العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

قصص نجاح دولية وخليجية ونظام "تواصل" يمثل تجربة رائدة في الحكومة الإلكترونية‎

شهدت ورشة "قصص نجاح الحكومة الإلكترونية والتوجهات العالمية" التي تنظمها هيئة الحكومة الإلكترونية ضمن فعاليات منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2014، استعراض تجارب رائدة لدول خليجية في مجال الحكومة الإلكترونية، وحضر الورشة متخصصين ومسئولين حكوميين وكبار مسئولي شركات القطاع الخاص.

وخلال الورشة، اطلع المشاركون على قصة نجاح المملكة المتحدة في مجال الحكومة الإلكترونية قدمها المتحدث أندرو ستوت الذي تقلد مناصب مركزية في برامج الحكومة البريطانية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدار الأربعين سنة الماضية، متناولاً فيها الأساسيات الخمسة التي ترتكز عليها الحكومة الإلكترونية في المملكة المتحدة وهي: البيانات المفتوحة، العالم الرقمي الافتراضي، النهج المشترك للبنية التحتية، التحكم بالمشاريع، والابتكار.

وقال أندرو أن المملكة المتحدة لديها استراتيجية الكترونية تعمل على تطبيقها تهدف إلى توصيل الخدمات بصورة سريعة ومبتكرة وتركز على آراء المستخدمين وخبراتهم في الخدمات التي نقدمها، وتحدث السيد أندرو أيضاً عن أهمية البيانات المفتوحة والبيانات الضخمة وكيفية الاستفادة منها على الوجه الأكمل لتحقيق النمو الاقتصادي.

وتحدث من جانبه مدير عام حكومة الإمارات الذكية حمد عبيد المنصوري ، عن تجربة الحكومة الإلكترونية المتنقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقال أن الإمارات لديها تجربة في إطلاق أول متجر حكومي لتطبيقات الأجهزة الذكية وبلغ عدد التطبيقات فيه حتى اليوم 40 تطبيق منها 6 تطبيقات تابعة للقطاع الخاص والبقية تشمل الجهات الحكومية، ونحن نهدف إلى تحويل 700 خدمة حكومية إلى تطبيقات.

وأشار المنصوري إلى أن الإمارات أنشأت مركز الإبداع الذكي والخدمات الاستشارية لدعم الجهات الحكومية لتطوير تطبيقات الأجهزة الذكية، وتعكف أيضاً على دعم الكفاءات الوطنية من خلال مركز تعزيز الكفاءات الوطنية.

من جانبه، قدم نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية زكريا أحمد الخاجة ، ورقة عمل حول "الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات" وتناول فيها تجربة مملكة البحرين في الاستفادة الفعالة من التقنية بتحسين فعالية وكفاءة استخدام تكنولوجيا المعلومات وذلك ضمن اهداف استراتيجية الحكومة الالكترونية وبما يتوافق مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.

وذكر الخاجة أن هيئة الحكومة الإلكترونية وضعت من خلال استراتيجيتها والمؤشرات التي وضعتها الهيئة وفق معايير الامم المتحدة، بما يكفل تحسين عملية إدارة مشروع تكنولوجيا المعلومات، وتحقيق وفورات في المصروفات بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 30% في السنوات الثلاث القادمة.

ولفت الخاجة إلى أن هيئة الحكومة الإلكترونية أطلقت عدة مشاريع في سبيل توفير الخدمات وفق أفضل المعايير للأفراد ورجال الأعمال اعتمادا على الابتكار وفي سبيل تشجيع ريادة الأعمال وذلك وفق الخطة الاستراتيجية للحكومة الإلكترونية 2016، منها مشروع المفتاح الالكتروني وتطوير محرك البحث الخاص بالبوابة الوطنية وتدشين الواجهة الجديدة للبوابة المطورة بميزات جديدة.

كما تحدث الخاجة عن النظام الوطني الموحد للمقترحات والشكاوى (تَواصل) والمستلهم من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي يعد يعد نقلة نوعية لمملكة البحرين في تسهيل التواصل مع جميع المسؤولين في الجهات الحكومية بمعايير عالمية وهو يؤكد التزام المملكة بتوسيع آليات تقديم الخدمات بطرق مبتكرة .

كما اطلع المشاركون على قصة نجاح الحكومة الإلكترونية في سلطنة عمان التي قدمتها الدكتورة سيما الكعبي تطرقت خلال الورشة إلى الرؤية والرسالة الخاصة بـ e-OMAN، والأعمدة التي ترتكز عليها، والمتمثلة تطوير رأس المال البشري، تعزيز الحكومة الإلكترونية والمجتمع الإلكتروني، تطوير صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، الحوكمة والمعايير والنتائج، التسويق والتوعية، وتطوير البنية التحتية الوطنية، إلى جانب جملة من أوراق العمل التي قدمها المتحدثون المشاركون في الورشة.

وفي اليوم الثاني من الورشة، اجمع المشاركون على ضرورة الاستفادة من التجارب المشاركة بقصص النجاح والمشاريع المتميزة إلى جانب مواكبة التوجهات العالمية.

واستعرضت هيئة الحكومة الإلكترونية لليوم الثاني قصة نجاح النظام الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل) حيث تحدث المدير المساعد لإدارة الخدمات الإلكترونية وتطوير القنوات بالهيئة محمد عبد العزيز ، عن نظام (تواصل) وآلية عمله والأسس التي وضعت لمشاركة المواطنين والجهات الحكومية وكيف تخطى القائمون على المشروع التحديات التي سبقت إنشاءه، مؤكداً أن مملكة البحرين تقدم نموذجاً متميزاً عبر مشروع نظام موحد ومتكامل للمقترحات والشكاوى يستوعب كافة الجهات الحكومية.

واستعرض مدير مجموعة "IDA" انترناشيونال تان لارك يانج مسيرة التحول التقني في العمليات اليومية في قطاع الأعمال بجمهورية سنغافورة منذ بداية مراحل التحول الاقتصادي الذي استمر لثلاث عقود من العمل الإستراتيجي حتى تكامل برنامج الحكومة الإلكترونية وأصبح مُمَكنا أساسياً للأعمال. وبين أن المسيرة استندت على استراتيجية اعتمدت تقنية المعلومات والاتصالات كقاعدة أساسية للتحول المستمر نحو نظم الأعمال المتكاملة لاستقطاب الاستثمار وشمل ذلك تطوير القوى العاملة وإرساء البنى الأساسية تنمية قطاع التكنلوجيا حتى بات يساهم بـ 7% من إجمالي الناتج القومي ويوظف 4,5 من القوى العاملة في سنغافورة.

من جهته تحدث مدير إدارة نظم تخطيط الموارد المؤسسية بوزارة المالية الكويتية بدر السليطين عن تجربتي الكويت في نظام الدفع الإلكتروني (تسديد) ومشروع الطابع الإلكتروني الحكومي المكمل لمشروع (تسديد)، موضحاً أن مشروع (تسديد) غطى فقط دفع وتحصيل إيرادات الخدمات الحكومية ولم يغط دفع و تحصيل الرسوم المالية للخدمات الحكومية التي تتطلب طابعاً مالياً، لذلك تم استكمال (تسديد) بمشروع الطابع الإلكتروني الحكومي، الذي يحول عملية دفع رسوم الخدمات الحكومية من الطوابع المالية الورقية الي الطوابع المالية الإلكترونية.

وتحدث عن الدوافع وراء إنشاء مشروع الطابع الإلكتروني، وأهدافه، والجهات المشاركة فيه، والدور الذي قامت به هذه الجهات، وطريقة تنفيذه عملياً، إلى جانب التطرق لميزات هذا المشروع، ومراحل تنفيذه والدروس المستفادة من ذلك، إضافة إلى عوامل نجاحه، والخطط المستقبلية له. وشملت الورشة عدداً من قصص النجاح الأخرى للحكومات الإلكترونية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً