث من تموز/يوليو 2013، اعتصامين مفتوحين بمحيط مسجد "رابعة العدوية" شرق القاهرة، وفي ميدان "نهضة مصر" بجنوبها، واستمر الاعتصامان إلى حين قامت قوات الأمن بفضهما بالقوة في 14 آب/أغسطس 2013.

واعتبر الخِرباوي أن جماعة الإخوان المسلمين باتت أكثر وعياً وحذراً عقب فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، فهي لا تُعلن مسؤوليتها عن حوادث التفجير والاغتيالات التي تتبناها تنظيمات مثل "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر"، فيما الحقيقة أن هذه التنظيمات تعد امتداداً لجهاز الإخوان الخاص.

وأشار إلى أن هناك ملمحان رئيسيان يمثلان أبرز تجليات حالة العنف اليومي، وهما المظاهرات التي يقوم بها طلاب الإخوان في الجامعات وتنويع المظاهرات وتفكيكها، موضحاً أن المظاهرات بالجامعات تصب من ناحية في إطار هدف إرهاق الشرطة ودفع عناصر الأمن إلى الخوف على حياتهم ومن ناحية أخرى تحظى بحماية من أساتذة جامعيين وعمداء كليات ينتمون للإخوان.

وأضاف الخِرباوي، الذي يعمل محامياً أمام محكمة النقض وكان عضواً بارزاً في جماعة الإخوان المسلمين قبل أن ينشق عنها عام 2002، أن الملمح الثاني هو تنويع المظاهرات وتفكيكها من خلال تقسيم المتظاهرين إلى عدة مجموعات في مناطق متفرقة من أي مدينة يجري بها التظاهر لإيهام الرأي العام بوجود مظاهرات كثيفة.

وتوقّع أن تتواصل المظاهرات وأعمال العنف التي تشهدها المحافظات والجامعات لفترة طويلة، معرباً عن قناعته بأن "الإخوان" لن تعود إلى ممارسة ما كانت تسميه "الجهاد السياسي" بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة حيث أن الاتجاه الحالي داخل الجماعة هو مواصلة نهج العنف ضد الدولة.

واستطرد قائلاً أن "جماعة الإخوان المسلمين إن اتجهت إلى ممارسة السياسة حالياً فإن ذلك سيكون بمثابة اعتراف من جانبها بثورة 30 حزيران/يونيو 2013 التي أسقطت محمد مرسي وأزاحته من سدة الرئاسة".

كما أشار الخِرباوي، وهو صاحب عدة مؤلفات تناولت جماعة الإخوان المسلمين أهمها "قلب الإخوان" و"سر المعبد"، إلى أن جماعات متشدِّدة مثل الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد، والسلفية الجهادية، باتت متقاربة مع جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الحالي بعد أن اختلفت معها خلال العامين الأخيرين حينما شارك الإخوان في الانتخابات النيابية وحازوا أغلبية نسبية في البرلمان المنحل ووصل أحد قادتهم وهو محمد مرسي إلى منصب الرئيس بانتخابات رفضتها تلك الجماعات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً