العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

الرميحي: دول الخليج بادرت باتخاذ سياسات تنموية سريعة لاحتواء تداعيات الربيع العربي

في الجلسة الثانية من مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول التعاون

المنامة - مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة 

تحديث: 12 مايو 2017

تناولت الجلسة الثانية من مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة يومي 23-24 أبريل/نيسان الجاري، منأمن التحولات الاستراتيجية العالمية وتأثيرها على أمن دول مجلس التعاون. شارك في هذه الجلسة المستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء الكويتي محمد الرميحي ، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية أنور عشقي ، والمدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج ظافر محمد العجمي.

غانم الرميحي : دول الخليج بادرت باتخاذ سياسات تنموية سريعة لاحتواء تداعيات الربيع العربي

تحدث المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت محمد غانم الرميحي فى كلمته عن تداعيات ما يسمي بالربيع العربي علي أمن الخليج مشيراً الي أن ابرز هذه التداعيات أن المنطقة برمتها لازالت في مرحلة سيولة سياسية ضخمة كما أصبح هناك الكثير من التدخلات الاقليمية والدولية فى بلدان ما يسمي بالربيع العربي.

وأوضح الرميحي أن هناك عدة أوهام تحيط بتفسير ظاهرة الربيع العربي أهمها أن الأسباب التي قادت إلى ذلك هي الفقر، بينما الواقع عكس ذلك تماما حيث كانت معدلات التنمية في تونس ومصر في السنوات الأخيرة قبل حدوث الاحتجاجات فيها في تصاعد وارتفاع مضطرد.

وأشار إلى ان الحراك الذي شهدته المنطقة العربية كان ظاهرة معدية بمعنى أنه بدأ في تونس ولم يكن أحد يتوقع أن يسري بهذه السرعة إلى بلدان أخرى لكنه سرعان ما انتقل هذا الحراك إلى كل من مصر وليبيا واليمن وسوريا.

وحذر من ظهور تهديد مباشر يتمثل في الإسلام الحركي الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمون فى مصر" ويبرز هذا التهديد من علاقتهم بالقوي الداخلية الخليجية المماثلة وعلاقتهم بدول إقليمية لها مطامع في المنطقة.

وقال ان اول المخاطر التي ظهرت فى الافق من تأثير الاسلام الحركي هو وصولهم الى الحكم فى تونس وفي مصر كما نشط الإسلام الحركي السياسي فى الخليج بشقيه السني والشيعي واصيبت البيئة الامنية الخليجية من مخاوف تقوم على احتمال التعاون بين ايران ومصر فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بعد زيارته كاول رئيس مصري يزور ايران منذ عقود طويلة.

أنور عشقي : الاتحاد الخليجي يحقق المزيد من الأمن والرخاء لشعوب مجلس التعاون

من جهته أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أنور ماجد عشقي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لانتقال مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى مرحلة الاتحاد تعتبر دعوة للتلاحم وتوحيد الأهداف بين دول المجلس في الصيغ التي من شأنها تحقيق المزيد من الأمن والرخاء لشعوب المجلس.

وقال ان الأمن لا يتحقق بالقوة العسكرية وحدها بل بالعدالة الاجتماعية، والرخاء لا يترسخ بالمال وحده ، بل بالوحدة الوطنية ، فالأمم لا تستطيع أن تواجه التحديات إلا بالعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.

وأشار إلي انه إذا كانت رغبة شعوب مجلس التعاون نحو الانتقال الي مرحلة الاتحاد الخليجي ستتحقق كضرورة حتمية، فإن الصيغة الملائمة هي الاتحاد الفيدرالي الذي ينسجم مع معطيات العصر وظروف كل دولة خليجية وتكويناتها الاجتماعية.

ظافر العجمي : الجغرافيا أثقلت كاهل الخليج

وقال المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج ظافر محمد العجمي ان الجغرافيا اثقلت كاهل التاريخ الخليجي ولاتزال، مثل التحدي القريب المتمثل بالأزمة الأمنية الممتدة مع إيران في غياب مايدل على نيتها ان تصبح شريكا إيجابيا.

وخلص العجمي في ختام كلمته إلى أن الوحدة الخليجية هي رهان علي المستقبل بالنسبة لشعوب ودول مجلس التعاون مؤكداً على أهمية الانتقال إلى مرحلة الاتحاد الخليجي مشيراً إلي أن هناك آفاقا واسعة لتعزيز التعاون الدفاعي الخليجي والالتفاف على العقبات المذكورة سلفا عبر الاتجاه المباشر نحو الوحدة الخليجية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً